«التعليم عن بعد» يسعي للانطلاق تحت مظلة المؤسسات الرسمية

«التعليم عن بعد» يسعي للانطلاق تحت مظلة المؤسسات الرسمية
جريدة المال

المال - خاص

10:26 ص, الأحد, 29 يوليو 07

علاء الطويل:
 
في الوقت الذي تتزايد فيه معدلات استخدام الانترنت، باتت خدمات التعليم عن بعد مطلبا اساسيا، لعدد متزايد من عناصر العملية التعليمية في ظل المميزات العديدة التي توفرها خدمات التعليم عبر الانترنت في الارتقاء بمستوي العملية التعليمية.
 

وعلي الرغم من اهمية خدمات التعليم عن بعد للعملية التعليمية بشكل عام، فإن انتشار تلك الخدمات علي مستوي التطبيق واجه عددا من العراقيل، منها عدم توافر الانترنت بالسرعات المطلوبة، وعدم وجود المحتويات الرقمية اللازمة لعمليات التعليم عن بعد.
 
في هذا السياق، اوضح الدكتور عادل خليفة رئيس شركة «خليفة للبرمجيات» وخبير التعليم الالكتروني، ان هناك خلطا في المفاهيم بين التعليم عن بعد، وعدة انماط اخري من التعليم.
 
واشار الي ان الخدمات التي تقدمها وزارة التعليم للطلاب من محتتويات الكترونية ومناهج دراسية رقمية يمكن اخضاعها تحت مسمي التعليم الالكتروني، بينما يقتصر مسمي التعليم عن بعد علي انشاء بوابة عبر الانترنت لتقديم محتويات تعليمية ويقوم الطالب من خلالها بالاستذكار عبر الفصول الافتراضية التي يقوم فيها المدرس بتقديم المحاضرات التعليمية عبر الفصول الافتراضية التي يقوم فيها المدرس بتقديم المحاضرات التعليمية عبر تلك الفصول التي يفترض ان يتواجد فيها الطلبة.
 
واضاف خليفة ان معدلات استخدام التعليم عن بعد لم تصل في اطار التعليم النظام الي الدرجة المطلوبة مثلما هو الحال في الدروس الخصوصية رغم ان التعليم عن بعد بدأ يأخذ مساره في المحاضرات الافتراضية التي يقدمها المدرسون للطلاب من خلال تلك الفصول الافتراضية.
 
واشار خليفة الي وجود عراقيل تحول دون حدوث طفرة في خدمات التعليم عن بعد، منها التطبيق الخاطئ واستعماله في غير اغراضه الاساسية، اضافة الي عدم توافر الانترنت بالسرعات الكافية لدي قطاع عريض من المستخدمين وهو الامر الذي يحول دون انتشار خدمات التعليم الافتراضي عن بعد.
 
واضاف رئيس شركة خليفة للبرمجيات كذلك ان عدم وجود مناهج الكترونية وعدم توفر المحتويات الالكترونية اللازمة تندرج في عداد الاسباب التي تحول دون تعميم خدمات التعليم عن بعد في المناهج التعليمية، مشيرا الي ان المحتوي الالكتروني لم يلق بعد الاهتمام المناسب من الجهات الرسمية والقطاع الخاص.
 
واشار الي ضرورة تفاعل مؤسسات التعليم المختلفة بما فيها جهات حكومية ومعلمون وطلاب لتوحيد الجهود لدعم عمليات التعليم عن بعد.
 
وقد بدأ اتحاد البرمجيات التجارية والتعليمية في دعم عمليات التعليم عن بعد من خلال مبادرة لانشاء مكتبة قومية تضم احدث المحتويات التفاعلية لتزويد المدارس بمكتبات متكاملة، بحيث يقوم المدرس بعدة ادوار في نفس الوقت، تشمل التحضير للدروس الافتراضية والتواصل مع الطلاب.
 
وستقوم المنظمة العربية للتنمية الادارية بتنظيم  عدد من الندوات وورش العمل خلال شهر نوفمبر القادم لتبني مبادرة التعليم عن بعد وفكرة انشاء الجامعة الرقمية.
 
ولعل تقرير افضل 500 جامعة في العالم يكون قد شد الانتباه الي اهمية استحداث اساليب جديدة للتعلم، وكذلك استخدام قواعد البيانات النصية وتطبيقات تكنولوجيا المعلومات المختلفة في الادارة والبحث العلمي في الجامعات.
 
ويري الخبراء ان التعليم عن بعد يكتسب اهمية مضاعفة بالنسبة للجامعات والكليات والمعاهد العربية، سواء بالنسبة لعمليات ادارة المؤسسات الاكاديمية، او اجراء البحوث والدراسات بها، او التعامل مع المعامل والمكتبات، اضافة الي ايجاد آليات مناسبة للنشر في الدوريات العالمية خاصة تلك التي تؤهل لجائزة نوبل، او الدوريات الاخري المعترف بها وبانتاجها عالميا.
 
وتستهدف الندوة التي تقيمها المنظمة التعرف علي الادوار الجديدة للمؤسسات الأكاديمية في ظل استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وكذلك مناقشة تقرير افضل 500 جامعة في العالم ومبررات التفضيل، وكيفية تطبيق هذه الممارسات في الجامعات العربية الي جانب التعرف علي طرق تطبيق مفهوم الجامعات والكليات والمعاهد عن بعد، وطرق تسويق خدمات الجامعة الالكترونية.
جريدة المال

المال - خاص

10:26 ص, الأحد, 29 يوليو 07