Loading...

«التفاؤل» يسود العاملين في التجارة الإلگترونية

Loading...

«التفاؤل» يسود العاملين في التجارة الإلگترونية
جريدة المال

المال - خاص

10:26 ص, الأحد, 18 مايو 03

محمد البعلي:
 
ساهم اتساع  قاعدة مستخدمي الإنترنت وحائزي الكمبيوتر الشخصي في تزايد اهتمام البنوك بإرساء البنية الاساسية  لخدمات الدفع الالكتروني مما أعطي دفعة قوية للتجارة الالكترونية في مصر حيث أكد مدراء عدد من المواقع المتخصصة في  البيع تزايد الزيارات  لمواقعهم من مصر بنسب تصل إلي أربعة أضعاف ما كانت عليه  وكذلك نمو  الطلبات عبرها بنسب متفاوته  كما أكد معظمهم تفاؤله تجاه نمو الاهتمام بالشراء عبر الشبكة بشرط إزالة المعوقات أمام هذا المجال خاصة  الثقافية منها .

 
محمد طه مدير موقع «نايل مارت» والذي بدأ العمل في مارس 2000 يقول المشكلة الحقيقية أمام التجارة الالكترنية في مصر هي قلة وعي الجمهور مشيراً إلي أن الاهتمام بمواقع البيع  الالكتروني زاد مع زيادة الاهتمام بالمواقع المصرية عموماً  بعد بدء  خدمات الإنترنت المجاني (وتقول أحدث أرقام وزارة  الاتصالات أن متوسط عدد مستخدمي الإنترنت شهريا في مصر بلغ حوالي 2.1 مليون مستخدم)، ويتفق  اسماعيل عزمي مدير التجارة  الالكترونية بشركة «لينك دوت نت» علي الاثر الايجابي  للإنترنت المجاني بالنسبة لمواقع التجارة الالكترونية مشيراً إلي أن  موقع «أطلب»  الذي تمتلكه لينك شهد زيادة في الطلبات المنفذة  في  العام الاخير (الذي شهد  إطلاق  الإنترنت المجاني) بنسبة %20، ويضيف عزمي أن مشروع حاسب لكل بيت ساهم أيضاً في زيادة الدخول والتنفيذات من أطلب بمساهمته في  نشر أجهزة الكمبيوتر في المجتمع (وتشير الارقام الرسمية إلي وصول عدد الحاسبات المباعة في مشروع حاسب لكل منزل إلي 24.075 جهازا)، ويشير إلي أن موقع أطلب سيبدأ في التحول  إلي منفذ  للتسوق  الالكتروني بما فيه الدفع عبر الشبكة موضحاً أن أطلب سيبدأ بافتتاح أربعة أقسام تم تأجير واجهاتها لمحلات تجزئة وأن خطة  التحول تستهدف الوصول بأقسام البيع بالتجزئة في الموقع إلي 21 قسماً .
 
من جهته يقول (مصطفي شكري العضو  المنتدب للشركة العربية للبرمجيات والنشر  الالكتروني المشغلة لموقع “e-Kotob.com” والذي بدأ في فبراير 2001 إن إنتشار  أجهزة الكمبيوتر في مصر ساهم في الاهتمام بالتسوق الالكتروني محلياً مؤكداً أن متوسط الزوار  المصريين لموقعه  التخصصي في بيع الكتب والمؤلفات عبر الشبكة يزداد تدريجياً .
 
وبالرغم من أن إسماعيل عزمي من شركة لينك يقول إن شركته اتفقت مع بنكين محليين لتحصيل المبيعات التي ستتم عبر أطلب في الفترة القادمة إلا أن مسئولي مواقع التجارة الالكترونية يقولون إنهم مازالوا يفضلون  التعامل مع المؤسسات  العالمية المتخصصة في  هذا المجال وذلك لاسباب متعددة، فمحمد طه يقول إن هذه  المؤسسات تعطي مستوي أعلي للأمان بالنسبة للتعاملات  المالية عبر ا لشبكة والامان هام جداً في مثل هذا النوع من  المعاملات لارتفاع مخاطر  اختراقها ويضيف  طه أن تكلفة الحصول علي هذه الخدمة في الخارج أعلي بالطبع ولكن تظل مميزاتها أكبر، من جهة أخري يقول مصطفي شكري أن شركته حاولت بالفعل  الاشتراك في خدمات التحصيل عبر الانترنت بدأ في تقديمها أحد البنوك العامة إلا أنه فوجئ بالعقبات البيروقراطية التي وضعتها أمامه إدارة البنك مما جعله يستمر في الحصول علي هذه الخدمة من الخارج .
 
ولكن زكريا بسيوني رئيس شركة “T3” التي نفذت البنية التكنولوجية لخدمة التحصيل عبر  الانترنت ببنك مصر يقول إن هذه الخدمات تتمتع بمستويات حماية وأمان تتفق والمعايير الدولية خاصة تلك التي طورتها  مؤسسة فيراً للبطاقات  الائتمانية .
 
في النهاية يؤكد زوسر مانقريوس مساعد مدير  العمليات  المصرفية الدولية بسيتي بنك مصر إن مؤسسته متفائلة بمستقبل التجارة  الالكترونية محلياً ولذلك طورت  خدمات  التحصيل عبر  الشبكة في مصر قبل أي دولة أخري في المنطقة العربية وطورتها لتتناسب مع التعاملات  المحلية (الشراء والبيع من  داخل مصر)، وهذا التفاؤل ينطبق أكثر علي  الامد  الطويل حيث يحتاج السوق إلي فترة كي يصبح أكثر نضجاً للتعامل مع التجارة الالكترونية خاصة فيما يتعلق  بالجوانب  الثقافية في  هذا المجال .
جريدة المال

المال - خاص

10:26 ص, الأحد, 18 مايو 03