تمكنت البورصة، أمس، من تعويض الخسائر التى تكبدتها فى فتح الجلسة، والتى كانت قد هوت بمؤشر الكبار لحوالى 114 نقطة، لتعوض الأسهم المتداولة – فى النصف الثانى من الجلسة -جميع الخسائر الصباحية.
 |
كما تمكن بعضها من الاغلاق فى المنطقة الخضراء، ليغلق مؤشر EGX 30 تعاملات الاحد عند مستوى 4688 نقطة، فاقدا 0.02 % عن اغلاق الخميس، فى الوقت الذى اغلق فيه مؤشر EGX 70 عند مستوى 466.77 نقطة فاقدا 0.47 % عن اغلاق الخميس.
ويأتى تماسك البورصة على الرغم من المظاهرات والاشتباكات التى شهدتها جميع المحافظات فى الذكرى الثانية لثورة يناير، بجانب اعمال العنف التى تشهدها مدن القناة، وسقوط مئات الشهداء بعد النطق بالحكم فى قضية مجزرة بورسعيد.
وشهدت سوق المال أمس، تنفيذ صفقة على أسهم «أوراسكوم للإنشاء والصناعة O .C .I »، حيث كشفت فئات المتعاملين بالسوق عن بيع مستثمر محسوب على الافراد العرب حوالى 483 ألف سهم فى OCI لصالح مستثمر محسوب على المؤسسات الأجنبية، بسعر 262.5 جنيه، بقيمة إجمالية تصل إلى 126 مليون جنيه.
واعتبر محللون فنيون ارتداد البورصة امس خلال النصف الثانى من الجلسة «غير مقنع»، ولا يتوازى مع الواقع الذى تعيشه البلاد فى الفترة الراهنة، خصوصاً فى ظل استمرار اعمال العنف بالبلاد، أثناء جلسة التداول، وبالتالى نصحوا المتعاملين بتوخى الحذر واختبار العزم الحقيقى للقوى الشرائية بالسوق، مرجحين ارتفاع البورصة فى فتح تعاملات الاثنين صوب منطقة 5750 نقطة قبل عودة القوى البيعية من جديد.
قال حاتم البنا، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة اكيومن للسمسرة، إن البورصة لم تعكس خلال تعاملات الاحد، جانباً كبيراً من الاضطرابات السياسية التى تعيشها البلاد فى الفترة الراهنة، إذ تمكنت السوق امس من تعويض معظم خسائرها الصباحية، وتكاد تغلق عند نفس مستوى فتح تعاملات الأسبوع الحالى، وبالتالى اعتبر البنا تعاملات الاثنين عبارة عن جلسة تأكيدية لاختبار القوة الحقيقية للمشترى بالسوق.
ولفت البنا إلى أنه حال تمكن البورصة اليوم من الاغلاق فوق منطقة مقاومة 5700 نقطة سيستهدف مؤشرها منطقة 6000-5900 نقطة فى الجلسات القليلة المقبلة، لكن حال الفشل فى الاغلاق فوق ذلك المستوى سيعلن التراجع وسط هيمنة للقوى البيعية على مجريات الامور، وبالتالى يعتبر البنا صعود امس عبارة عن ارتفاع تصريفى.
من جهته، قال إيهاب السعيد، رئيس قسم التحليل الفنى، عضو مجلس الادارة بشركة اصول للسمسرة، إن ارتداد البورصة أمس، خصوصاً خلال النصف الثانى من الجلسة يعتبر «غير مقنع» فى ظل استمرار علامات الضعف على غالبية الأسهم المتداولة بجانب عدم تزامن ارتداد السوق مع ارتفاع ملحوظ فى احجام التعامل، باستثناء الصفقة التى تمت على سهم «أوراسكوم للإنشاء والصناعة» بواقع 126 مليون جنيه بسعر 262.5 جنيه على 483 ألف سهم.
وأضاف السعيد أن أسعار غالبية الأسهم المتوسطة والصغيرة مازالت بعيدة عن أسعار اغلاقات الأسبوع الماضى.
وتوقع السعيد أن تستكمل البورصة الارتداد اليوم فى فتح الجلسة، ليستهدف مؤشر الكبار منطقة 5735-5750 نقطة والتى تعد الحد العلوى للحركة العرضية المسيطرة عليه على الاجل القصير، قبل أن تظهر القوى البيعية من جديد وتجبره على التقهقر.
وعلى صعيد الأسهم القيادية، قال السعيد، إن سهم «أوراسكوم للإنشاء والصناعة» سيساهم فى دعم حركة السوق فى الجلسات المقبلة، خصوصا فى ظل استبعاد توقعات، أن يبتعد السهم عن سعر الصفقة البالغ 280 جنيهاً، ومن المرجح للسهم التذبذب فيما بين مستويى 265-255 جنيهاً فى الجلسات القليلة المقبلة.
ولفت حاتم البنا إلى أن السهم سيتحرك عند منطقة 265 جنيهاً، مشيرا إلى أن مستوى 262 جنيهاً يعتبر مستوى ايقاف الخسائر للمستثمر قصير الاجل –بغض النظر عن اتمام الصفقة من عدمه CIB .
واشاد السعيد بأداء سهم البنك التجارى الدولى CIB متوقعا له استمرار الارتفاع صوب منطقة 39.6 جنيه، والذى يمثل الحد العلوى للحركة العرضية المسيطرة على السهم.
وقال حاتم البنا، إن السهم سيستهدف مستوى 39 جنيهاً طالما واصل الصمود فوق منطقة دعم 37.5 جنيه اليوم.
ورجح السعيد لسهم أوراسكوم تليكوم O .T استمرار الارتفاع اليوم فى فتح الجلسة صوب منطقة 4.4 جنيه، قبل التراجع صوب منطقة دعم 4.2 جنيه.
وأشار البنا إلى أن سهم O .T سيستكمل التفوق على السوق اليوم، ليستهدف مستوى 4.45 جنيه، فيما يقع مستوى الدعم عند 4.2 جنيه.
وقال السعيد إن سهم هيرمس هوى امس فى فتح الجلسة، متأثراً بتأجيل اتمام صفقة الشراكة مع كيو انفست، ليصل إلى مستوى 10.25 جنيه، قبل الاغلاق عند 10.6 جنيه، بالتالى سيستهدف السهم منطقة مقاومة 11 جنيهاً، فيما يقع مستوى الدعم عند 10.25 جنيه.
وتم التعامل أمس، بسوق داخل المقصورة على 90.9 مليون سهم بقيمة 432.3 مليون جنيه، منها 483 ألف سهم صفقة على أسهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة بقيمة 126 مليون جنيه.
وكشفت احصائيات التداول أمس، عن كون تلك الصفقة عبارة عن مبيعات من أفراد محسوبين على العرب إلى مؤسسات أجنبية، إذ دفعت تلك الصفقة حصة الأجانب بالسوق إلى الارتفاع إلى %26.07 من التعاملات بصافى شراء بقيمة 156.5 مليون جنيه، علما بتسجيل المؤسسات الأجنبية صافى شراء بقيمة 155.8 مليون جنيه، فى الوقت الذى وصلت فيه حصة العرب بالبورصة امس إلى 20.23 % من التعاملات، بصافى بيع بقيمة 129.186 مليون جنيه، منها صافى بيع بقيمة 119.9 مليون جنيه لصالح الافراد العرب، لتستقر حصة المصريين عند %53.7 من التنفيذات بصافى بيع بقيمة 27.4 مليون جنيه.