أكد مصدر رفيع المستوي بمصلحة الجمارك، أن المصلحة لم تتلق أي تعليمات محددة من قبل الأمن الوطني أو أمن الموانئ بشأن الخرائط المزورة أو الكرات الأرضية المزورة المهربة عبر المنافذ الجمركية، والتي كانت قد صدر بصددها خطاب من الأمن القومي يمنع دخولها للبلاد، وهي الخرائط والكرات التي تضع إقليم حلايب وشلاتين، ضمن الحدود السودانية، وذلك في أعقاب الاتفاق بين البلدين باعتبار الإقليم منطقة تكامل بين البلدين.
يتزامن ذلك مع زيارة أحمد المسلماني المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية للإقليم للقاء شيوخ القبائل بناءً علي طلب الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور.
كانت مصلحة الجمارك قد تلقت منذ عدة اشهر خطابًا من الامن القومي، يوجه إلى ضرورة تتبع الحاويات التي يتم من خلالها تهريب خرائط وكرات ارضية مزورة تُخرج إقليم حلايب وشلاتين من الحدود المصرية، وهو ما تم علي اثره ضبط عدد من الشحنات التي يتم عبرها تهريب الخرائط المزورة.
وأشار المصدر الذي رفض نشر اسمه الي ان عمليات تهريب الخرائط المزورة متوقفة منذ 3 اشهر تقريبا، ولم يتم ضبط اي حاوية بها خرائط ممنوعة، والأمر مازال تحت السيطرة من قبل مسئولي الجمارك لما له من بعد قومي وأمني.
في السياق نفسه، علمت «المال» أن وزير المالية الدكتور أحمد جلال خاطب وزارة الخارجية، للتنسيق مع السفارات المصرية في الدول المختلفة لاحتواء الموقف بناء علي طلب رئيس قطاع مكافحة التهرب الجمركي بعد اكتشافه عرض خريطة من الخرائط المزورة خلال أحد المؤتمرات الدولية التي تنظمها منظمة الجمارك العالمية.