أبدى محللون فنيون نظرة إيجابية حيال أداء البورصة خلال شهر يناير الحالى، والذى رجحوا فيه مؤشر EGX 30 لاستهداف منطقة 6000 نقطة والتى تعتبر أعلى مستوى سعرى بلغته البورصة فى مرحلة ما بعد قيام ثورة 25 يناير بدعم عدد من العوامل الرئيسية، أهمها بعض المؤشرات الإيجابية المتعلقة بالتحليل الفنى، بجانب ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الجنيه والعلاقة الإيجابية بين أداء البورصة وسعر صرف الدولار أمام الجنيه المصرى، فضلا عن سيادة حالة من التفاؤل النسبى لدى المتعاملين فى أسواق المال العالمية بشكل عام فى مطلع كل عام وهو ما يعرف بـJanuary Effect .
|
مهاب عجينة |
وعلى الرغم من التنبؤات الإيجابية التى وضعها المحللون لأداء البورصة فى الشهر الحالى، والتى تم بناؤها على مؤشرات خاصة بالتحليل الفنى مستمدين حالة التفاؤل من الأداء الإيجابى للبورصة فى نهاية ديسمبر الماضى، فإن تلك التوقعات جاءت على الرغم من بعض المخاطر السياسية والاقتصادية التى تمر بها البلاد خلال الفترة الراهنة، حيث يترقب المتعاملون عددا من المتغيرات السياسية المهمة، على رأسها الدعوات التى انطلقت لإعادة إحياء ثورة 25 يناير بجانب انتظار المتعاملين لما سيسفر عنه انعقاد المحكمة الدستورية العليا فى تشكيلها الجديد خاصة فيما يتعلق بالقضايا المقامة ضد اللجنة التأسيسية للدستور ومجلس الشورى، فضلا عن انتظار الحكم فى قضية مدينتى، بجانب مصير قرض صندوق النقد الدولى.
وعلى الرغم من التوقعات الإيجابية لأداء البورصة فى يناير الحالى، فإن المحللين لم يستبعدوا انخراط السوق فى مرحلة جنى الارباح خلال النصف الثانى من يناير الحالى بعد وصوله لمنطقة 6000 نقطة، محددين الحد السفلى لتحركات السوق فى يناير عند مستوى 5300 نقطة.
وأبدى مهاب عجينة، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «بلتون فاينانشيال»، نظرة إيجابية حيال أداء البورصة خلال الشهر الحالى، وهو ما أرجعه الى عاملين رئيسيين، الأول يتعلق ببعض العوامل الفنية، والثانى يرجع الى تنبؤاته باستفادة السوق بإيجابية من صعود سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصرى.
وأوضح أنه حال استمرار الأوضاع الحالية على ما هى عليه دون تغير بجانب استمرار تأخر الحصول على قرض صندوق النقد الدولى وعدم تلبية المعروض من العملة الخضراء لمعدلات الطلب المتزايدة فى السوق المحلية، من المرجح استمرار ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الجنيه فى الأجل المنظور، وبالتالى استفادة الأسهم المتداولة بالبورصة إيجابيا.
ورجح رئيس قسم التحليل الفنى بشركة بلتون فاينانشيال استمرار ارتفاع البورصة على مدار يناير الحالى، كما أنه حال تعرض السوق لمرحلة جنى الأرباح بعد الارتفاع الملحوظ الذى حققه خلال الفترة الماضية ستعتبر فرصة للشراء، مرجحا صعود البورصة بقوة مثل صعودها خلال عام 2003، مع تحييد أثر الظروف السياسية التى تمر بها البلاد فى الفترة الراهنة.
ووضع عجينة مستهدف مؤشر «EGX 30» خلال شهر يناير عند مستوى 6000 نقطة، فى الوقت الذى وضع فيه الحد السفلى لتحركات السوق حال التعرض لجنى الارباح عند مستوى 5400-5300 نقطة.
ورجح عجينة القطاعات الاستهلاكية والمصرفية والعقارية للتفوق على حركة السوق على مدار الشهر الحالى.
وحدد عجينة مستهدف سهم أوراسكوم للانشاء والصناعة عند مستوى 285 جنيها، و5.25 جنيه لسهم طلعت مصطفى، و4.5 جنيه لأوراسكوم تليكوم، و0.62 جنيه لأوراسكوم للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا، و2.7 جنيه لسهم بالم هيلز، و38-37 جنيها للبنك التجارى الدولى، و12 جنيها لسهم حديد عز.
وعلى صعيد أوسع نطاقا، أبدى عجينة نظرة إيجابية حيال أداء البورصة خلال العام الحالى بدعم من بعض المؤشرات الفنية، إلا أنه فى النهاية رهن محصلة العام الحالى بالتطورات السياسية التى تشهدها البلاد بين الحين والآخر، بجانب مدى عمل الحكومة على تنفيذ خطة اصلاح اقتصادى.
وقال إيهاب السعيد، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة أصول لتداول الاوراق المالية، إن أداء السوق خلال الشهر الحالى سيتوقف على ردود أفعال الشارع على مجموعة من الأخبار الجوهرية المنتظر إعلانها خلال الشهر الحالى، وهو الأمر الذى لا يمكن توقعه، حيث إنه منتظر أن يشهد الشهر الحالى الحكم فى قضية أرض مدينتى المملوكة لشركة طلعت مصطفى، والتى ستؤثر بشكل مباشر على أسهم القطاع العقارى.
ولفت الى الدعوات لثورة ثانية يوم 25 يناير والتى لا يمكن تقدير حجم إصدائها، فضلا عن أنه منتظر انعقاد اجتماع مع صندوق النقد الدولى لمعرفة مصير القرض الأمر الذى سيلعب دورا مهما فى تحديد الرؤية الاقتصادية وعلى توقعات المتعاملين بالسوق، ذلك بالإضافة الى الحكم فى النقض بقضية الرئيس السابق ووزير الداخلية السابق.
وفى الوقت نفسه، أوضح رئيس قسم التحليل الفنى بشركة أصول لتداول الأوراق المالية أنه اذا تمت تنحية العوامل المذكورة ووضع توقعات لأداء السوق خلال الشهر الحالى من الناحية الفنية فقط، فمرجح أن يتحرك مؤشر EGX 30 صوب مستوى 6000-5900 نقطة خلال الشهر الحالى، على أن يواجه صعوبة فى تخطى هذا المستوى لأعلى.
فيما قال السعيد إن مؤشر «EGX 70» مرشح للتحرك صوب منطقة 520–530 نقطة خلال الشهر الحالى.
ورأى أن الأسهم التى ستكون الافضل أداء خلال الاسبوع الحالى هى أسهم البنوك، بالإضافة الى سهم أوراسكوم تليكوم OT ، حيث إنه مستهدف أن يتحرك سهم البنك التجارى الدولى خلال الشهر الحالى صوب مستوى 39.5 جنيه، كما أضاف أن أسهم البنوك الصغيرة والمتوسطة مرشحة ايضا لأداء إيجابي وبصفة خاصة سهم البنك الوطنى الذى رشحه للصعود الى مستوى 9 جنيهات خلال الشهر الحالى، كما حدد مستهدف سهم أوراسكوم تليكوم عند منطقة 4.70 جنيه.
واستطرد السعيد أن مستقبل القطاع العقارى متوقف على الحكم بقضية أرض مدينتى، مشيرا الى أنه فى حال الحكم ضد شركة طلعت مصطفى فستتأثر أسهم القطاع العقارى سلبا بشكل كبير خلال الشهر الحالى، حيث من المقرر النطق بالحكم يوم 16 يناير الحالى.
ومن جانبه، قال ابراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة النعيم القابضة للاستثمارات المالية، إن أداء البورصة سيكون إيجابيا فى شهر يناير، الأمر الذى ظهر فعليا مع الأيام الأخيرة من شهر ديسمبر، خاصة بعد أن تمكنت البورصة من كسر مستوى المقاومة 5700-5650 نقطة خلال الشهر الحالى، ومن ثم رأى أن البورصة ستستهدف مستوى 6000 نقطة خلال الشهر الحالى.
كما توقع النمر صعود مؤشر «EGX 70» الى مستويات 520 نقطة خلال الشهر الحالى، مشيرا الى انه على الرغم من أن أداء مؤشر الأسهم المتوسطة والصغيرة إيجابى، فإن مؤشر الأسهم القيادية يظل أفضل منه.
ويرى أن سهم البنك التجارى الدولى سيستهدف منطقة 41.5 جنيه خلال الشهر الحالى، وذلك فى حال تمكن السهم من كسر 39.5 جنيه لأعلى، بعد أن اخترق مستوى 36 جنيها.
وقال إن سهم أوراسكوم تليكوم سيتحرك صوب منطقة 4.60 جنيه خلال الشهر الحالى، وحدد ايضا مستهدف سهم طلعت مصطفى عند 5.45 جنيه.
وقال النمر إن سهم حديد عز مرشح لأداء إيجابى خلال الشهر الحالى، متوقعا أن يتحرك السهم صوب منطقة 13-12٫5جنيها.
وأبدى حاتم البنا، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة أكيومن للسمسرة، نظرة إيجابية حيال أداء البورصة خلال النصف الأول من الشهر الحالى، فى الوقت الذى يستمر فيه هبوط السوق فى النصف الثانى من الشهر.
وأوضح أن البورصة تشهد ارتفاعا قويا خلال النصف الأول من الشهر الحالى بدعم من سيادة حاله من التفاؤل النسبى لدى المتعاملين بشكل عام وهو ما يعرف بـJanuary Effect ، حيث تصعد جميع اسواق المال على مستوى العالم، بجانب استفادة السوق إيجابيا من ارتفاع سعر صرف الدولار امام الجنيه المصرى.
وتوقع البنا ان يصعد مؤشر الثلاثين الكبار فى النصف الأول من الشهر الحالى الى مستوى 6000 نقطة، والذى قد تظهر عنده قوى بيعية فى النصف الثانى من يناير للاستفادة من الارتفاع القوى الذى حققته الأسهم خلال الفترة الماضية، وهو ما قد يجبر مؤشر الكبار على التقهقر فى النصف الثانى من يناير صوب منطقة دعم 5500 نقطة.
وعلى صعيد الأسهم المتوسطة والصغيرة، توقع البنا أن يرتفع مؤشر «EGX 70» صوب منطقة 530-510 نقطة فى النصف الأول من يناير، على ان يهبط صوب منطقة 490-485 نقطة فى النصف الثانى من الشهر.
ورجح رئيس قسم التحليل الفنى بشركة أكيومن للسمسرة، عددا من الأسهم للتفوق نسبيا على أداء السوق خلال الشهر الحالى، على رأسها سهمى أوراسكوم تليكوم الذى من المرجح له استهداف منطقة 4.6 جنيه، على أن يستهدف سهم القلعة منطقة 4.5 جنيه، فيما من المتوقع لسهم العربية لحليج الاقطان الارتفاع صوب منطقة 5 جنيهات من جديد.
وتوقع البنا للأسهم الدولارية التفوق على أداء البورصة فى الشهر الحالى، خاصة سهما ماريدايف والقابضة المصرية الكويتية، مشيرا الى ارتفاعهما بنسبة اعلى من صعود السوق بدعم من ارتفاع سعر صرف الدولار، فضلا عن التوقعات بعدم هبوطهما بنسبة قوية حال استقرار سعر الصرف.
ووضع البنا مستهدف سهم ماريدايف عند مستوى 1.3 دولار، فيما من المتوقع لسهم القابضة المصرية الكويتية استهداف منطقة 1.37 دولار.
وعلى صعيد أوسع نطاقا، أبدى البنا نظرة مشابهة للعام الحالى، حيث رجح أن ترتفع البورصة على مدار النصف الأول من العام، على أن يسود التراجع أداء النصف الثانى من 2013.