Loading...

الخدمات الإسلامية ورقة رابحة لجذب العملاء

Loading...

الخدمات الإسلامية ورقة رابحة لجذب العملاء
جريدة المال

المال - خاص

10:26 ص, الأحد, 24 فبراير 08

مريم عيسي:
 
تحولت الخدمات الإسلامية داخل البنوك التقليدية إلي واحدة من أهم عوامل جذب العملاء نظراً لتفضيل شريحة – ليست قليلة من المجتمع – التعامل في الأدوات الإسلامية ورغم ذلك لم يظهر عدد من هذه البنوك خططاً للتوسع في هذا النشاط تحقيقاً للمثل القائل: » أهل مكة أدري بشعابها« في إشارة إلي دور البنوك المتخصصة في هذا المجال.. في الوقت الذي رأي آخرون أنه مجال مهم لابد من الدخول فيه.

 
وكان يوسف عدنان رئيس اتحاد المصارف العربية قد انتقض في وقت سابق توسع البنوك التقليدية في تقديم الخدمات الإسلامية مطالباً البنوك المركزية بعمل تشريع ينظم عمل البنوك التقليدية كإسلامية. أو أن تقوم هذه البنوك بانشاء كيانات خاصة لكي تقدم من خلالها خدماتها الإسلامية.
 
وتشير نيفين كشمير مسئول الائتمان ببنك »بيريوس« إلي أن البنوك التجارية أصبحت تخصص جزءاً بسيطاً من خدماتها لقطاع الخدمات الإسلامية علي اعتبار أن تنويع المنتجات التي تقدم للعملاء أمر مهم بالنسبة للبنك. وأشارت إلي أنه مع تزايد الاتجاهات الإسلامية داخل المجتمعات باتت الحاجة ملحة لارضائهم رغم أن هذه الأدوات لا تختلف في جوهرها عن الأدوات التقليدية التي يقدمها أي بنك، ونفت كشمير أن يكون تقديم البنوك التقليدية لهذا النوع من الخدمات منافسة للبنوك الإسلامية، لأنها لا توجه كل نشاطها لهذه الخدمة بل جزءا منها، ورغم ذلك أوضحت كشمير أن بنك »بيريوس« قام بتقديم بعض الخدمات الإسلامية لعملائه ومنها الشهادات الإسلامية.
 
ويري طارق شاهين – مدير إدارة الائتمان ببنك مصر ايران – أن البنوك الإسلامية لم تنجح حتي الآن من مزاولة نشاطها لأن القواعد المتعارف عليها في العمل المصرفي تتطلب انتشاراً كبيراً  للبنوك الإسلامية في كل أنحاء العالم وهذا ما لا يتحقق بالنسبة لهذه البنوك.
 
وأوضح شاهين أن هذا النشاط قائم علي العامل النفسي للعميل مع تزايد الاتجاهات الدينية داخل المجتمع مؤكداً عدم اختلافها في الارباح أو القيمة أو الفائدة عن المنتجات التقليدية الأخري التي تقدمها البنوك فبمجرد أن يتم اطلاق الخدمة تحت اسم منتج إسلامي تجد اقبالاً من نوعية محددة من العملاء، لكنه يشير إلي وجود اقبال عريض علي المنتجات التقليدية أكثر من الإسلامية.
 
وعن تجربة بنك مصر – ايران في هذا المجال يقول شاهين إن البنك لم يقدم خدمات إسلامية سوي تلقي أموال الاستثمار في محفظة المرابحة الإسلامية وهي إحدي شركات »مجموعة القاهرة المالية« التي يتولي مجلس إدارتها الداعية الإسلامي خالد الجندي والتي بدأت نشاطها منذ 6 أشهر.
 
واستبعد أحمد آدم الخبير المصرفي أن تكون الخدمات الإسلامية التي تقدمها البنوك التجارية واسعة الانتشار وأوضح أن هناك بنوكاً تقليدية تخصص فروعاً كاملة للخدمات الإسلامية مثل »بنك مصر« أو »البنك الوطني«، فيما أكد في الوقت نفسه أن البنوك التقليدية لا يتعدي نشاطها في هذا المجال تقديم خدمات بسيطة لتلبية احتياجات شريحة معينة من العملاء علي اعتبار أن نجاح هذا النشاط ارتبط بتواجد البنوك الإسلامية وانتشارها في مصر.
 
ويلفت محسن عبدالرحمن مدير إدارة الائتمان »بـالأهلي المتحد« النظر إلي ضرورة الاهتمام بهذه الشريحة من العملاء التي تفضل التعامل في الخدمات الإسلامية.
 
وأشار إلي أن البنوك الإسلامية نجحت في جذب عدد جزء كبير من العملاء سواء في مصر أو في مختلف الدول العربية وأوضح أن انتشار البنوك الإسلامية كان حافزاً للبنوك التجارية لتقديم هذه الخدمات واستخدام مسميات »المشاركة« و»المرابحة« و»العوائد« بدلاً من كلمة الفائدة أو القروض بحيث تصبح المعاملات ملائمة للشريعة الإسلامية، فالبنوك هنا تحاول جذب أكبر قدر من العملاء وتقديم ما يرضيهم لكن هذه الخدمات تتشابه إلي حد كبير مع المنتجات التقليدية مع اختلاف المسميات.
جريدة المال

المال - خاص

10:26 ص, الأحد, 24 فبراير 08