أوصت وزارة الزراعة، ممثلة في قطاع المديريات الزراعية، بعدد من المعاملات المناسبة لوقاية النباتات من الإجهاد الحراري وموجة الحر، ولا سيما مع امتداها لمدة 10 أيام طبقًا لتوقعات هيئة الأرصاد الجوية، حيث تسجل درجة الحرارة في الغرفة 39، وفي المناخ المفتوح والمباشر لأشعة الشمس تزيد بمعدل 5 إلى 10 درجات.
وحصلت “المال” على توصيات القطاع المتمثلة في عدم الري مطلقًا خلال الفترة من 9 صباحًا حتى 6 مساء، وفي نطاقات الأرض الزراعية غير الجيدة الصرف “تربة سوداء” يتم تقليص فترة الري واستبدالها لتصبح كل 8 أيام، بدلًا من 15 يومًا، والواقعة ضمن نطاقات أغلب أراضي الدلتا.
وطالب حسين عبد الرحمن أبو صدام، نقيب الفلاحين، المزارعين بالاهتمام بري محصولهم في فترة نهاية اليوم، وأيضًا الصباح الباكر للحيلولة دون تعرض المياه لأشعة الشمس وتعرض المياه الزائدة لأشعة الشمس الحارقة، ومن ثم التأثير على النباتات والمزروعات.
وأضاف عبد الرحمن أن تأثير الحالة المناخية الحارة على المحاصيل الزراعية، خاصة الذرة، ولا سيما أن درجات الحرارة المرتفعة سوف تسهم في زيادة انتشار الأمراض الوبائية.
ونوه بأنه يجب التوقف عن ري المحاصيل في فترات الظهيرة، خاصة في الأرض الطينية وعدم ري الأرز أيضًا في الفترة نفسها، والري في الصباح الباكر أو في المساء، والتأكد من صيانة شبكات صرف المياه الزائدة.
وأفاد عبد الرحمن بأنه يجب معاملة المحاصيل ببعض المغذيات المقاومة للإجهاد الحراري، مع زيادة درجات الحرارة في الوقت الراهن، حيث قد تحدث خسائر المحاصيل وزيادة احتمالات الإصابة بالأوبئة والآفات الحشرية والفطرية.
وأكد أنه يجب على المزارعين ري الذرة المزروعة في الأرض الصحراوية كل يومين، بجانب ري الأزر بصورة يومية، مشددًا على أهمية استخدام الصوب الزراعية لحماية المحاصيل والفواكه من التغييرات المناخية.
وأشار عبد الرحمن إلى أن الخضراوات أكثر تأثرُا من الموجة الحارة، وتأثيرها يكون وقت الإزهار، والحرارة الشديدة لها تأثير سلبي على النبات بصورة عامة، منوهًا بأن نبات الذرة من أكثر المحاصيل التي يمكن أن تتأثر بالموجة الحارة.
وأوضح عبد الرحمن أنه على المزارعين ضرورة تقديم المياه للحيوانات بصورة دائمة طوال اليوم، بجانب عمل منافذ تهوية لها الحفاظ من تأثير الموجة الحارة.
من جانبها، قامت الإدارة المركزية لمكافحة الآفات بوزارة الزراعة، في وقت سابق، بالمرور على الزراعات الصيفية بالمراكز والمحافظات، بالاشتراك مع لجان المرور؛ كلٌّ في مركزه،
وكان محور المكافحة والمتابعة بالمديريات ضرورة المتابعة المستمرة والمرور على الزراعات الصيفية مثل القطن والذرة والأرز، وعند اكتشاف أية إصابات حقلية تتم معالجتها فورًا ومتابعتها.
وكشفت مصادر مطّلعة بوزارة الزراعة أنه تم تشكيل لجنة ميدانية من وزارة الزراعة للمرور على الجمعيات الزراعية ومتابعة الزراعات الصيفية ومكافحة الآفات، وبالأخص دودة الحشد وتأثيراتها على القصب والذرة وضرورة التسميد طبقًا للبرامج الفنية المعتمَدة من الإرشاد الزراعي.