كشفت مصادر مسئولة فى المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية ، أن روسيا من أكبر الدول المستوردة للسلع المصرية بحجم صادرات يتخطى 600 ألف طن سويًا، مشيرة إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية سيكون لها تأثير كبير خاصة مع امتناع عدد كبير من الخطوط الملاحية عن الذهاب إلى روسيا، وارتفاع أسعار الشحن بشكل جنونى.
وأوضحت المصادر، أنه جار إعداد بيانات بحجم التأثير على صادرات الحاصلات الزراعية من خلال الشحنات المسجلة لدى مستودع بيانات التجارة الخارجية التابع للهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات.
وأشارت إلى مخاطبة المجلس للشركات المصدرة لمعرفة مشكلاتها مع التصدير للسوق الروسية فى ظل الحرب القائمة، ومنتظر الردود لوضع خطة عمل واضحة تتمثل فى أسواق بديلة حال التأثير السلبى.
وسجلت صادرات الحاصلات الزراعية 777.6 ألف طن بقيمة 617.7 مليون دولار خلال الربع الأول من الموسم التصديرى الحالى(2022/2021) وفق أحدث تقرير صادر عن مستودع بيانات التجارة الخارجية التابع للهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات.
وبدأ الموسم التصديرى الحالى للحاصلات الزراعية اعتبارًا من شهر سبتمبر الماضى ويستمر حتى نهاية أغسطس المقبل.
وصعدت الصادرات المصرية غير البترولية إلى 32.340 مليار دولار بعد تدقيق البيانات خلال العام الماضى مقابل 25 مليار و427 مليون دولار خلال عام 2020.
وأرجع مصدرون، الارتفاع التاريخى فى الصادرات السلعية إلى عزم الحكومة على الوصول بالصادرات إلى 100 مليار دولار الفترة المقبلة، رغم جائحة كورونا – التى كان لها تأثير كبير على التجارة الخارجية فى كل دول العالم – عبر دعم قطاع المصدرين بصرف المستحقات المتأخرة لدى صندوق دعم الصادرات، إلى جانب تحقيق الاستفادة القصوى من المكاتب التجارية فى الخارج، وكذا اتفاقيات التجارة الحرة والتفضيلية الموقعة مع عدد كبير من الدول والتكتلات الاقتصادية العالمية.
ووفق بيانات لوزارة المالية، ساندت الحكومة قطاع المصدرين بنحو 31 مليار جنيه تم صرفها لأكثر من 3 آلاف شركة مصدرة منذ بدء تنفيذ مبادرات «رد المستحقات المتأخرة» للمصدرين فى أكتوبر 2019 وحتى الآن.
وتتضمن مبادرة السداد الفورى سداد إجمالى مستحقات الشركات المصدرة لدى صندق تنمية الصادرات المستوفاة حتى 30 يونيو 2020 بشكل فورى من خلال البنوك المشاركة وهى الأهلى ومصر والقاهرة والبنك المصرى لتنمية الصادرات مع خصم %15 دفعة تعجيل سداد.