فرضت الأوضاع السياسية والاقتصادية المضطربة نفسها على الاستراتيجيات الاستثمارية للشركات المتداولة بالبورصة المصرية، خلال عام المصير 2013، ليكون «الترقب الحذر» الشعار الرئيسى لتوسعات الشركات خلال 2013، للتحوط من التقلبات العنيفة التى عصفت بأغلب خططها الاستثمارية خلال العام الماضى، مع محاولة انجازها خلال العام الجديد.
«المال» أجرت استطلاعاً موسعاً بمشاركة مختلف القطاعات الاقتصادية الممثلة بالبورصة المصرية، وعلى رأسها قطاعات: العقارات، ومواد البناء، والتشييد والسياحة، والاتصالات، والغزل والنسيج، والكيماويات، والإعلام إلى جانب القطاعين الاستهلاكى والغذائى، للتعرف على الخطط الاستثمارية للشركات وآليات التحوط من حالة الركود الاقتصادى، الذى تعانى منه السوق المحلية حالياً.
وكشف الاستطلاع عن التزام أغلب الشركات المتداولة بتنفيذ الخطط الاستثمارية التى تم إرجاء تنفيذها جراء الاضطرابات العنيفة التى شهدها العام الماضى، والتحرك الحذر فى وضع الخطط التوسعية الجديدة لأنشطتها الرئيسية بالسوق المحلية، والعمل على استكمال ترتيب البيت من الداخل، من خلال تنفيذ خطط متنوعة لإعادة هيكلة الأنشطة الرئيسية والتابعة.
ووضعت بعض الشركات استراتيجيات توسعية تعتمد على اختراق أسواق جديدة، لمواجهة التراجع المحتمل فى الطلب المحلى، الناتج عن استمرار بيئة عدم الاستقرار الراهنة، فى حين راهنت شركات أخرى على التحركات الحكومية فى فتح آفاق جديدة لتطلعاتها الاستثمارية بالسوق المحلية، لحين اتضاح الرؤية الاقتصادية والسياسية للدولة فى «عام المصير».