محمود محسن
قال وليد الزمر، المستشار التجارى ونائب مدير إدارة إفريقيا بالتمثيل التجارى بوزارة التجارة والصناعة، إن الوزارة تبحث فى هذه الآونة استيراد اللحوم من تنزانيا، مشيرا إلى أن الدولة سالفة الذكر لديها ثروة حيوانية كبيرة، وتحتل المركز الثالث أو الرابع فى قارة أفريقيا من حيث ضخامة الإنتاج .
أوضح الزمر فى تصريح لـ«المال»، على هامش اللقاء الذى نظمته جمعية رجال الأعمال المصريين الأسبوع الماضى، بحضور عيسى سليمان، السفير التنزانى بالقاهرة، وعباس جمعة، المستشار التجارى بالسفارة التنزانية، وبعض المسئولين بالسفارة، وبى بى مارو بمركز الاستثمار التنزانى، ومجموعة من رجال الأعمال المصريين، أن مصر تستورد اللحوم من البرازيل، والأرجنتين، وأستراليا، وغيرها من الدول بمليارات الدولارات، لافتا إلى أن القاهرة لا تقوم بتصدير منتجات مصرية لتلك الدول .
يرى الزمر أن زيادة التبادل التجارى بين مصر وأفريقيا بشكل عام، وبين مصر وتنزانيا بشكل خاص من الممكن أن يتحقق، من خلال استيراد المنتجات المتاحة لدى الدول الأفريقية، ودول القارة كثيرة وما تنتجه ليس بالقليل وتصدير ما تنتجه مصر من منتجات كثيرة ومتنوعة .
تابع: السوق التنزانى بيقبل المنتجات والسلع المصرية، فمن الممكن أن نصدر لتنزانيا كل ما تحتاجه مقابل استيراد اللحوم، بهدف زيادة التبادل التجارى بين البلدين، ولفت أنه من السهل تسويق المنتجات والسلع المصرية فى السوق التنزانية .
يوضح الزمر أن السوق التنزانية تعتبر أحد أهم الأسواق الواعدة الأفريقية الجاذبة للاستثمارات الأجنبية، ومنها المصرية، لا سيما فى قطاع الإنشاءات والمقاولات والبنية التحتية .
أوضح أن هناك العديد من الشركات المصرية المهتمة بإقامة مشروعات استثمارية فى هذه السوق، وأبدت للمكتب اعتزامها إعداد الدراسات اللازمة للتأكد من جدوى إقامة مشروعاتها، لا سيما فى قطاعات محطات توليد الطاقة بالغاز الطبيعى، وبالطاقة الشمسية، والرياح، والصناعات الكيماوية، والأسمدة، والصناعات الدوائية، والثروة الحيوانية .
أضاف الزمر أن عدم انتظام خطوط الشحن البحرى بين مصر وتنزانيا، يعتبر أحد أهم العوامل التى تساهم فى عدم نفاذ الصادرات المصرية للسوق التنزانية، بصورة متواصلة، وأنه يوجد أيضاً مشكلة متمثلة فى أن عدد من السلع المصرية التى يتم تصديرها إلى دول مجاورة مثل كينيا، والإمارات، وعُمان، تدخل إلى تنزانيا بطريقة غير مباشرة، فلا تنعكس على إحصاءات التبادل التجارى بين البلدين مباشرة، ولا تحقق الاستمرارية المطلوبة للمنتجات المصرية فى السوق التنزانية. ودعى إلى الإسراع فى إقامة «مجلس أعمال مصرى تنزانى مشترك« وذلك بهدف زيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين .
يذكر أن الصادرات المصرية تراجعت إلى تنزانيا خلال العام السابق مقارنة بسابقه، وبلغت 43.5 ألف طن فى 2017 فيما بلغت 56.3 ألف طن فى 2016، وفق الإحصاءات الصادرة عن مكتب الإحصاءات التنزانية .
بلغت قيمة الصادرات المصرية 28.25 مليون دولار فى 2017، بينما بلغت 34.8 مليون دولار فى 2016، وارتفعت الواردات المصرية من تنزانيا فى 2017 مقارنة 2016، وبلغت 1.02 ألف طن فى العام الماضى، بينما بلغت فى سابقه 0.53 ألف طن، وبلغت قيمة الواردات المصرية من تنزانيا 1.39 مليون دولار فى 2017، حين بلغ 1.03 مليون دولار فى 2016 .
تجدر الإشارة إلى أن حجم التبادل التجارى بين مصر وتنزانيا تراجع فى 2017 مقارنة 2016، وبلغ 29.64 مليون دولار فى العام الماضى، بينما بلغ فى سابقه 35.73 مليون دولار، وفق الإحصاءات الصادرة عن مكتب الإحصاءات التنزانية .
بلغ حجم التبادل التجارى بين البلدين 44.52 ألف طن فى 2017، بينما بلغ 56.83 ألف طن فى 2016، وأهم الصادرات المصرية للسوق التنزانية هى السكر، والزيوت النباتية، والمنتجات البترولية، وزيوت التشحيم، والتمور، والبرتقال، والمستلزمات الكهربائية، والمنتجات الغذائية، وغيرهم من السلع، وأهم الواردات المصرية من تنزانيا هى الجوت، والصمغ العربى، والتبغ، والبن، والشاى، والفلفل الأسود، والبهارات مثل القرنفل.