شهدت مؤشرات البورصة المصرية انخفاضات جماعية خلال تعاملات الأسبوع المنقضي مدفوعة بمبيعات المستثمرين العرب والأجانب.
وذكر تقرير صادر عن مركز معلومات البورصة، وصل “المال” نسخة منه، أن مؤشر “egx30” الرئيسي قد هبط بشكل كبير بلغ 4.71% ليغلق عند مستوى 10441 نقطة.
وأوضح تقرير البورصة أن مؤشر “egx70ewi” للأسهم الصغيرة والمتوسطة قفز بنسبة 3.48% إلى 1425 نقطة، ومؤشر “egx100ewi” الأوسع نطاقًا قد قفز 3.8% ليصل إلى منطقة 2202 نقطة.
وتراجع راس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بنسبة 3.7%، ما يعادل 22 مليار جنيه، خلال الإسبوع، مسجلاً مستوى 574.9 مليار جنيه مقابل 596.8 مليار الاسبوع السابق له.
يذكر ان مؤشرات البورصة قد سجلت تراجعات جماعية ملحوظة بنهاية تعاملات أمس الخميس، آخر جلسات الأسبوع.
وانخفض المؤشر الرئيسي 1.66% ليصل إلى 10441 نقطة، ومؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة 2.45% إلى 1425 نقطة، والمؤشر الأوسع نطاقا 2.27% إلى 2202 نقطة.
وقررت إدارة البورصة، إيقاف التداول على عدد كبير من الأسهم خلال جلسة أمس، لمدة 10 دقائق، لتجاوزها نسبة الـ5% هبوط، وفقا لآليات التداول المعمول بها.
وأجمع خبراء سوق المال على أن الخوف من تطورات الأوضاع بالساحة الليبية أثر سلبًا على تحركات السوق، مشيرين إلى أنها أصبحت بنطاق حركة هابطة ستستمر حتى تتضح الصورة بشكل نهائي، سواء بوقوع المواجهات فعليًا، أو إنهاء الأزمة بالتسوية السياسية.
ونصح الخبراء، بضرورة الاحتفاظ بالسيولة مع اختيار الأسهم القوية، وتنويع المحافظ والبيع فى حال تحقيق مكسب بارتفاع أسعار بعض الأوراق المالية، والتماسك فى حالة الخسارة انتظارًا للوصول إلى القاع.
وقال هانى توفيق، الخبير الاقتصادي، رئيس جمعيتى الاستثمار المباشر المصرية والعربية السابق، إن البورصة بطبيعتها تتأثر بالإشاعات السلبية، ومن ثم فإن ظهور أنباء عن اقتراب دخول مصر معركة فى ليبيا ساهم فى إحداث أثر سلبى على تحركات أمس.
وأضاف أن البورصة ستتأثر سلبًا حال نشوب الحرب، ودخول مصر لمعركة حربية فى الأراضى الليبية، ناصحًا المستثمرين الذين ارتفعت أسعار أسهمهم بالبيع لتحقيق أرباح، وعلى نظرائهم الذين انخفضت أسعار أسهمهم بالتماسك، ومحاولة تعزيز مكاسبهم عند وصول السوق للقاع.