الحديد والصلب تفصح عن تفاصيل اتفاق الشراكة مع «فاش ماش» الأوكرانية

الاتفاقية تختص برفع تركيز خام الحديد بالواحات البحرية باستخدام تكنولوجيا حديثة .

الحديد والصلب تفصح عن تفاصيل اتفاق الشراكة مع «فاش ماش» الأوكرانية
رجب عزالدين

رجب عزالدين

3:00 م, الخميس, 25 يونيو 20

أفصحت شركة الحديد والصلب المصرية  عن تفاصيل اتفاقية الشراكة الموقعة اليوم الخميس مع شركة “فاش ماش” الأوكرانية المتخصصة في صناعة الحديد والصلب.

وقالت الحديد والصلب في بيان للبورصة الخميس إن هذه الاتفاقية تختص برفع تركيز خام الحديد بالواحات البحرية باستخدام تكنولوجيا حديثة .

وتستخدم شركة فاش ماش تكنولوجيا الفصل المنغاطيسى الجاف الموفر للمياه فى عملية تركيز خام الحديد.

وجرى توقيع الاتفاقية اليوم بالأحرف الأولى من جانب د. مدحت نافع رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية، ورئيس شركة فاش ماش .

وتستهدف الشراكة تطوير منتج الحديد المصرى بغرض تصديره بقيمة مضافة أعلى من السابق. وفقا للإفصاح.

القابضة المعدنية : المشروع يستهدف إنشاء مصنعين بتكلفة 100 مليون دولار

وينقسم مشروع الشراكة إلى ثلاثة مراحل، الأولى تختص ببناء وحدة نصف صناعية بجوار منجم غرابي بالواحات في موقع متوسط بين المناجم المملوكة للشركة

وتمتد هذه المرحلة إلى تسعة أشهر من توقيع الاتفاقية بتكلفة تصل إلى 675 ألف دولار ، وتشمل  تلك المرحلة اعداد دراسات جيولوجية كاملة للمناجم وتقدير ما تحويه من مواد خام.

وتنتهي تلك المرحلة بإعداد دراسة جدوى شاملة وتفصيلية لاتخاذ قرار بالتوقف أو المضي قدما إلى المرحلة الثانية وبناء مصنع لتركيز الخام بالواحات بتكلفة 35 مليون دولار .

ومن المقرر أن تشارك الشركة الأوكرانية بنسبة 30% من رأس المال فى المرحلتين الأولى والثانية، وذلك من خلال  تأسيس شركة ذات غرض خاص تقتسم العائد وفقا لاتفاف تفصيلي جديد يحدد آنذاك.

أما المرحلة الثالثة فتختص بإنشاء مصنع لمكورات الحديد بالشراكة مع القطاع الخاص، بتكلفة نحو 65 مليون دولار، وبإنتاجية تصل إلى مليون طن مكورات سنويا.

وتستهدف هذه الشراكة الشركات التى تستهلك المكورات وتستوردها من الخارج ، وفقا لخطة القابضة للصناعات المعدنية.

وقال مدحت نافع رئيس الشركة القابضة، إن هذا المشروع يأتي بعد عامين من الدراسات والزيارات الميدانية المتبادلة، والبروتوكولات الثنائية مع الجانب الأوكرانى.

ويساهم هذا المشروع –وفقا لنافع- فى تطوير شركة الحديد والصلب، بالإضافة إلى تسوية المديونيات التاريخية للشركة لدى وزارتي البترول والكهرباء.

القابضة تعول على المشروع لإنقاذ الحديد والصلب المصرية

وتعول القابضة المعدنية على هذا المشروع لانقاذ شركاتها التابعة التى تعانى من ميديونيات ضخمة متراكمة تهدد بوقف نشاطها كما فى حالة شركة الحديد والصلب المصرية.

وتستحوذ القابضة للصناعات المعدنية على 82.4% من أسهم الحديد والصلب بعد بيعها  73.3 مليون سهم فى يناير 2019 (تمثل 7.51% ) لبنك مصر فى إطار صفقة مبادلة ديون .

وتراكمت مديونيات الحديد والصلب خلال السنوات الماضية لصالح شركات الكهرباء والغاز لتصل إلى 5.3 مليار جنيه خلال العام المالى المنتهى يونيو 2019.

وتفاقمت إلى 784 مليون جنيه خلال التسعة أشهر المنتهية مارس الماضى مقارنة بخسائر قدرها 531 مليون جنيه خلال الفترة المقارنة من 2019.

وشكك الجهاز المركزى للمحاسبات فى قدرة الشركة على الاستمرار بسبب عدم القدرة على سداد الالتزامات والمطالبات المالية متمثلة في تراكم المديونيات بنحو 5.372 مليار جنيه.

ووقعت الحديد والصلب فى فبراير الماضى اتفاق بقيمة 3.6 مليار جنيه لصالح شركة الغاز.

وقالت الشركة فى إفصاح للبورصة فى 20 فبراير الماضى، إنها قيمت قطعتى أرض مملوكة لسداد تلك المديونية وجارٍ الترتيب لها.

كما وقعت فى وقت سابق اتفاق النصف المتبقى من تسوية نزاع المديونية مع عبر نقل ملكية قطعة أرض تساوى 375 مليون جنيه.

ومدت الشركة أجلها 25 عاما جديدة بدأت من 22 نوفمبر 2018 وتنتهي 21 نوفمبر 2043.