Loading...

التفاؤل يسود الشرگات الگبري بقرب انتهاء الرگود المالي

Loading...

التفاؤل يسود الشرگات الگبري بقرب انتهاء الرگود المالي
جريدة المال

المال - خاص

2:26 م, الأثنين, 27 أبريل 09

محمد الحسيني
 
للمرة الأولي منذ بداية الركود الاقتصادي العالمي قبل أكثر من عام من الآن، أعلنت بعض الشركات العالمية الكبري عن تفاؤلها الحذر بقرب نهاية هذا الركود الحاد والعودة إلي تحقيق أرباح مرتفعة من جديد.
 
وذكرت صحيفة »وول ستريت جورنال« الأمريكية أن فريقا من الشركات الأخري يري عكس هذا تمامًا، مؤكدًا أن الوقت لا يزال مبكرًا للغاية لكي يصل منحني الهبوط إلي نقطة الارتداد.
 
من جانبها، قالت شركة Delta Air Lines للخطوط الجوية إن نسبة الحجز لديها لشهري مايو ويونيو قد وصلت إلي مستويات جيدة أقل قليلاً من المستويات التي حققتها في الفترة التي سبقت الأزمة المالية العالمية، كما أعلنت شركة Tesco البريطانية للتجزئة عن ارتفاع حجم مبيعاتها في كل من »بولندا« و»المجر« واللتين تأثرتا بشدة بالأزمة الأخيرة بالإضافة إلي عودة الإقبال علي منتجات الشركة في آسيا.
 
أعلنت شركة Coash للحقائب اليدوية والاكسسوارات عن ارتفاع حجم مبيعاتها في أمريكا الشمالية لتعود إلي المستويات التي شهدتها قبل أعياد الكريسماس.
 
في حين تراجع دخل شركة United Technologies للمصاعد خلال الربع الأول من 2009 بمقدار الربع، شهد معدل تباطؤ الطلب تحسنًا ملحوظًا يميل إلي الاستقرار بين الشركات المختلفة طبقًا لما أعلنه »لويس تشينفرت« الرئيس التنفيذي للشركة متوقعًا أن  تحقق الشركات المختلفة أداءً جيدًا في النصف الثاني من 2009.
 
وحذرت مجموعة من الشركات أنه لا يزال هناك وقت طويل للغاية للوصول إلي الاستقرار والتحسن المطلوب، ومن بين تلك الشركات شركة Advanced Micro Devices لصناعة الرقائق الالكترونية التي عبر رئيسها التنفيذي »ديرك ميير« عن دهشته جراء توقع بعض الشركات بقرب نهاية التباطؤ الاقتصادي الحالي لاسيما مع استمرار حالة عدم التأكد أو التخبط في الأوساط الاقتصادية.
 
وتأتي تصريحات »ميير« التي عبر فيها عن قلقه بالرغم من تحقيق شركته نتائج جيدة في الربع الاول من 2009، علي النقيض من تصريحات »باول أوتيليني« الرئيس التنفيذي لشركة »انتل« العالمية المنافسة لشركته، والتي قال فيها إن أسوأ فترات الأزمة قد مضت بالفعل مضيفًا أن أرباح انتل ستظل قريبة من مستوياتها الحالية خلال الربع الثاني من 2009.
 
يذكر أن أيا من المؤشرات الاقتصادية الأخيرة يرجح العودة الي نمو الاقتصاد وبالتالي فإن التحسن النسبي في النتائج الربع السنوية لا يعكس تحسنًا كاملاً في أداء وأرباح الشركات مع الأخذ في الاعتبار أن الربع الأخير من 2008 كان كارثيا لهذه الشركات.
 
وفي السياق نفسه قال »جيم أوينز« الرئيس التنفيذي لشركة Caterpillar لصناعة معدات البناء إنها قد تكبدت خسارة في الأرباح خلال الربع الأول من 2009، وقللت بناء علي ذلك توقعاتها السنوية للارباح والمبيعات، مؤكدة أن الرؤية غير واضحة وهو ما يجعل من الصعب التنبؤ بالاتجاه الذي سيتخذه المستهلكون خلال الفترة الباقية من العام.

 
ويري بعض صناع السياسة أن ارقام الأرباح التي حققتها الشركات مؤخرًا تعيد التأكيد في قوة توقعاتهم وتفاؤلهم الحذر بشأن عودة استقرار الوضع الاقتصادي.

 
من ناحيته قال »دونالد كون« نائب رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي أن الأشهر الثلاثة الأولي من العام الحالي تعكس بداية تحسن الاستهلاك بعد أن انخفض بشكل حاد خلال الصيف الماضي.

 
وأضاف »كون« أن هناك بعض الاشارات السلبية بالرغم من ذلك والتي تشير الي تباطؤ حجم الطلب في بعض القطاعات.

 
وكانت شركة Capital one قد اعلنت عن توقعها بزيادة معدل اصدار بطاقات الائتمان لديها لتتخطي حاجز %10 خلال الشهرين المقبلين بعد أن كان معدل الإصدار %8.4 فقط خلال الربع الأول من 2009 بينما تكبدت شركتا Black Rock ، وHuntington Bancsheres خسائر أكبر من المتوقعة في الربع الأول من العام الحالي.

 
وقال رئيس Huntington إنه لا يتوقع حدوث تدهور واضح وسريع في اداء الشركة خلال الفترة المتبقية من 2009.

 
وانضم كثير من الاقتصاديين الي الشركات القائلة بصعوبة حدوث ارتدادة قريبة للاقتصاد العالمي بشكل عام والامريكي بشكل خاص لاسيما بعد الاداء السيئ للغاية الذي حققه الاخير بعد ان سجل انخفاضًا نسبته %6.2 علي أساس سنوي في الربع الرابع الأخير من 2008 مسجلاً بهذا الانخفاض الأكبر علي الإطلاق علي مدار 3 عقود تقريبًا.

 
ويتوقع هؤلاء الخبراء ألا ينتهي الركود الاقتصادي الحالي والذي بدأ في عام 2007 قبل 6 اشهر من الآن علي اقل تقدير ليكون بذلك اطول ركود تتعرض له الولايات المتحدة والعالم منذ الحرب العالمية الثانية.

 
واشار الخبراء تذكيرًا بقسوة هذا الركود الي ارتفاع عدد الوظائف المفقودة والتي وصلت الي 5 ملايين وظيفة خلال مارس الماضي مع توقعات بتضاعف معدل البطالة -البالغ حاليا %8.5- بحلول العام المقبل.
 
وبالرغم من ذلك تعد موجة الأرباح الأخيرة للشركات مؤشرًا جيدًا علي بداية زوال سحب الغمام التي تخيم علي الاقتصاد الامريكي، خاصة في القطاعات التي شهدت بعض التحسن مؤخرًا مثل مبيعات التجزئة والانفاق الاستهلاكي والإسكان.
 
وكان قطاع السيارات بين القطاعات التي حققت نتائج جيدة في الفترة الاخيرة حيث قال »ميخائيل جاكسون« الرئيس التنفيذي لشركة Auto Nation لتوزيع السيارات إن صناعة السيارات قد أنهت بالفعل الاتجاه الهبوطي بعد التحسن الملحوظ في مبيعات السيارات الجديدة خلال الربع الأول من 2009 متوقعًا أن يتعافي الاقتصاد تدريجيا علي مدار العام المقبل.
 
وقال جاكسون إنه متفائل بمستقبل الصناعة بعد أن بدأت البنوك وشركات التمويل منح مزيد من القروض خلال الأسابيع القليلة الماضية مثنيا في الوقت نفسه علي الجهود التي بذلها بنك الاحتياط الفيدرالي لتقليل الفائدة الي ما يقرب من الصفر.
 
ويتوقع المحللون أن تعمل خطة الانقاذ الامريكية التي تتكلف 787 مليار دولار الي جانب الخطوات التي اتخذها الاحتياط الفيدرالي والاجراءات التحفيزية في دول أخري مثل الصين أن تنجح هذه الخطط في اعادة انعاش الاقتصاد مجددًا خلال الفترة المقبلة.

جريدة المال

المال - خاص

2:26 م, الأثنين, 27 أبريل 09