واعتبر أن تقديم خدمات بجودة عالية مع الاهتمام بتخفيض التكلفة التي تتحملها الشركات الصغيرة والمتوسطة أهم التحديات التي تواجه الشركات، موضحاً أن الفترة الحالية تساهم صناعة التكنولوجيا في تقليل حجم البنية التحتية للتكنولوجيا المستخدمة مع تقديم الخدمات بنفس الكفاءة وبالتالي تخفيض التكلفة الإجمالية وتقليل الطاقة المستهلكة.
|
وأشار إلي أنه خلال 2011 ستزداد الضغوط علي الشركات مع استمرار ارتفاع الأسعار وبالتالي يجب علي شركات التكنولوجيا البحث والتطوير الدائم لمنتجاتها بما يتواكب مع احتياجات السوق.
من جانبه قال أحمد ليالي، مدير برنامج الحضانات في مركز »الإبداع التكنولوجي«، إن أهم التحديات التي تواجه صناعة تكنولوجيا المعلومات هو المنافسة الشرسة التي ستواجه الشركات المصرية من نظيرتها الهندية، ومع بداية العام المقبل ستظهر الشركات الصينية التي أعلنت عزمها دخول مجال صناعة التطبيقات التكنولوجية.
وأشار إلي أن الشركات المصرية تمتلك فرصاً تنافسية في عدة مناطق إقليمية منها معظم الدول الأفريقية ومنطقة الشرق الأوسط ودول آسيا، معتمدة علي تقديم خدمات التعهيد وتطبيقات الحوسبة السحابية.
من انب آخر يواجه قطاع الاتصالات الصوتية حالة من بطء معدلات النمو وفقاً لما ذكره خالد الليثي، أحد مسئولي شركة أوراسكوم تليكوم حالياً، ومدير العلاقات المالية لشركة »موبينيل« لخدمات الهواتف المحمولة سابقا، حيث اعتبر ارتفاع معدل اختراق خدمات الصوت بنسبة تصل إلي نحو %90 في السوق المحلية بنهاية 2010، أحد التحديات التي تحول دون تحقيق معدلات نمو أعلي، وأيده خالد حجازي، مدير العلاقات الحكومية بشركة »فودافون – مصر«، حيث إن سوق الاتصالات مازالت تنمو بمعدلات منخفضة نسبياً قد تتراوح ما بين %3 و%10، موضحين أن شركات الاتصالات يجب أن تركز علي تقديم خدمات جديدة لرفع العائد علي المستخدم في الفترة المقبلة لتحقيق زيادة نسب معدلات النمو، وذلك عبر خدمات القيمة المضافة التي تعتمد علي خدمات نقل البيانات.
وقال علاء طلعت، مدير مكتب مصر لشركة »فلاج« للكابلات البحرية، إن مد كابلات الإنترنت في السوق المحلية، أصبح من الأسواق ذات المنافسة الشديدة، خاصة بعد دخول عدد من المشغلين منها »المصرية للاتصالات« و»لينك دوت نت«، متوقعاً أن تزداد المنافسة في المنطقة بين الكابلات العالمية، التي منها: »swme3 «، »swme4 «، »فلاج 1« و»فلاج 2« إضافة إلي الشركات المصرية، موضحاً أن المنافسة ستخلق تحدياً كبيراً بين الشركات لتقديم خدمات أفضل بأسعار تنافسية.
وأكد أن شركته بدأت حالياً إعادة هيكلة تواجدها بالسوق المحلية، ومن المقرر الإعلان عن استراتيجية العمل الجديدة في فبراير المقبل، رافضاً الإفصاح عن طبيعة تلك التوسعات، التي من شأنها تعزيز تواجد »فلاج« في مصر ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لمواكبة النمو المتوقع.
ولفت الدكتور فاضل ديجام، مدير إدارة الأبحاث في الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، إلي أن شركات الاتصالات تواجه انخفاض أعداد المشتركين في خدمات الصوت، والتحدي الأهم أمام شركات الاتصالات هو جذب المزيد من العملاء، كما أن خدمات نقل البيانات لم تحقق الانتشار المرجو منها، مقارنة بحجم الاستثمارات التي ضختها شركات الهواتف المحمولة خلال السنة الماضية.
ويري أن معدلات النممو في الإيرادات وانتشار الخدمات سترتفع خلال العام المقبل، مع تركيز الشركات علي الخطط الترويجية وتقديم خدمات مدمجة، بالإضافة إلي تطبيقات القيمة المضافة.
وأوضح أن إقبال المستخدمين علي خدمات الإنترنت في مصر، نما إلي ما يقترب من %30 في 2010، متوقعاً استمرار معدلات النمو العام المقبل، بينما خدمات الصوت ستقل معدلات نموها في العام المقبل علي صعيد أعداد المشتركين.