استقرت حركة البورصة يوم الخميس الماضي في نهاية تعاملات الأسبوع، واستعادت السوق توازنها بعد أن ترنحت في تعاملات الأسبوع تحت وطأة مبيعات الأجانب. وأغلق مؤشر Case 30 نهاية الأسبوع مرتفعا نسبيا عن بداية الأسبوع، لكنه سجل تراجعا بنسبة %6.7 مقارنة بإقفال الأسبوع السابق، ليصل إلي 10010 نقاط مقابل 10731 في إقفال الخميس قبل الماضي.
وكانت الأسهم قد فتحت تعاملات الاسبوع الماضي علي تراجع ملحوظ تسارعت وتيرته لتبلغ ذروتها في جلسة الثلاثاء التي شهدت تراجع CASE 30 باعلي معدل له منذ اشهر طويلة بلغ %2.4 بدفع من الهبوط الحاد الذي شهدته البورصات العالمية والخليجية وهو ما اصاب صغار المستثمرين بالصدمة ليقوم عدد كبير منهم ببيع ما في حوزتهم من اسهم علي الاسعار المتاحة، في الوقت ذاته قامت شريحة عريضة من الراغبين في الشراء بسحب طلباتهم من علي الشاشة في انتظار وصول الاسعار لمستويات اقل لتتسارع وتيرة الهبوط ليلامس CASE 30 مستوي 9400 نقطة. وعادت المؤسسات المحلية والاجنبية من جديد في جلسة الاربعاء للشراء بقوة مع استهدافها أوراسكوم للانشاء والصناعة بالاضافة الي اوراسكوم تليكوم والبنك التجاري الدولي وهو ما كسر اتجاهها الهبوطي ودفعها للصعود بنسب كبيرة وهو ما اعاد الاتزان الي CASE 30 ، وانعكس ذلك بدوره علي صغار المستثمرين وهو ما دفعهم للنزول بكثافة لاقتناص الاسهم الصغيرة المفضلة لديهم علي اسعارها المتراجعة ليشمل الصعود جميع القطاعات.
ومن المرجح ان تشهد السوق دعما خلال الفترة القادمة مع بدء الشركات والبنوك الكبري الاعلان تباعا عن نتائج اعمال عام 2007 والذي ستستهله موبينيل بعد اغلاق جلسة الاربعاء القادم. ومن المتوقع ان تعطي نتائج موبينيل دفعة لسهمها ليعود من جديد لاستهداف مستوي 240 جنيها الذي لامسه في منتصف يناير، وكان السهم قد تأثر بعد ذلك بالهزة التي ضربت البورصة ليغلق الخميس الماضي مسجلا 210 جنيهات مقابل 232 جنيها في اقفال الاسبوع السابق. ومن المتوقع ان تظهر نتائج موبينيل للعام المالي الاخير قوة الاداء التشغيلي للشركة والذي عكسته نتائج اعمال التسعة اشهر الاولي حيث ارتفع صافي الربح بنسبة %18 مسجلا 1.385 مليار جنيه مقابل 1.173 مليار جنيه في فترة المقارنة.
واغلق سهم اوراسكوم تليكوم الاسبوع علي تراجع كبير بلغت نسبته %10 مسجلا 79.4 جنيه مقابل 88 جنيها في اقفال الخميس الاسبق، وجاء تراجع السهم ليضغط علي المؤشرات كونه صاحب الوزن النسبي الاعلي فيها. وتراجع سهم المصرية للاتصالات ليغلق الاسبوع مسجلا 20.1 جنيه مقابل 22 جنيها في اغلاق الخميس قبل الماضي. ومن المنتظر ان يستانف السهم اتجاهه الصعودي الذي شهده مؤخرا والذي اوصله في منتصف يناير الي مستوي 24 جنيها بدعم من قوة اداء الشركة التشغيلي والذي تظهره نتائج اعمال التسعة اشهر الاولي حيث ارتفعت الارباح بنسبة %12.3 مسجلة 1.703 مليار جنيه مقابل 1.51 مليار جنيه في فترة المقارنة. وساهم عائد الاستثمارات في فودافون بنسبة %47 من صافي الربح بعد وصوله الي 797 مليون جنيه مقابل 494 مليون جنيه في فترة المقارنة.
وفي قطاع البنوك، قاد سهم التجاري الدولي تراجعات القطاع ليغلق الاسبوع مسجلا 86.5 جنيه مقابل 91 جنيها الخميس قبل الماضي. واعلن البنك انه سيقوم بالاعلان عن نتائج اعمال عام 2007 بعد اغلاق جلسة 25 فبراير، ومن المنتظر ان تعطي دفعة للسهم. وكانت نتائج اعمال البنك للتسعة اشهر الاولي قد اظهرت نموا كبيرا في الارباح حيث جاء ارتفاع العائد من الفوائد مصحوبا بتصاعد الايرادات من الانشطة المصرفية الاخري بالاضافة الي قيام البنك بجني بعض ارباح التحالف الاستراتيجي الذي اجراه مع نجيب ساويرس والواحة وديناميك للاوراق المالية. وكان هذا التحالف قد افرز عن مولد ( CI-Capital )، التي امتلك التجاري %67 من رأسمالها عند التاسيس. وقام البنك في الربع الثاني من العام الحالي ببيع 9.3 مليون سهم من حصته الي نجيب ساويرس لتتراجع مساهمته الي %50.1. وحقق البنك ارباحا رأسمالية من هذا البند بلغت 148 مليون جنيه وهو ما اعطي دفعة كبيرة للعائد من خارج الفوائد لتبلغ مساهمته في اجمالي عائد النشاط خلال التسعة اشهر الاولي %52 مقابل %48 في فترة المقارنة.
وتراجع سهم بنك كريديه اجريكول ليغلق الاسبوع مسجلا 24 جنيها مقابل 27 جنيها. وسوف يدعم اداء السهم علي المدي المتوسط اقبال المؤسسات والاجانب علي شرائه لقوة ادائه التشغيلي بالاضافة الي تراجع عدد اسهم البنوك في محافظهم بعد سلسلة الاستحواذات الاخيرة والتي اختتمها بنك الكويت الوطني بالاستحواذ علي البنك الوطني المصري. واظهرت نتائج اعمال كريديه اجريكول للتسعة اشهر الاولي ارتفاع عائد التشغيل بنسبة %27 مسجلا 643 مليون جنيه مقابل 506.7 مليون جنيه في فترة المقارنة. وبلغ صافي الربح 343 مليون جنيه مقابل خسائر بلغت 95.1 مليون جنيه في فترة المقارنة نتيجة تكبد البنك خسائر استثنائية من صندوق العاملين.
واغلق سهم البنك المصري لتنمية الصادرات تعاملات الخميس الماضي مسجلا 27 جنيها مقابل 30 جنيهاً. واظهرت نتائج اعمال البنك للربع الاول ارتفاع صافي الربح بنسبة %10 مسجلا 70.5 جنيه مقابل 63.9 مليون جنيه في فترة المقارنة. وكان منتصف يناير قد شهد نزول اسهم زيادة رأسمال البنك من 800 مليون جنيه الي مليار جنيه بالقيمة الاسمية البالغة 10 جنيهات، ليتراجع من 35 جنيها الي 30 جنيها في اغلاق اليوم التالي.
وتراجع سهم المصري الخليجي بمعدل اقل من القطاع ليغلق الخميس مسجلا 3.77 دولار مقابل 3.9 دولار في اقفال الخميس الاسبق. وسوف تدعم حركة السهم خلال الفترة القادمة قوة اداء البنك الائتماني بالاضافة الي كون المصري الخليجي اكثر البنوك التجارية المتوسطة المعرضة للاستحواذ مدعوما بجودة اصوله والتدفق غير المسبوق للاستثمارات الاجنبية علي القطاع. وتصاعدت جاذبية البنك في الفترة الاخيرة بعد بدئه جني ارباح الاستراتيجية الديناميكية التي اتبعها في الثلاث سنوات الاخيرة لملاحقة المستجدات السوقية. واظهرت نتائج اعمال المصري الخليجي للتسعة اشهر الاولي من العام ارتفاع الارباح بنسبة %8.4 مسجلة 100.6 مليون جنيه مقابل 92.8 مليون جنيه في التسعة اشهر الاولي من عام 2006.
وحافظ سهم هيرمس علي تواجده في صدارة قائمة الاسهم النشطة بقيمة تداول بلغت 865 مليون جنيه مع اتجاهه للتراجع ليغلق الخميس الماضي مسجلا 58 جنيها مقابل 64 جنيهاً في اقفال الاسبوع الاسبق. ومن المنتظر ان يدعم السهم خلال الفترة القادمة تصاعد توقعات المستثمرين بشأن نتائج اعمال عام 2007 حيث ستعكس النشاط الكبيرالذي تشهده البورصة وهو ما سيصعد بايرادات الشركة من السمسرة حيث تعد اكبر دور الوساطة في مصر، وسيصحب ذلك تحقيق ارباح قياسية من انشطة البنوك الاستثمارية بجميع انواعها، كذلك ستستفيد الشركة من نمو ارباحها من الاسواق الاقليمية بعد نجاحها في غزوها. واظهرت نتائج اعمال هيرمس للتسعة اشهر الاولي من عام 2007 ارتفاع الارباح بنسبة %72 مسجلة 879 مليون جنيه مقابل 510 ملايين جنيه.
وفي قطاع الاسكان، دخلت اسهم زيادة رأسمال مدينة نصر في ارصدة حملة السهم بعد اغلاق جلسة الاربعاء الماضي، وبلغت قيمة الزيادة 20 مليون جنيه من الاحتياطيات ليصل راس المال المدفوع الي 100 مليون جنيه، واستجاب السهم لذلك بالتراجع في جلسة الخميس بنسبة %20 ليغلقها مسجلا 52 جنيها مقابل 69.5 جنيه في اقفال الاسبوع الاسبق. وكانت جاذبية مدينة نصر كهدف للاستحواذ قد تصاعدت مؤخرا علي خلفية بدئها جني ارباح الارتفاع المحموم في قيم الاراضي والذي تزامن مع ابتكارها اساليب تسويقية مكنتها من الصعود بربحية مبيعاتها من الوحدات السكنية وهو ما انعكس علي هامش ربح المبيعات ليبلغ في الربع الاول المنتهي في سبتمبر الماضي %46 مقابل %20 في فترة المقارنة، ودفع ذلك بالمزيد من الايرادات الي خانة الارباح لتبلغ 22.1 مليون جنيه مقابل 10.8 مليون جنيه في فترة المقارنة. ومما ساهم في نمو الارباح قدوم ادارة جديدة في مطلع العام الماضي بعد استحواذ مجموعة بلتون الاستثمارية علي %30.3 من اسهم مدينة نصر وحصولها علي اربعة مقاعد في مجلس الادارة.
وتماسكت اسهم قطاع البترول حيث اغلق سهم الاسكندرية للزيوت المعدنية-اموك الاسبوع علي تراجع معتدل مسجلا 79.2 جنيه مقابل 82.5 جنيه. وكانت نتائج اعمال الشركة للربع الاول المنتهي في سبتمبر 2007 قد اظهرت ارتفاع المبيعات بنسبة %13.7 مسجلة 1.304 مليار جنيه مقابل 1.147 مليار جنيه في فترة المقارنة، وارتفعت تكلفة المبيعات بنسبة %15.6 مسجلة 1.019 مليار جنيه مقابل 882.2 مليون جنيه فترة المقارنة. وارتفع صافي الربح قبل الضرائب بنسبة %16.4 مسجلا 270.4 مليون جنيه مقابل 232 مليون جنيه في فترة المقارنة. وقامت الشركة بدفع ضرائب بقيمة 60.4 مليون جنيه شكلت %22 من صافي الربح قبل الضرائب، ولم تكن قد دفعت ضرائب في الربع المقابل، جاء ذلك ليضغط علي هامش الربح ليتراجع مسجلا %16 مقابل %20 في فترة المقارنة، وكان ذلك السبب الرئيسي وراء تراجع الارباح بنسبة %9.7 لتبلغ 209 ملايين جنيه مقابل 232 مليون جنيه في الثلاثة اشهر المنتهية في سبتمبر 2006.
وكان سهم الشرقية للدخان ضمن اكبر الخاسرين خلال جلسات الاسبوع الماضي حيث اغلقه علي تراجع كبير بنسبة %13 مسجلا 450 جنيها مقابل 509 جنيهات في اقفال الخميس قبل الماضي، ويعد الاخير اعلي مستوي له علي الاطلاق. ومن المتوقع ان يستعيد السهم خسائره بعد استعادة السوق توازنها انعكاسا لتزايد احتمالات تعرض الشركة لعملية استحواذ بالاضافة الي قوة ادائها التشغيلي وهو ما تظهره نتائج اعمال العام المالي المنتهي في يونيو 2007 والتي اظهرت ارتفاع الارباح بنسبة %37 مسجلة 695 مليون جنيه. وتعد الشرقية للدخان هدفا ثمينا للاستثمارات الاجنبية المباشرة التي تتدفق بصورة غير مسبوقة علي مصر. وتبلغ نسبة التداول الحر من اسهم الشرقية %40.6، وتبلغ حصة القابضة للصناعات الكيماوية %52 وهي نسبة حاكمة.
وتمكن سهم باكين من التماسك خلال جلسات الاسبوع الماضي حيث اغلقه عند نفس مستواه السابق مسجلا 58 جنيها. وكان السهم قد انضم مؤخرا الي دائرة الاسهم النشطة مع تسجيله مستويات سعرية جديدة علي خلفية كون الشركة اصبحت هدفا للاستحواذ، وكانت الدولة قد رفضت في منتصف 2007 بيع حصة المال العام في باكين البالغة %35.5 لعدم قناعتها بالسعر المعروض الذي بلغ 58 جنيها للسهم مع اعلانها عن امكانية بيع تلك الحصة في حال توافر عرض مناسب.
وكانت جاذبية باكين قد تصاعدت مؤخرا كونها اكبر منتج محلي للبويات الانشائية التي تشهد رواجا كبيرا انعكاسا للازدهار غير المسبوق الذي يشهده القطاع العقاري وهو ما سينعكس علي مبيعاتها علي المدي المتوسط حيث تستخدم البويات في مرحلة متقدمة من الدورة الانشائية. وشهدت قيمة مبيعات باكين ارتفاعا بنسبة %8.7 في الربع الاول من العام المالي الحالي مسجلة 169 مليون جنيه مقابل 153 مليون جنيه في الربع الاول من العام المالي المنتهي في يونيو 2007. من جهة اخري ارتفع صافي الربح بمعدل اقل بلغ %2.3 مسجلا 47.8 مليون جنيه مقابل 46.8 مليون جنيه في فترة المقارنة.