سمر السيد:
قال وزير الخارجية سامح شكرى، إن لقائه مع نظيره الجزائرى عبد القادر مساهل تناول تعزيز أصر التعاون المشتركة فى جميع المجالات وتجاوز أى عوائق كوسيلة للرغبة المشتركة لإيجاد مساحة أوسع من التعاون الذى يعود بالمنفعة المشتركة على الجانبين.
ولفت فى فعاليات المؤتمر الصحفى الذى تلا جلسة مباحثات مشتركة بين وزيرى الخارجية المصرى والجزائرى صباح اليوم، إلى أن اللقاء تطرق للوضع فى ليبيا وهناك تطابق بين قيادتى البلدين بشأن رؤيتها ومن المقرر العمل فى الإطار الكامل لعودة ليبيا لوحدتها وعمل مؤسساتها والوفاء بمتطلبات شعبها وحماية البلد من أى أطماع خارجية تحول دون استفادة الشعب من مقدراته وذلك بالتعاون مع تونس ودول الجوار خاصة الإفريقية منها.
وقال شكري إنه تم الاتفاق على إنشاء آلية بين وزرارتى الداخلية بالبلدين لتعزيز التعاون المشترك والتواصل الثنائى لتوفير المعلومات اللازمة للتنسيق فى القضايا الأمنية بجانب تشكيل لجنة مصرية جزائرية لتناول موضوع إصلاح جامعة الدول العربية، والتي يمكن أن تتسع عضويتها لتشمل دولا عربية أخري راغبة في التباحث في هذا الشأن كوسيلة لدفع الدول فى طريق الوحدة، مؤكدا اعتزازه بالعلاقات الثنائية مع الجزائر وحرصه على العمل المشترك لتحقيق مصالح الشعبين.
واستعرض شكري الموقف المصري تجاه الأزمة السورية والوضع في اليمن والعراق والتدخلات من خارج المنطقة في الشئون الداخلية للدول العربية فضلا عن القضية الفلسطينية على ضوء التطورات الأخيرة في القدس.
وأكد أن اللقاء تناول الجهود التي قامت بها القاهرة لتقريب وجهات النظر ورأب الصدع بين القيادات الليبية، فضلا عن نتائج اللقاءات مع الرئيس الليبى فايز السراج والمشير خليفة حفتر خلال زيارته الأخيرة لباريس، مؤكدا في هذا الصدد على أن الحل السياسي القائم على اتفاق الصخيرات هو الحل الوحيد للأزمة في ليبيا، ومشددا على ضرورة تنسيق المواقف بين مصر والجزائر باعتبارهما دول جوار مباشر لليبيا والأكثر تأثرا بتدهور الأوضاع فيها، منوها بأن استقرار ليبيا هو ضمان لأمن واستقرار البلدين.