أسماء السيد
سيطر التراجع على إغلاقات شهادات الإيداع المصرية المقيدة في بورصة لندن، أمس الجمعة، إذ تراجعت أنشط 4 شهادات إيداع: وهي: شهادة التجاري الدولي، وشهادة شركة جلوبال تيلكوم، إلي جانب شهادتى ايديتا والمجموعة المالية هيرمس، فيما لم يتغير أداء البعض الآخر.
وأرجع مديرو الأسواق الخارجية لشهادات الـ”GDR’S” تلك التراجعات إلي الهبوط الذي سيطر على البورصة المصرية يوم الخميس الماضي، والذي ربطه البعض بإعلان صندوق النقد الدولي تعهد الحكومة المصرية بتطبيق ضريبة الأرباح الرأسمالية، وضريبة الدمغة على تعاملات الأسهم بالبورصة بداية العام المالى المقبل، وذلك رغم إعلان الحكومة فى 2014 تأجيلها لمدة 3 سنوات.
ورجحوا استمرار تراجع شهادات الـ”GDR’S” النشطة لحين تعافي البورصة المصرية، لافتين إلي أن الهبوط الذي شهدته البورصة المصرية الخميس هو حركه تصحيحية عادية عقب الارتفاعات التى سجلتها عقب “تعويم الجنيه”.
وتراجعت شهادة البنك التجاري الدولي، بنحو 1.2% عند 4.01 دولار مقارنة بإغلاقها الأسبوع الماضي عند 4.06 دولار، كما تراجعت شهادة إيداع شركة “إيديتا” للصناعات الغذائية بنسبة 4.4%، إذ أغلقت عند 4.30 دولار مقارنة بإغلاقها يوم الجمعة الماضي عند 4.50 دولار.
وفي السياق نفسه، هبطت شهادة إيداع المجموعة المالية “هيرمس” بنحو 1.4% عند 2.63 دولار مقارنة بـ 2.67 دولار الأسبوع الماضي، وتراجعت شهادة جلوبال تيليكوم بنحو 13% عند 1.77 دولار مقارنة بإغلاق 2.04 دولار الأسبوع الماضي.
فيما سيطر الثبات على شهادة إيداع شركة “حديد عز” والتى أغلقت عند مستوى 2.25 دولار دون تغير، وهو نفس إغلاقها منذ 20 يوليو الماضي، وأغلقت شهادة إيداع شركة “دومتى” عند 2.10 دولار دون تغير وهو نفس إغلاقها منذ 10 نوفمبر الماضي.
وسارت على نفس الخُطي “المصرية للاتصالات” إذ أغلقت عند 2.50 دولار وهو نفس إغلاقها منذ 2 نوفمبر السابق، وأوراسكوم للإعلام والتكنولوجيا عند 0.32% وهو نفس إغلاقها منذ 10 يناير.
من جانبه، قال شريف نبوي مدير الأسواق الخاريجة لشهادات الـ”GDR’S” بشركة النعيم القابضة للاستثمارات، إن تراجع شهادات الإيداع المصرية المقيدة في بورصة لندن، لبعض الشركات جاء نتيجة التراجع الذي سيطر على البورصة المصرية يوم الخميس الماضي.
وأشار إلي استمرار تراجع الشهادات لحين تعافي البورصة المصرية، مستبعدًا ربط الهبوط بإعلان صندوق النقد الدولي تطبيق ضرائب البورصة، متابعًا أنها حركة تصحيحية عادية كانت متوقعة عقب القمم التاريخية التى حققتها المؤشرات عقب تعويم الجنيه.
وتوقع نبوي، استمرار الحركة التصحيحية للبورصة، خلال النصف الأول من جلسة غدًا الأحد أولي جلسات الأسبوع الجاري، مرجحًا تماسك المؤشرات خلال النصف الثاني من الجلسة، على أن تظهر قوة شرائية يوم الإثنين القادم.
واتفق معه عمر عبد الغفار مدير الأسواق الخارجية لشهادات الـ”GDR’S” بشركة ارقام كابيتال، في أن تراجع شهادات ايداع الشركات المقيدة في بورصة لندن جاء نتيجة لتراجع البورصة المصرية يوم الخميس، مشيرًا إلي أن شهادات الايداع الدولية هي شهادات لأسهم مقيدة في البورصة المصرية، فأي تراجع للأسهم في بورصة مصر من شأنه التأثير على نظيرتها.
ونفى ربط هبوط مؤشرات البورصة المصرية بإعلان صندوق النقد الدولي تطبيق ضرائب البورصة، مدللاً على ذلك باستمرار نزول السوق حتى عقب نفي وزارة المالية تطبيق الضرائب والتزامها بالتأجيل.
وكانت وزارة المالية، قد أكدت التزامها بقرارات المجلس الأعلى للاستثمار، بتأجيل الضريبة على الأرباح الرأسمالية للأسهم المقيدة بالبورصة، وذلك لمدة 3 سنوات، اعتبارًا من تاريخ انتهاء التأجيل فى 16 مايو 2017.
وقالت الوزارة، فى بيان يوم الخميس الماضي: “إن ما جاء بتقرير الصندوق لا يتعارض مع قرارات المجلس الأعلى للاستثمار، إذ إن تقرير الصندوق كان قد تم إعداده فى ضوء القانون القائم حاليا بأن التأجيل ينتهى العمل به في مايو 2017، وقبل إصدار قرارات المجلس الأعلى للاستثمار”.
وتوقع استمرار تراجع الـ”GDR’S” حتى تستعيد البورصة المصرية حركتها الصاعده التى بدأتها عقب “تعويم الجنيه”، مشيرًا إلي أن شهادات الـ”GDR’S”، تصعد حال تراجع سعر الدولار أمام الجنيه.
ورجح استكمال البورصة المصرية حركتها التراجعية حتى مستويات 12000 نقطة، وذلك بسبب وصول الأسهم لمستويات تاريخية ما أدي إلي عمليات جني أرباح.
وأغلقت مؤشرات البورصة المصرية على تراجع يوم الخميس الماضي، إذ سجل المؤشر الرئيسي “EGX30” مستوى 12806.7 نقطة متراجعًا بنحو 3.74%، والمؤشر السبعيني بنحو 3.21% عند مستوى 460.5 نقطة، ومؤشر “EGX100” الأوسع نطاقًا عند 1127.6 نقطة بنسبة 2.99%.
وأصدرت البورصة المصرية، الخميس الماضي، بيانًا مجدولًا بتفاصيل أرصدة الشركات من شهادات الإيداع الدولية، حتى نهاية الأسبوع الحالى.
وأظهر الجدول استنفاد 3 شركات رصيدها، وهي: إيديتا للصناعات الغذائية، وجلوبال تيلكوم، وأوراسكوم للاتصالات، مشيرًا إلى تبقى 1.61 مليون سهم للبنك التجارى تفصله عن الحد الأقصى للأسهم المتاح تحويلها إلى شهادات.
وأوضح البيان وجود 11 شركة أخرى ما زالت تحتفظ بنسب وكميات مختلفة من شهادات الإيداع الأجنبية، ولم تستنفدها بعد، وتضم هذه الشركات بالم هيلز للتعمير، وجي بي أوتو، والمصرية للاتصالات، وحديد عز، وهيرميس، ونعيم القابضة، والسويس للأسمنت، ورمكو لإنشاء القرى السياحية، ودومتى، وباكين، وليسيسكو مصر.
وبحسب البيان، يتبقى لشركة بالم هيلز 619.17 مليون سهم، بينما يتبقى لجي بي أوتو 272 مليون سهم، أما المصرية للاتصالات فيتبقى لها 166 مليون سهم.
ويتبقى لشركات: “حديد عز، هيرميس، نعيم القابضة، السويس للأسمنت، رمكو لإنشاء القرى السياحية، ليسيسكو مصر، دومتى، باكين” 129.3 مليون جنيه، 80.31 مليون سهم، 68.36 مليون سهم، 41 مليون سهم، 27.27 مليون سهم، 4.68 مليون سهم، 4.15 مليون سهم، 3.8 ملايين سهم على التوالي.