Loading...

التنقيب عن البترول في غابات ألاسكا يشعل الخلاف الديمقراطي الجمهوري

Loading...

التنقيب عن البترول في غابات ألاسكا يشعل الخلاف الديمقراطي الجمهوري
جريدة المال

المال - خاص

12:00 ص, الأحد, 28 يناير 07

المال ـ خاص:
 
أشعل التنقيب عن 10.5 مليون برميل من النفط الخلاف داخل الكونجرس الأمريكي بين الأغلبية من الديمقراطيين والجمهوريين لأول مرة منذ 12 عاماً، فقدرأي السيناتور بب ادورد ماركي في التفوق العددي للديمقراطيين فرصة ذهبية لإعادة طرح مشروع قانون لثالث مرة علي مدار ثلاث دورات للكونجرس لغلق منطقة الغابات الشمالية في الاسكا امام التنقيب عن البترول خاصة انها تضم حيوانات برية.

 
واثبتت الدراسات انها تضم نحو 10.5 مليار برميل من النفط الخام وهو ما يقارب ما يوجد في منطقة برودهل في الغرب ويمكنها ان تمد الولايات المتحدة بنحو مليون برميل بداية من عام 2025 وقال ماركي: ان الاجماع في الكونجرس يجب ان يكون ضد الحفر وهو ما فشلنا فيه المرتين السابقتين بسبب عجز القانون علي أن يحصل علي 60 صوتا في مجلس الشيوخ حيث كانت الأغلبية للجمهوريين الذين ايد عدد كبير منهم استخراج البترول من المنطقة وعلي رأسهم الرئيس الأمريكي جورج بوش.
 
وقد نادي بوش في حملته الانتخابية عام 2000 بفتح المنطقة لأعمال التنقيب مبررا ذلك بان الوسائل التكنولوجية الحديثة في أعمال الحفر والتنقيب عن البترول ستضمن استخراج نفط الاسكا بدون حدوث اضرار للبيئة هناك واشار بوش في احدي خطبه التي نادي فيها بفتح الاسكا إلا أن أمريكا يجب ان تصل إلي مرحلة الاستغناء عن البترول القادم من الخارج حتي تحصل علي فرصة الاستقلال في مجال الطاقة.
 
وقالت كاندي شوجان المدير التنفيذي لاتحاد الاسكا للكائنات البرية: إن هذا التوقيت مختلف وأعتقد اننا يمكن ان نصل إلي نتيجة أفضل ونوقف الانتهاك اليومي لحياة هذه الحيوانات من المؤيدين لفتح موطنهم لشركات البترول للعبث بها.
 
وأضاف احد خبراء البيئة ان المهتمين بالمنطقة يخططون لحشد نفس العناصر التي دافعت عنها في السنوات الماضية لدعم ماركي مشيرا إلي انه مرت أعوام استطاع فيها الجمهوريون توسيع اغلبيتهم في مجلس الشيوخ والكونجرس مما قد يخلق احتمالا كبيرا بزيادة عدد المؤيدين لفتح المنطقة لشركات البترول.
 
ورغم ان كثيراً من الشعب الأمريكي بدأ يفقد الأمل في استمرار وجود المنطقة بنفس طبيعتها وعبرت عن ذلك ميلندا بيرس المدير القانوني لنادي سيرا قائلة (ان كثيراً من الناس توقعوا منذ سنوات صدور نعي للمنطقة لكن مازال الأمل موجوداً لدي البعض في نجاح حزب ماركي).
 
ولا ينفي ماركي صعوبة القضية وامكانية احراز نجاح بها خاصة وان هناك عددا من الجمهوريين الذين حاربوا بشراسة اغلاق المنطقة في وجه شركات البترول مثل السيناتور تيد ستيفن الذي يسعي لذلك من 25 عاما.
 
ويري خبراء البيئة في أمريكا ان الحكومة الأمريكية يجب ان تتخذ قرارات ليست لمنع التنقيب واستخراج البترول من المنطقة فحسب ولكن لابد ـ ايضا ـ من حماية حدودها واطرافها المترامية علي غرار ما يحدث في محمية سيرنجيتي الأفريقية حيث تعيش الحيوانات من ثيران وغزلان وأرانب برية وملايين من الطيور المهاجرة في أمان.
 
وقال د. جورج سكال الذي ساهم في استقرار المنطقة التي تبلغ مساحتها 500 ألف هكتار:  إنه توجد في المنطقة الجنوبية انحدارات تضم غابات كثيفة وحيوانات متنوعة كما يعيش نحو 120 ألف غزال فيها ويوجد في الغابات المنتشرة اعشاش لملايين الطيور التي تفضل العيش بالقرب من الشواطيء مثل البجع والأوز بخلاف الدب القطبي والثعالب وتساءل مستهجنا.. ماذا تريد ان تفعل ادارة بوش من تدمير لحياة هذه الحيوانات؟!
جريدة المال

المال - خاص

12:00 ص, الأحد, 28 يناير 07