Loading...

البورصة تقاوم الضغط البيعي عقب وقف تنفيذ صفقة‮ »‬موبينيل‮«.. ‬وترتفع‮ ‬%3.7

Loading...

البورصة تقاوم الضغط البيعي عقب وقف تنفيذ صفقة‮ »‬موبينيل‮«.. ‬وترتفع‮ ‬%3.7
جريدة المال

المال - خاص

12:00 ص, الأحد, 17 يناير 10

فريد عبداللطيف

عاد النشاط إلي قاعات التداول الأسبوع الماضي بدفع من دخول سيولة جديدة إلي السوق، عقب زيادة شهية المؤسسات المحلية والأفراد للمخاطرة.

وكانت قناعة قد تولدت لدي شريحة عريضة من المستثمرين بأن السوق في اتجاه صاعد قصير الآجل، خاصة بعد نجاح مؤشر »EGX 30 « في احترام دعمه الرئيسي بداية الأسبوع قرب 6400 نقطة بعد تراجعه في جلسة الأحد متجها إليها.

وتبع ذلك ظهور قوة شرائية قوية أكدت قوة هذا الدعم، ودفع ذلك شريحة عريضة من كبار المحللين الفنيين إلي اعطاء توصية للعملاء بالشراء كون المؤشر في اتجاه صاعد قصير الآجل مستهدفاً 6700 نقطة كهدف أول، وأعطي ذلك البورصة عجلة تسارع.

ومما أعطي دفعة اضافية للبورصة تولد قناعة لدي الاوساط الاستثمارية بان القضاء الاداري سيرفض طعن موبينيل بوقف تنفيذ قرار هيئة سوق المال ببيع أسهم »موبينيل« علي سعر 245 جنيهاً لصالح »فرانس تليكوم«.

وكان ذلك من شأنه ان يؤدي إلي اتجاه فائض السيولة الناتجة من تنفيذ الصفقة إلي الاسهم الكبري في القطاعات الواعدة.

وجاء قرار المحكمة برفض الطعن الاربعاء الماضي ليثير مخاوف واسعة النطاق من رد فعل سلبي قوي من قبل المستثمرين لتراجع الطموحات بشأن دخول سيولة جديدة إلي السوق.

وتمكنت البورصة من امتصاص الخبر الذي كان قد ضغط بقوة علي اسهم الاتصالات چانعكاسا لتوجه السيولة الخارجة منها إلي اسهم منتقاة في قطاعات واعدة، وفي مقدمتها اوراسكوم للانشاء والصناعة »O.C.I « والبنك التجاري الدولي وهيرمس.

وأدي ذلك إلي زوال المخاوف من ان تفقد البورصة الحافز الذي كان يراهن عليه المتعاملون للصعود في المرحلة الحالية، بعد ان كانت قد استوعبت بالفعل الحوافز التي دفعتها للصعود منذ بداية العام من 6208 نقاط بدفع من مشتريات قوية من قبل المؤسسات المحلية بعد تقفيل ميزانيات عام 2009، بالاضافة إلي قيام المحافظ الاجنبية ببناء مراكز جديدة في الاسواق الناشئة عقب اعادة ترتيب اوراقهم آخذا في الاعتبار اداء أسواق المال في عام 2009، وكان ذلك قد اعطي دفعة للاسهم الكبري.

وشهدت البورصة دفعة اضافية في جلسة الخميس عقب قيام الاجانب بمشتريات مكثفة نتيجة وصول مؤشر »داو جونز« لأعلي مستوياته في 12 شهراً في جلسة الخميس بتسجيله 10680 نقطة.

ومكن ذلك الاجانب من تحقيق مكاسب في اسواقهم تم توجيه جانباً منها للبورصة المصرية مع وصول تعاملات الاجانب لثلث السوق واتجاهها للشراء بكثافة، مع عودتها لاستهداف سهم اوراسكوم تليكوم »O.T « ليعوض جميع خسائره وينضم إلي سرب الاسهم الكبري في صعودها.

وانعكس ذلك علي مؤشر »EGX30 « ودفعه للارتفاع الأسبوع الماضي بنسبة%3.7  مسجلاً 6680.8 نقطة مقابل 6436.8 نقطة، في اقفال الأسبوع الاسبق.

من المنتظر ان تستفيد اسهم الاسكان من زيادة شهية الافراد والمؤسسات للمخاطرة الأسبوع الحالي، وتراجع جاذبية قطاع الاتصالات، لتكون هدفا للسيولة الداخلة إلي السوق، بعد أن انصب اهتمامها الأسبوع الماضي علي اسهم بعينها وفي مقدمتها اوراسكوم للانشاء والصناعة، وهيرمس، والتجاري الدولي. وجاءت الارتفاعات القياسية التي شهدتها تلك الاسهم علي اثر ذلك لتحد من جاذبيتها، وتزيد من جاذبية أسهم الإسكان.

واغلق سهم مجموعة طلعت مصطفي الأسبوع الماضي علي تراجع طفيف مسجلاً 7.05 جنيه مقابل 7.1 جنيه. اشار رئيس قسم التحليل الفني في شركة اصول للسمسرة إلي ان السهم تحرك عرضيا علي نطاق معتدل الأسبوع الماضي في مرحلة تجميع، مع احترامه لدعمه الرئيسي في المرحلة الحالية قرب 6.8 جنيه، ورجح ان يكون السهم ضمن الرابحين الأسبوع الحالي مع استهدافه 7.4 جنيه، مع زيادة فرصه في اختراقها، ليتحرك نحو هدفه الرئيسي في المرحلة الحالية قرب 7.8 جنيه.

ومن جهته توقع محمد الأعصر  رئيس قسم التحليل الفني في شركة »هيرمس« ان يتحرك السهم الأسبوع الحالي بين 6.8 و7.3 جنيه، ونصح بالمتاجرة بينهما.

وحافظ سهم مدينة نصر الأسبوع الماضي علي أدائه القوي مع اغلاقه علي صعود بنسبة %5.7 مسجلاً 31.1 جنيه مقابل 29.4 جنيه. اشار ايهاب السعيد إلي ان السهم نجح الأسبوع الماضي في تحويل مستوي 30 جنيهاً من مقاومة إلي دعم ، حيث جاء اختراقه علي احجام تداول قوية، ورشح السهم الأسبوع الحالي للتوجه إلي 33 جنيهاً، التي وجدها فرصة لتخفيف المراكز للعودة لاستهداف السهم قرب 30 جنيهاً.

كان السهم قد شهد صعوداً دراماتيكياً منذ منتصف ديسمبر الماضي بدفع من اعلان الشركة عن قرارها شراء مليون سهم خزينة، ليرتفع السهم اثر هذا القرار من مستوي 24 جنيهاً التي كان يتداول قربها في ديسمبر الماضي، وهو ادني مستوياته منذ ابريل 2009 ، ليصل في اقفال الأسبوع الماضي إلي 31 جنيهاً، ليكون قد كسب %30 في ثلاثين يوما. واعطي قرار الشركة باستهداف سهمها قناعة لدي المتعاملين وحملة السهم بثقتها في العودة للارتفاع بارباحها التي شهدت ضغطاً قوياً في العام المالي المنتهي في يونيو 2009. وتبع ذلك تراجعها في الربع الأول من العام المالي الحالي. وكان هذا الهبوط قد ضغط علي السهم بقوة، وبلغ ذروة هذا التأثر بعد تولد الحركة التصحيحية العنيفة التي شهدتها البورصة منذ وصولها إلي اعلي مستوياتها منذ اندلاع الازمة المالية العالمية بتسجيلها 7280 نقطة في نهاية اكتوبر الماضي، لتفقد بعد ذلك %20 من رصيدها واصلة إلي 5800 نقطة، لترتد إلي أعلي بعد ذلك وتعوض جانباً من خسائرها، مع تحركها في الجلسات الاخيرة قرب 6500 نقطة.

 من جهة اخري فقد سهم مدينة نصر خلال هذا التصحيح %28 من سعره مع وصوله الشهر الماضي إلي 24 جنيهاً، ليتبع ذلك ارتداد السهم لاعلي بعد إعلان الشركة عن استهدافها سهمها.

وكان الضغط الواقع علي سهم مدينة نصر قد بدأ مع إعلان الشركة في منتصف يوليو عن نتائج اعمالها للعام المالي المنتهي في يونيو 2009، وكانت تلك النتائج قد كسرت الاتجاه الصعودي للسهم، وجاء ذلك رغم تمكن الشركة من الصعود بارباحها بنسبة %2 مسجلة 107 ملايين جنيه مقابل 104.9 مليون جنيه في عام المقارنة. وجاء رد الفعل السلبي للسهم كونها قد اظهرت الضغط القوي الواقع علي هامش ربح المبيعات الذي تراجع مسجلاً %34 مقابل %43 في عام المقارنة. وادي ذلك لمحدودية استفادة الشركة من ارتفاع صافي المبيعات بنسبة بلغت %37 مسجلة 407 ملايين جنيه مقابل 296 مليون جنيه في عام المقارنة.

 وجاء الضغط القوي الواقع علي هامش ربح المبيعات في العام المالي الاخير مع  استمراره في الربع الاول، نتيجة تراجع مساهمة الايرادات من مبيعات الوحدات السكنية العالية الربحية في اجمالي الايرادات. وكان ذلك قد جاء نظرا لتراجع الطلب علي الاسكان الفاخر اثر اندلاع الازمة المالية العالمية، والمخاوف من انزلاق الاقتصاد في نفق الركود، مما من شأنه ان ينعكس سلباً علي أسعار العقارات علي المدي المتوسط. من جهة اخري ارتفعت مساهمة مبيعات الاراضي الاقل ربحية في اجمالي الايرادات وتسبب في صعودها، وان كان ذلك قد ضغط علي معدلات الربحية.

وجاء قرار الشركة استهداف سهمها ليولد قناعة لدي المستثمرين بان استراتيجيتها القائمة علي التوسع في بيع الاراضي تعد مؤقتة حيث جاءت بسبب حاجتها إلي السيولة لانهاء المشاريع القائمة، ورغبتها في عدم النزول باسعار وحداتها السكنية لتنشيط المبيعات، رغم تراجع الطلب علي الاسكان الفاخر. وستتبع الاستقرار المنتظر لسوق العقارات عودة الطلب علي الوحدات الفاخرة إلي مستوياتها الطبيعية، وسيمكن تقليص الشركة مبيعات الوحدات السكنية من تجنب تقليص ارباحها المستقبلية المرشح للحدوث حال النزول باسعار الوحدات لتنشيط المبيعات. وسيكون لتحفظ الشركة في التوسع في المبيعات علي المدي القصير اثر ايجابي علي سهمها علي المدي المتوسط، وسيمكنه من تعويض خسائره بعد ظهور القوة الشرائية من جديد في البورصة في الجلسات الاخيرة. وسيتبع ظهور القوة الشرائية بحثها عن اسهم لشركات واعدة، ومن المنتظر ان يعطي ذلك دفعة لسهم مدينة نصر ويمكنه من العودة للقناة الصعودية التي كانت قد مكنته في منتصف يونيو 2009 من التحرك فوق 40 جنيهاً. ومن المنتظر ان يواصل السهم خسائره التي جاءت بعد وصوله في يونيو 2008 إلي 80 جنيهاً. وتبع ذلك تراجع طموحات المستثمرين بشان اداء الشركة وقدرتها علي الحفاظ علي الاتجاه الصعودي لارباحها، مما جعل سهمها يتداول علي مضاعف ربحية غير مبرر، وكان ذلك قد تسبب في الضغط البيعي القوي الذي اطاح بجانب كبير من ارباح السهم، وجعله يتداول عند مستوياته الحالية.

وفيما يخص اداء باقي أسهم الإسكان الكبري الأسبوع الماضي كان سهم »سوديك« أكبر الرابحين بعد ارتفاعه بنسبة %9، مسجلاً 81 جنيهاً، مقابل 88 جنيهاً في اقفال الأسبوع الاسبق. اشار ايهاب السعيد، رئيس قسم التحليل الفني في شركة »أصول اللسمسرة«، إلي ان السهم نجح في نهاية جلسة الخميس من التحرك فوق مستوي مقاومة رئيسي قرب 90 جنيهاً، لتتحول إلي دعم سيستخدمه لاستهداف 97 جنيهاً في الجلسات المقبلة. ومن جهته رشح محمد الأعصر، رئيس قسم التحليل الفني في »هيرمس« السهم لاستهداف 95 جنيهاً علي ان تكون قاع حركته قرب 85 جنيهاً، في حال تعرضه لضغط بيعي بعد تحقيقه هدفه.

قطاع الإسكان يتأهب للإقلاع

جريدة المال

المال - خاص

12:00 ص, الأحد, 17 يناير 10