بدور إبراهيم
أكد المهندس عبد المنعم صالح بيومى، رئيس جهاز التفتيش الفنى على أعمال البناء، عدم صحة الأنباء الواردة ببعض الصحف فى الأيام الماضية، والتى تشير إلى حصولها على مستندات رسمية من جهاز التفتيش الفنى على أعمال البناء، تفيد بأن السبب وراء التصدع الذى أصاب عددا من العقارات بمحافظة دمياط، هو الأسمنت الفاسد المخالف للمواصفات القياسية.
وقال بيومى: الجهاز أعد تقريرا فى هذا الصدد فى عام 2009، كشف عن السبب الحقيقى وراء تصدع هذه العقارات، بعدما قام الجهاز بمعاينة وفحص نحو 46 عقارا بمختلف القرى والمدن بمحافظة دمياط.
وذكر بيومى أن الفحص شمل أخذ عينات من الخرسانة المسلحة فى الأسقف والأعمدة، وعينات من حديد التسليح، إضافة إلى عينات من الرمل والزلط.
وأضاف أنه تم اجراء التحاليل والاختبارات اللازمة على العينات، بمعامل المركز القومى لبحوث الإسكان والبناء، وجاءت النتائج تؤكد أن الشروخ الموجودة بالخرسانة المسلحة ناتجة عن صدأ حديد التسليح، بسبب زيادة نسبة أملاح الكلوريدات والكبريتات الضارة عن النسب المسموح بها.
وأوضح أن النسب المرتفعة للأملاح الضارة بسبب استخدام (رمل + زلط) غير صالح للاستخدام فى أعمال الخرسانة المسلحة لاحتوائه على نسبة أملاح تتعدى المسموح به.
وعليه فإن التقرير الفنى للجهاز خَلُصَ إلى أن السبب وراء تصدع هذه العقارات، هو استخدام رمل وزلط غير مطابق للمواصفات، وليس الأسمنت الفاسد كما ذكرت بعض الصحف، كما أوصى التقرير بدراسة كل عقار على حدة لتحديد أسلوب المعالجة الأمثل لكل عقار.