واصلت قيم التعامل بالبورصة المصرية خلال تعاملات الثلاثاء تخطى حاجز المليار جنيه، تزامناً مع بدء الاستفتاء على الدستور المعدل بسلام، وخيم اللون الأخضر على الأسهم المتداولة بالسوق ليقفز مؤشر EGX 30 فى منتصف الجلسة لأعلى مستوياته منذ مايو 2010 عند 7250 نقطة، قبيل أن تظهر ملامح جنى الأرباح على السوق فى النصف الثانى من الجلسة، ليغلق عند مستوى 7196 نقطة، صاعداً بـ %1.11 ويسجل أعلى مستوى إغلاق يومى منذ 4 يناير 2011.
قال عامر عبدالقادر، رئيس قسم التداول بشركة «سيجما كابيتال » ، إن البورصة تفاعلت أمس، مع أجواء الاستفتاء على الدستور، ما تجلى فى ظهور مشتريات مكثفة من قبل المتعاملين بهدف الاستثمار متوسط وطويل الأجل، ما انعكس على الارتفاع التدريجى فى قيم التعاملات خلال الجلسات القليلة الماضية، وبالتزامن مع اتجاه المضاربين إلى استغلال الصعود فى جنى أرباحهم المحققة بعد ارتفاع السوق بما يوازى الـ %50 منذ ثورة يونيو .
وتوقع عبدالقادر أن تحاول البورصة التماسك فى فتح تعاملات الاربعاء، قبيل أن تتمكن عمليات جنى الأرباح من السوق فى النصف الثانى من الجلسة .
ولم يُبد عبدالقادر قلقاً حيال جنى الأرباح المتوقع، مرجحاً تماسك السوق أمامه واستكمال مسيرتها الصاعدة .
على صعيد التحليل الفنى، قال أحمد خالد، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «النعيم القابضة » ، إن الأسهم تفاعلت مع بدء الاستفتاء على الدستور بسلام، ما شجع المتعاملين على اقتحام السوق، فى الوقت الذى بدأ فيه المضاربون تخفيف مراكزهم قصيرة الأجل تمهيداً لانقضاء سبب المضاربة .
ورجح خالد بدء تحرك البورصة بشكل عرضى مائل للصعود خلال جلستى ختام تعاملات الأسبوع الحالى، قبيل بدء مضاربة 25 يناير المقبل .
ولفت إلى أن بلوغ مؤشر EGX 30 منطقة 7250-7200 نقطة كفيل بتعرض الأسهم لعمليات جنى أرباح فى الفترة الراهنة، مؤكداً صعوبة اختراق تلك المنطقة لأعلى بسهولة من أول تجربة، الحد الأقصى، لانخفاض السوق عند منطقة 7000 نقطة .
ورأى خالد أن العديد من الأسهم اقتربت من مناطق مقاومة، مثل «بالم هيلز » الذى يتحرك على مشارف 3 جنيهات، والتى ستجبره على التراجع صوب دعم 2.85 جنيه .
وقال إنه رغم صعود «هيرمس » بقوة، فإن ملامح جنى الأرباح بدأت الظهور على السهم، وبالتالى سيتحرك السهم عرضياً بين مستويى 10.7 و 11 جنيهاً جنيه .
وأضاف أن سهم أوراسكوم للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا، لفت أنظار المتعاملين بعد وصوله أمس، إلى الحد الأقصى المسموح بالصعود به فى الجلسة الواحدة، تزامناً مع التهام طلبات الشراء عروض البيع على السهم، ومن الأرجح له بلوغ منطقة الجنيه الواحد قبيل التراجع .
وأشار إلى اقتراب سهم طلعت مصطفى من أول مستهدف فنى له عند 7 جنيهات، وهو ما قد يجبره على التراجع صوب 6.8 جنيه .
وقال خالد إن سهم شركة «القلعة » سيتحرك عرضياً بين مستويى 3.6 و 4 جنيهات، فى إطار حركة تجميعية بسبب الضغوط التى تعرض لها السهم مؤخراً .
ورغم بدء ظهور ملامح جنى الأرباح على الأسهم فى النصف الثانى من الجلسة، فإن الأجانب سجلوا بنهاية التعاملات صافى شراء بقيمة 39 مليون جنيه مقتنصين %13.6 من السوق، فى الوقت الذى هيمن فيه المصريون على %77.8 من التنفيذات بصافى بيع بقيمة 37 مليون جنيه، ليتبقى للعرب %8.5 من السوق بصافى بيع بقيمة 1.9 مليون جنيه .