أنهي الدولار تعاملات الأسبوع الأول من العام الجديد علي تراجع ملحوظ بأكثر من نصف قرش، بدفع من الهدوء الملموس الذي سيطر علي سوق الصرف، وسط استقرار حركة العرض والطلب علي العملة الخضراء، لتدفع أسعارها إلي الانخفاض في نهاية الخميس الماضي إلي 5.789 جنيه للشراء و5.809 جنيه للبيع، مقابل 5.795 جنيه للشراء و5.815 جنيه للبيع سجلها الأسبوع قبل الماضي.
كما أبدت العملات الأوروبية أداء ضعيفاً أمام الجنيه، متأثرة بتراجعها في أسواق الصرف العالمية أمام الدولار الذي اندفع نحو الصعود بفعل بيانات إيجابية لتقرير مؤسسة »اي دي بي« عن ارتفاع عدد العاملين في القطاع الخاص، بما يشير إلي انتعاش الاقتصاد الأمريكي، وذلك باستثناء الجنيه الاسترليني الذي سجل ارتفاعاً طفيفاً بلغ قرشين فقط، مسجلاً 8.964 جنيه للشراء و8.99 جنيه للبيع، مقابل 8.943 جنيه للشراء و8.976 جنيه للبيع سجلها في تعاملات الخميس قبل الماضي.
تسبب الأداء الضعيف للدولار والعملات الأجنبية في ارتفاع قيمة الجنيه أمام سلة من العملات الرئيسية بنحو 0.72 نقطة مئوية، ليرتفع مؤشر Almal EGP الذي يقيس أداء الجنيه أمام عملات الشركاء التجاريين لمصر بمجموع نقاطه إلي 98.65 نقطة، مقابل 97.93 نقطة سجلها في تعاملات الأسبوع قبل الماضي.
وفي تحليل لتحركات سوق الصرف في الأسبوع الأول من العام الحالي، قال مدير المعاملات الدولية بأحد البنوك، إن هناك نوعاً من الهدوء التام في حركة العرض والطلب علي الدولار، وأغلب العملات الأوروبية خلال الأسبوع الماضي، وذلك بعد أن انتهت جميع الشركات والمستثمرين من تلبية احتياجاتهم من العملة الخضراء في الأسبوع الأخير من العام الماضي، لتهدأ معها حدة صعود الدولار أمام الجنيه.
ولفت الانتباه إلي انخفاض حجم تعاملات سوق الإنتربنك الدولاري، لتقتصر علي نحو 190 مليون دولار يوم الخميس.
وتراجع الفرنك السويسري بنحو 20 قرشاً أمام الجنيه، كاسراً حاجز 6 جنيهات هبوطاً إلي 5.979 جنيه للشراء و6 جنيهات للبيع، مقابل 6.176 جنيه للشراء و6.201 جنيه للبيع سجلها في الأسبوع قبل الماضي، وذلك تأثراً بموجات جني أرباح المستثمرين لارتفاعات الفرنك أمام اليورو بنهاية العام.
كما تراجع اليورو بنحو 9 قروش ونصف القرش مسجلاً 7.588 جنيه للشراء و7.615 جنيه للبيع مقابل 7.683 و7.711 جنيه للشراء والبيع علي التوالي في الخميس قبل الماضي، وتأثر اليورو بتراجعه إلي 1.311 دولار في الأسبوع الماضي علي اثر انتعاش العملة الخضراء في السوق العالمية.