البورصة تستهدف 16000 نقطة الربع الحالي

منى عبدالباري يتوقع خبراء أن تواصل البورصة المصرية اتجاهها الصعودي الذي شهدته العام الماضي، لتصل إلى مستويات 16000 نقطة في الربع الأول من العام الحالي، بدعم قطاعات العقارات، والبتروكيماويات، والتعافي الذي أحرزته مؤشرات الاقتصاد الكلي، واتجاه شرائي للمؤسسات، وذلك تمهيدا للوصول لمستويات متوقعة تصل

البورصة تستهدف 16000 نقطة الربع الحالي
جريدة المال

المال - خاص

6:57 م, الأحد, 14 يناير 18

منى عبدالباري


يتوقع خبراء أن تواصل البورصة المصرية اتجاهها الصعودي الذي شهدته العام الماضي، لتصل إلى مستويات 16000 نقطة في الربع الأول من العام الحالي، بدعم قطاعات العقارات، والبتروكيماويات، والتعافي الذي أحرزته مؤشرات الاقتصاد الكلي، واتجاه شرائي للمؤسسات، وذلك تمهيدا للوصول لمستويات متوقعة تصل إلى 18000 نقطة بنهاية العام.


وتأتي توقعات الصعود مدعومة بتحسن أداء الأسهم القيادية التي شهدت حركات تصحيحية الأشهر القليلة الماضية، والأداء الإيجابي المتوقع لقطاع السياحة مع عودة السياحة الروسية بموجب الاتفاق الذي تم توقيعه بين القاهرة وموسكو الشهر الماضي، ويبدأ تطبيقه مطلع فبراير 2017.


وأيضا قطاع العقارات في ظل النهضة التي تشهدها مشروعات البنية التحتية الحكومية، والبتروكيماويات مع ارتفاع أسعار البترول العالمية، ومواصلة شركات القطاع التصدير بدعم بالقرار الحكومي الصادر في هذا الشأن العام الماضي، ما يهيء لها حصيلة إضافية من العملة الصعبة، وحركة شرائية للمؤسسات مع توفر فرص لصعود السوق.

** المؤشرات الداعمة 


وقال دكتور عصام خليفة العضو المنتدب لشركة الأهلي لإدارة صناديق الاستثمار إن هناك العديد من المؤشرات الداعمة لصعود السوق، مع تحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي، وبدء إنتاج حقل الغاز، ونسب النمو الاقتصادي المحققة في الربع الأول من العام المالي الحالي بواقع 5.2% مقارنة بـ 3.4% في الفترة المماثلة من العام السابق، والاستقرار النسبي لسعر الدولار.


وتابع خليفة إن الصعود المتوقع سيدفع المؤسسات لتعزيز اتجاهها الشرائي  وبشكل خاص على أسهم القطاعات صاحبة فرص النمو، كالعقارات، والبتروكيماويات، والبنوك، وأضاف :” كلما شهدت مؤشرات الاقتصاد الكلي تحسنا إضافيا، شهد السوق اتجاها شرائيا قويا”.

** أسعار جاذبة


ويرى توني كمال مدير حسابات كبار العملاء في مباشر لتداول الأوراق المالية إن السوق لديه فرص جيدة للصعود في الربع الأول، نظرا لاستمرار تمتع الأسهم بمستويات أسعار جاذبة للمستثمرين الأجانب.


وسجل الأجانب ظهور قويا في السوق المصري العام الماضي، من خلال استحواذهم على 65% من الطروحات الـ 6 التي تمت بقيمة إجمالية نحو 4 مليارات جنيه، كما سجل صافي مشترياتهم 7.4 مليار جنيه خلال العام، وسط دخول السوق 1150 صندوق ومؤسسة أجنبية جديدة.


وقال كمال إن الأسهم القيادية شهدت حركة تصحيحة الفترة الماضية لذا يتوقع أن تعاود الارتفاع مجددا الفترة المقبلة، بما يساهم في دعم أداء السوق في الربع الأول من العام.


ورجح صعود سهم البنك التجاري الدولي إلى مستوىات تتراوح بين 86 و 90 جنيها في الربع الأول، مقارنة بـ 77.35 نهاية ديسمبر الماضي، وسهم المجموعة المالية هيرميس إلى 26 جنيها، مقارنة بـ 23.5 نهاية ديسمبر، كما رجح وصول سهم مجموعة طلعت مصطفى القابضة إلى 12 جنيها، مقارنة بـ 9.8 جنيهات في نهاية ديسمبر.


وتوقع كمال أن تتصدر قطاعات السياحة، والإعلام والعقارات، المؤشرات القطاعية خلال الربع الأول من العام، وذلك بدعم من اتفاق عودة السياحة الروسية لمصر، والاستحواذ الذي شهده القطاع مؤخرا من شركة إيجل كابيتال على الشركات المالكة لقنوات الحياة، وشبكة قنوات أون تي في. 

** صعود متوقع 


وقال محمد الأعصر رئيس قسم التحليل الفني بشركة أمان لتداول الأوراق المالية إنه يتوقع اتجاه المؤشر الرئيسي للسوق EGX30 صوب مستويات 16000 نقطة بانتهاء الربع الأول من العام 2018، لافتا في الوقت نفسه إلى أن هذه الفترة سيتخللها عمليات جني أرباح جزئية، وحركات تصحيحية في النصف الثاني من شهر فبراير .


وتوقع الأعصر أن يساهم في الصعود المتوقع سهم البنك التجاري الدولي -صاحب الوزن النسبي الأعلى على المؤشر الثلاثيني- المستهدف 85 جنيها في يناير، وكذلك أسهم قطاع العقارات بقيادة مصر الجديدة للإسكان والتعمير المتوقع له في يناير 40 جنيها، و مدينة نصر للإسكان والتعمير متوقعا له 40 جنيها في يناير.

**محفزات الارتفاع


وقال أدهم جمال الدين، رئيس قسم التحليل الفني بشركة كايو كابيتال لتداول الأوراق المالية إن السوق لديه اتجاه صاعد على المدى الطويل، يستهله بالوصول إلى مستويات 16000 نقطة خلال الربع الأول، يتخللها حركة تصحيحة، مع توقعات الاتجاه صوب مستويات 18000 نقطة.


ويقول جمال الدين إن  الطروحات الحكومية المتوقعة، ومواصلة شركات العقارات تنفيذ للمشروعات التي بدأتها العام الماضي، و إعادة تقييم محافظ الأراضي المملوكة للشركات سينعكس على أسعار أسهمها العام الحالي، كما أن ارتفاع أسعار البترول عالميا سيظهر في النتائج المالية لشركات البتروكيماويات، وحصيلتها التصديرية، وهو ما سيدعم المكاسب السوقية للبورصة خلال الربع الحالي، وأيضا الفترة المتبقية من العام. 


ويرى جمال الدين إن اتجاه البنك المركزي لخفض أسعار الفائدة على الإيداع والاقتراض العام الحالي -وفقا لتوقعات بنوك الاستثمار- سيعزز حجم الاستثمار داخل سوق المال، والقيمة السوقية للبورصة.


وسجلت القيمة السوقية للبورصة العام الماضي قفزة قيمتها 200 مليار جنيه لتتجاوز خلال العام 800 مليار جنيه، وهو أعلى مستوى محقق لرأس المال السوقي منذ العام 2009. 


وأجمع كلا من الأعصر وكمال وجمال الدين على استهداف البورصة مستويات 18000 نقطة بحلول نهاية العام 2018، لتواصل بذلك ارتفاعاتها القياسية المحققة نهاية العام الماضي، والتي رشحتها لاحتلال المرتبة الأولى على نطاق الأسواق العربية.


وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة  EGX30 بنسبة 19% العام الماضي، كما سجل مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 ارتفاعات بنحو 78%، ومؤشر EGX100 الأوسع نطاقا بنسبة 77%.


وشهدت التداولات طفرة أيضا مسجلة 292 مليار جنيه، وهو أعلى رابع مستوى تداول للبورصة المصرية، في تاريخها والأعلى منذ عام 2009، وأكبر من العام 2016 بنسبة 41%.


وتمكنت السوق العام الماضي من جذب 22 الف مستثمر جديد، و 1150 مؤسسة أجنبية من جنسيات مختلفة، كما ارتفع حجم الشركات المقيدة بنسبة 162%.

 

جريدة المال

المال - خاص

6:57 م, الأحد, 14 يناير 18