البورصة تحاول التماسك وسط التوترات الإقليمية

منى عبدالبارى توقع محللون فنيون أن تواصل مؤشرات البورصة التأرجح ما بين الصعود والهبوط خلال تداولات الأسبوع الحالى، فى ظل تأثرها بالعديد من الأحداث سواء الاقتصادية أو السياسية فى المنطقة. وكانت البورصة المصرية، قد أغلقت على تراجع جماعى للمؤشرات خلال تداولات الأسبوع الماضى بضغط من مبيعات الأجانب، وذ

البورصة تحاول التماسك وسط التوترات الإقليمية
جريدة المال

المال - خاص

10:53 ص, الأحد, 10 ديسمبر 17

منى عبدالبارى

توقع محللون فنيون أن تواصل مؤشرات البورصة التأرجح ما بين الصعود والهبوط خلال تداولات الأسبوع الحالى، فى ظل تأثرها بالعديد من الأحداث سواء الاقتصادية أو السياسية فى المنطقة.

وكانت البورصة المصرية، قد أغلقت على تراجع جماعى للمؤشرات خلال تداولات الأسبوع الماضى بضغط من مبيعات الأجانب، وذلك فى أعقاب أسبوعين من الارتفاع، ليغلق المؤشر الرئيسى «egx30» عند 14295، متراجعا نحو %2، كما تراجع نظيره الدولارى %2.43 ليغلق عند 2724 نقطة، وانخفض مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «EGX70» بنسبة %3.5 مغلقا عند 768 نقطة، وهبط مؤشر «EGX100» الأوسع نطاقا بنسبة %2.23، مغلقا عند 1811 نقطة.

ورجح المحللون مواصلة مؤشرات البورصة الهبوط فى الجلسات الأولى من الأسبوع الحالى، ليقترب المؤشر الرئيسى من 14050 نقطة، تبدأ بعدها القوى الشرائية فى الظهور لتقود المؤشر من جديد للارتفاع صوب 14550 بنهاية الأسبوع، فى حين توقعوا استمرار هبوط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة.

وأكدوا أنه يجب الأخذ فى الاعتبار التوترات السياسية فى المنطقة، والتى تجددت فى اليمن وفلسطين، والتى تؤثر على القرار الاستثمارى للأجانب والعرب، ولكنهم توقعوا فى كل الأحوال انخفاض درجة تأثر السوق المحلية بأى تطورات فى المنطقة.

و استحوذ المستثمرون المصريون على %66.34 من تعاملات البورصة خلال الأسبوع الماضى، بينما كان نصيب الأجانب %23.13 مسجلين صافى بيع 417 مليون جنيه، وكان نصيب العرب من التعاملات %10.53، متجهين للشراء بصافى 167 مليون جنيه، وذلك بعد استبعاد الصفقات.

وخسر رأس المال السوقى الأسبوع الماضى 25 مليار جنيه، ليغلق عند 789 مليار جنيه، مقارنة بـ 814 مليارا الأسبوع السابق، وتراجعت التداولات إلى 5.2 مليار جنيه، مقارنة بـ 5.8 مليار الأسبوع السابق.

وقال محمد الأعصر، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «أمان» لتداول الأوراق المالية، إن السوق ستواصل الهبوط خلال تداولات جلستى اليوم وغدا ليصل المؤشر الثلاثينى إلى 14050 نقطة، يليها ظهور قوى شرائية تدفع المؤشر للتحول صعوداً بداية من جلسة بعد غد الثلاثاء، ليصل حتى نهاية الأسبوع إلى 14550 نقطة.

واستبعد تأثر السوق المصرية مجددا بالتوترات الإقليمية بمنطقة الشرق الأوسط، والتى بدأت الأسبوع الماضى باغتيال الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح، على يد جماعة «أنصار الله» الحوثية، وانتهت بإعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، والتى ظهرت تأثيراتها بجلستى الأربعاء والخميس الماضيين0

وتوقع أن تتزايد فرص صعود مؤشر البورصة الرئيسى، صوب 14850 نقطة حتى نهاية العام الحالى، شريطة تمكنه من التماسك فوق 14550 نقطة على مدار تعاملات الأسبوع.

ورجح وصول سهم البنك التجارى الدولى نحو 73.5 جنيه الأسبوع الحالى، مقارنة بإغلاق 72.7 جنيه الخميس الماضى، واقتراب سهم مجموعة طلعت مصطفى القابضة من 10.40 جنيه، مقارنة بـ10 جنيهات بإغلاق الخميس، وسهم القلعة للاستشارات المالية نحو 1.40 جنيه، مقارنة بـ 1.33 جنيه الخميس الماضى.

ورشح المؤشر السبعينى لمواصلة الهبوط نحو 760 نقطة خلال تداولات النصف الأول من الأسبوع، موصيا بالشراء عند هذه المستويات لوصول الأسهم إلى أسعار مغرية، قبل ارتداده نحو 775 نقطة بنهاية الأسبوع.

واتفق عامر عبدالقادر، رئيس قطاع السمسرة للتطوير بشركة «بايونيرز» القابضة للاستثمارات المالية، مع «الأعصر»، لافتا إلى أن تداعيات التوترات الإقليمية التى حدثت الأسبوع الماضى، استوعبتها السوق ولن تمتد إلى الأسبوع الحالى.

وقال إن السوق ستواصل خلال تداولات النصف الأول من الأسبوع عمليات جنى أرباح، والتى ستجبر المؤشر الرئيسى على اختبار 14050 و14100 نقطة، قبل تحقيق ارتدادة صعودية فى النصف الثانى، تصل به إلى 14500 نقطة بنهاية الأسبوع.

ويرى أن رقم المبيعات التى سجلها الأجانب الأسبوع الماضى والبالغ 417 مليون جنيه، والتى تعد أعلى مستوى أسبوعى منذ بداية العام، أمر يبعث على القلق، فيما رجح أن تشهد الفترة المتبقية من العام عمليات متاجرة على نطاق واسع يتشارك فيها المؤسسات والأفراد.

ولفت إلى أن القطاعات الرائدة هذا الأسبوع ستكون مواد البناء بقيادة «باكين»، والعقارات بقيادة «سوديك»، ومصر الجديدة، ومدينة نصر للتنمية، والسياحة بقيادة أوراسكوم للفنادق والمنتجعات السياحية.

يذكر أن الشركات التى حققت أعلى كميات تداول الأسبوع الماضى، ساهمت فى دعم أداء قطاعات السوق، ليتصدر قطاع الخدمات المالية، والعقارات، والاتصالات قطاعات السوق الأعلى فى كمية التداول.

وأعلنت البورصة بنهاية الأسبوع الماضى، أنه تمت تغطية الطرح العام لأسهم شركة ابن سينا فارما بنحو 18.3 مرة، فيما كان الطرح العام تمت تغطيته 17 مرة، بقيمة قاربت 1.3 مليار جنيه، مع تحديد السعر بـ5.80 جنيه، ومن المرتقب بدء التداول على السهم خلال تعاملات الأسبوع الجارى، ورأسمال مصدر 168 مليون جنيه، موزعاً على 672 مليون سهم، بقيمة اسمية 25 قرشاً للسهم.

جريدة المال

المال - خاص

10:53 ص, الأحد, 10 ديسمبر 17