محمد مجدى والصاوى أحمد:
تدرس وزارة التموين والتجارة الداخلية، تعديل نسب خلط الدقيق المنتج من القمح المحلى والمستورد، اللازم لإنتاج الخبز المدعم.
وقال مصدر مطلع بالوزارة، إنه يتم حاليا خلطه بواقع %40 للدقيق المحلى، %60 للمستورد، مشيرا إلى أن النسب الجديدة ستكون بنحو %75 للمستوردة و%25 للمحلى.
وتستهلك مصر سنويا 19.5 مليون طن، منها 10 ملايين طن مستوردة من الأسواق العالمية.
وأوضح المصدر أنه من المقرر الإعلان عن التعديلات الجديدة، عقب انتهاء موسم توريد القمح المحلى، الذى بدأ رسميا أمس الأحد، عقب إكتمال الدراسات.
وأعلن وزير التموين،.على المصيلحى، الأربعاء الماضى، أسعار استلام القمح من المزراعين،بحد أقصى 600 جنيه للإردب حسب الجودة، وهو ما أثار غضب الفلاحين الذين يرون أن السعر غير عادل.
وتستهدف الحكومة استلام 4 ملايين طن قمح محلى، خلال الموسم الجارى، مقابل 3.4 مليون طن للموسم الماضى.
وأضاف المصدر، أن نسب خلط الدقيق مرتبطة بالكميات المعروضة من القمح المحلى، والمستورد، وجودة الأقماح، بناء على درجة توافر الأرصدة المخزنة لدى الجهات المسوقة والمطاحن.
وقال عطية حماد، رئيس شعبة المخابز بالغرفة التجارية فى القاهرة، لـ«المال»، إنه فى حال زيادة نسبة الدقيق المنتج من القمح المستورد على حساب «المحلى»، فإن ذلك سيؤثر بالسلب على جودة رغيف الخبز الناتج من الخليط.
يشار إلى أن إجمالى إنتاج الخبز المدعم يصل إلى 360 مليون رغيف يوميا، لصالح ما يقرب من 80 مليون مواطن على مستوى الجمهورية، يحصلون على الرغيف الواحد بخمسة قروش.
وأكد حسين عبدالرحمن، النقيب العام للفلاحين، لـ«المال»، أن تحديد أسعار توريدات القمح المحلى بنحو 600 جنيه للإردب، على خلاف رغبة المزراعين، سيقلص حجم الكميات الموردة للهيئة، لصالح الكميات المستوردة، الأمر الذى يستوجب تعديل نسبة خلط الدقيق اللازم للخبز المدعم.
وأشار إلى أن زيادة الاعتماد على الدقيق المنتج من القمح المستورد، سيخفض جودة رغيف الخبز، لأن نسبة البروتين فى الدقيق المحلى تصل إلى %18، مقابل %11 فى المستورد.
وكانت الحكومة قالت أن السعر المحدد لشراء القمح المحلى يقترب من الأسعار العالمية، ووصل متوسط سعر الطن المستورد لنحو 214 دولار، تعادل حوالى 3787 جنيها، فيما يصل الطن المحلى وفقا لسعر الأردب المعلن، إلى حوالى 3960 جنيها ( الطن يعادل 6،6 أردب).