رأس المال السوقى يربح 10.7 مليار جنيه بجلسة أمس
السعيد: السوق لم تسترد كامل ما فقدته خلال الجلسات السابقة
تمكنت البورصة المصرية بنهاية تعاملات جلسة أمس، من تعويض جزء من خسائرها المحققة بجلستى التداول السابقتين بدعم من تماسك الأسهم القيادية وعلى رأسها»التجارى الدولى».
وقال خبراء ومحللون فنيون إن تلك الارتدادة مؤقتة وستستمر على المدى القصير فقط، مشيرين إلى أنها طبيعية أيضًا فى ظل التراجعات السالفة، مرجحين أن تدفعها نحو 13750 و13800 نقطة والتى قد تعوق المسار الصعودي.
وأنهت البورصة تعاملات أمس على صعود جماعى حقق فيه مؤشرها الرئيسى «EGX30» %2.5 مسجلا 13542 نقطة، وارتفع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «EGX70» بنحو %1.3 إلى 509.7 نقطة، والمؤشر الأوسع نطاقًا «EGX100» %1.7 مسجلا 1336 نقطة، ونظيرهُ متساوى الأوزان «EGX50» 2.3% إلى 1863 نقطة.
وبلغت تداولات الأسهم حوالى 784.5 مليون جنيه ومن إجمالى الأسهم المتداولة والبالغة 166 سهما، هيمن الصعود على أداء 116، وتراجع 13 ولم يتغير الباقى، وسجل رأس المال السوقى 683.44 مليار جنيه مقارنة مع 672.73 مليار جنيه بجلسة الإثنين الماضى رابحًا 10.7 مليار.
واتجهت تعاملات المصريين والعرب للشراء بصافى 12.6 و1.9 مليون جنيه على التوالى، والأجانب للبيع بصافى 14.5 مليون، وهيمن المصريون على %61 من إجمالى التعاملات والأجانب على %33 والعرب %6.
وقال إيهاب السعيد عضو مجلس إدارة البورصة المصرية، ورئيس قسم التحليل الفنى بشركة «أصول للسمسرة»، إن السوق شهدت خلال جلسة الأحد الماضى تراجعات واضحة فاقت مثيلتها فى الأسواق المناظرة.
وأوضح أنه عقب التراجع المحقق سلفًا، كان من الطبيعى أن تشهد السوق ارتدادة لأعلى والتى جاءت مدعومة بصعود سهم التجارى الدولى وباقى الأسهم القيادية التى أظهرت تماسكًا.
ولفت إلى أنه برغم تلك الارتدادة فإن السوق لم تسترد كل الخسائر التى تكبدتها فى التراجعات السابقة.
ورجح أن تستكمل السوق تلك الارتدادة بجلسة اليوم وصولا إلى 13700 نقطة والتى ستعوقها عن مواصلة الصعود، على أن يتجه مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة نحو 516 و517 نقطة.
وقال مهاب عجينة رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «بلتون المالية القابضة»، إن تحركات البورصة الصاعدة هى مجرد محاولات لاستعادة جزء من الخسائر المحققة سابقًا، مما يجعل صعودها طبيعيا وغير مؤثر.
وتوقع أن تتجه البورصة بجلسة اليوم- آخر جلسات الأسبوع الجارى – نحو مستويات 13700 ثم 13800 نقطة.
وأشار إلى صعوبة التكهن، بتحركات البورصة على المدى المتوسط والبعيد نظرًا للأحداث الجارية التى تشهدها الساحة العربية، والتى من شأنها إيقاع تأثيرات إيجابية أو سلبية على تحركات السوق.
وقال أحمد زكريا مدير الاستثمار بشركة «عكاظ لإدارة الأصول»، إن جلسة أمس، جاءت إيجابية، بأحجام تداول جيدة مقارنة بالجلسات الأولى من العام الحالى والأخيرة من 2019.
وأضاف أن الارتفاع المُحقق يُعد جيدًا فى إطار تعويض جزء من الخسائر الكبيرة التى تكبدتها السوق بالجلسات السابقة وتحديدًا جلسة الأحد الماضى.
ولفت إلى أن الصعود يُعد طبيعًا فى ظل التراجع الواقع، مؤكدا أنهُ عقب كل فترات هبوط قوى تأتى جلسات صاعدة بسبب مشتريات على الأسهم صاحبة الأسعار المتدنية.
ولفت إلى أن غالبية الأسهم شهدت موجة شراء واضحة، خاصة فى ظل وصولها لمستويات متدنية بشكل واضح، متوقعًا أن تواصل السوق تحركاتها وصولًا إلى 13750 نقطة، على أن يتجه المؤشر السبعينى نحو 520 نقطة.
وأشار إلى أن الرؤية على المستوى البعيد لا يمكن تحديدها خلال الوقت الحالى، نظرًا للظروف المحيطة على الصعيد المحلى والخارجى.
وتشهد منطقة الشرق الأوسط توترات فى ظل التهديدات بين إيران وأمريكا، بجانب إعلان تركيا اعتزامها إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا.
وفيما يتعلق بتحركات الأسهم توقع تحرك «التجارى الدولي» نحو مستوى 85 جنيها، مقارنة مع %2.5 عند 83 جنيها، ورجح تحرك «هيرميس» نحو مستوى المقاومة 16.50 و16.40 جنيه مقارنة مع 15.96 صاعدًا بـ%2.7 وأيضًا تحرك «مصر الجديدة للإسكان والتعمير» نحو 23.15 جنيه ثم 23.10 وكان السهم أنهى تعاملات أمس عند 21.93 جنيه مرتفعًا بنحو %1.5 .
يُذكر أن مؤشرات البورصة شهدت بجلسة الأحد الماضى تراجعات بنسبة %4.4 فى ظل تراجعات أقل لنظيراتها، وسجل رأس مالها السوقى للأسهم خسائر حينها بلغت 28.6 مليار جنيه، وهو ما أرجعهُ الخبراء إلى الخوف من التوترات الجيو سياسية بمنطقة الشرق الأوسط.