فتحت البورصة تعاملات العام الجديد علي صعود مدعوم بتراجع القوة البيعية مما دفع اغلب الاسهم الثقيلة الوزن في المؤشر للارتفاع وفي مقدمتها اوراسكوم تليكوم والعز للحديد وهيرمس، بالاضافة الي اسهم الاسكان الكبري بقيادة طلعت مصطفي. وانعكس ذلك علي مؤشر EGX 30 ودفعه للارتفاع الاسبوع الماضي بنسبة%3.7 مسجلا 6436.8 نقطة مقابل 6208 نقاط في اقفال الاسبوع الاسبق.
ومن المنتظر ان تتلقي البورصة دفعة اضافية في الجلسات المقبلة نتيجة التحسن الجماعي لاسواق المال علي مستوي العالم بقيادة الولايات المتحدة مع تحرك مؤشر داوجونز في فتح تعاملات العام الحالي فوق مستوي 10600 نقطة لاول مرة منذ اندلاع الازمة المالية العالمية، مما مكن المحافظ الاجنبية من تحقيق فوائض مالية في اسواقهم، وانتظار ان يتم توجيه شرائح منها للاسواق الناشئة، ومن ضمنها مصر، خاصة بعد تراجع جاذبية البورصات الخليجية بعد ازمة دبي العالمية.
كانت تحركات الاجانب قد حدت من صعود البورصة الاسبوع الماضي حيث اتجهت للبيع لجني الارباح علي الاسهم التي استهدفتها تعاملاتهم نهاية العام الماضي وقت تحرك المؤشر قرب 6100 نقطة، مما يعني تحقيق ارباح راسمالية بما يقارب %5 في اقل من اسبوعين.
وقد جاء جني الارباح بعد ان وجد الاجانب مشتري قوياً ممثلاً في المؤسسات المحلية، بعد انتهائها من اغلاق المراكز المالية لعام 2009، والبدء في تكوين مراكز جديدة للعام الحالي، رغبتها في اقتناص الاسهم ذات الأسعار المتراجعة.
ومن المنتظر ان يخف الضغط البيعي لجني الارباح بالتزامن مع دخول اموال جديدة من المحافظ التي حققت فوائض نتيجة صعود البورصات العالمية مطلع العام الحالي، مما سينعكس ايجاباً علي الاسهم الكبري التي تستهدفها تعاملاتهم.