أدت الاحتجاجات وأعمال العنف الدامية التي شهدتها البلاد في عطلة نهاية الاسبوع إلى هبوط سوق المال اليوم الأحد، وخسرت الأسهم نحو ثمانية مليارات جنيه من قيمتها السوقية خلال أول 15 دقيقة من التداول .
وتركزت المبيعات على المصريين والعرب، بينما أقبل الأجانب على الشراء بسبب حالة من عدم الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي في أكبر بلد عربي .
وهبط المؤشر الرئيسي للبورصة 1.65% إلى 5595.9 نقطة، والثانوي 2.4% إلى 457.76 نقطة .
وفقدت الأسهم 7.8 مليار جنيه (1.2 مليار دولار) من قيمتها السوقية، وأوقفت البورصة تداول 30 سهما، أبرزها هيرميس وسوديك وبايونيرز لمدة نصف ساعة بعد هبوطها بأكثر من 5% .
وقال محسن عادل، العضو المنتدب لشركة بايونيرز لإدارة صناديق الاستثمار، “رغم أحداث الجمعة والسبت إلا أن هناك محاولة لاقتناص الصفقات من السوق حتى الآن عند المستويات السعرية الحالية .”
وهبطت أسهم بايونيرز 6.03%، وسوديك 5.7%، وطلعت مصطفى 3.8%، وأوراسكوم للاتصالات 3.5%.
وقال عادل “نقص السيولة وانخفاض قيم التداولات يمثلان عائقا أمام تفاقم المبيعات خلال جلسة اليوم .”
وأقبل المتعاملون الأجانب على اقتناص الأسهم خلال المعاملات مقابل بيع وتسييل من قبل المصريين .
وقال كريم عبدالعزيز، رئيس صناديق الاسهم في “الأهلي” لإدارة صناديق الاستثمار “لا نقوم بالبيع أو الشراء في السوق الآن، نحن ننتظر حتى نرى ما يمكن حدوثه في الأيام المقبلة وهل سيتم امتصاص غضب الشارع أم سيتفاقم الوضع حتى نستطيع اتخاذ القرار الصواب .”
وتزيد أعمال العنف من أزمة سياسية تواجه الرئيس مرسي مما يجعل من الصعب عليه انعاش الاقتصاد وتهدئة الاوضاع قبل انتخابات برلمانية من المتوقع إجراؤها في أبريل المقبل .