اتفق المحللون علي أن الاتجاه العام للبورصة صعودي علي المدي المتوسط، مع اختلاف الصورة علي المدي القصير، حيث ستحتاج الأسهم الكبري لفترة تجميع تؤهلها لاستعادة توازنها بعد الهزة التي تعرضت لها البورصة، مع تحرك الأسهم في جلسات الاسبوع الحالي علي نطاق معتدل لاستكشاف نقاط الدعم والمقاومة قصيرة الاجل. وتوقع المراقبون ان يعطي اعلان الشركات والبنوك الكبري عن نتائج اعمالها لعام 2007 دفعة لأسهمها تمكنها من كسر نقاط المقاومة قصيرة الأجل، وهو ما سيدفع مؤشر CASE 30 لاستهداف مستوي 12000 نقطة من جديد.
وكانت البورصة قد استعادت توازنها في آخر جلستي تداول الاسبوع الماضي، بدعم من مشتريات مكثفة من قبل المؤسسات المحلية والأجنبية استهدفت في المقام الأول الأسهم الكبري في القطاعات الواعدة، وهو ما أوقف اتجاهها الهبوطي الذي استهلته منذ بداية الاسبوع. وتسارع هذا الاتجاه بوتيرة متصاعدة بلغت ذروتها في جلسة الثلاثاء الماضي انعكاسا للتراجع الجماعي الحاد لمختلف الأسواق العالمية بدفع من مخاوف انزلاق الاقتصاد الأمريكي نحو مرحلة من الركود، بعد أن وجد المحللون أن الاجراءات التي تعتزم الادارة الأمريكية اتخاذها لتنشيط الاقتصاد ليست كافية. وأغلقCase 30 الخميس الماضي علي تراجع بنسبة %6.7 مسجلا 10010 نقاط مقابل 10731 نقطة في إقفال الأسبوع الأسبق.
أشار محمد ماهر الرئيس التنفيذي لشركة »برايم القابضة« الي أن الهزة التي تعرضت لها السوق الأسبوع الماضي كانت طبيعية، حيث إن البورصة المصرية ليست بمعزل عن البورصات العالمية بعد ان شكل حجم تعاملات العرب والأجانب حيزا مؤثرا من التعاملات في الثلاث سنوات الأخيرة. وأضاف أن استعادة السوق لتوازنها في نهاية الاسبوع أثبتت قدرتها علي استيعاب الأزمات مدعومة بالعمق الذي اكتسبته نتيجة تعدد الاطراف اللاعبة وزيادة عدد صناديق الاستثمار المحلية.
وأكد ماهر حاجة السوق للتحرك عرضيا الاسبوع الحالي، مع امكانية ان تلامس الأسهم من جديد النقاط التي أوقفت اتجاهها الهبوطي في ذروة الحركة التصحيحية، علي أن يكون ذلك تدريجيا وعلي مراحل، مرجحا ان يتبع ذلك ـ في حال حدوثه – عودة الأسهم للصعود من جديد بشكل تدريجي لاكتساب الثقة اللازمة للعودة لتسجيل الأسعار التاريخية التي سجلها أغلبها في منتصف يناير. وأشار الي أن الاتجاه العام للسوق يعد صعوديا علي المدي المتوسط. كما أكد ضرورة متابعة تحركات الأسهم الكبري عن كثب خلال الاسبوع الحالي، مع مراقبة أسعار التنفيذ في نهاية الجلسة جنبا الي جنب مع المتوسطات المرجحة في الاغلاق لاستكشاف توجهات الأسهم في الجلسات اللاحقة.
وكان أحد أكبر التراجعات الاسبوع الماضي من نصيب سهم أوراسكوم تليكوم بنسبة %10، مسجلا 79.4 جنيه مقابل 88 جنيها في اقفال الخميس السابق. وجاء تراجع السهم ليضغط علي مؤشر CASE 30 ، حيث يشكل السهم الوزن النسبي الأعلي في المؤشر.