واصلت الأسهم الأوروبية والآسيوية ارتفاعها أمس الاثنين، بدعم من عمليات الاستحواذ في شركات الطاقة والنفط، في حين استمرت التعاملات الآجلة في البورصة الأمريكية في الصعود بفضل تدفق السيولة علي مؤسسات الاقراض المتعثرة، لتحافظ البورصات العالمية علي أدائها الجيد منذ مطلع الربع الثاني للعام الحالي.
صعد مؤشر »يورو فرست 300« بنسبة %0.8، ليسجل 1328.58 نقطة، ليواصل أداءه الجيد منذ الأسبوع الماضي، الذي حقق فيه ارتفاعاً بلغت نسبته %4.2 تقريباً.
كما دعمت نشاط الأسهم الأوروبية أمس أنباء موافقة شركة »نوفرتس« للأدوية علي شراء شركة »نسله« في صفقة تصل قيمتها إلي 39 مليار دولار، مما أدي إلي ارتفاع سهم »نسله« بنسبة %2 في حين انخفض سهم »نوفرتس« بنسبة %1.4.
وقفز سهم بنك »يوبي اس« السويسري بنسبة %6.3 بعد أن وقعت مؤسسة »ميرل لانش« من تقييمها لأدائه.
وصعد سعر سهم »بريتش انرجي« للنفط بنسبة %4، عقب أنباء ترددت حول صفقة مشتركة من شركة »نستريكا« البريطانية وشركة »فرنسا« للطاقة لشرائها.
في الوقت نفسه، ارتفعت الأسهم البريطانية أيضاً بفضل نشاط أسهم البنوك وأسهم شركات الطاقة والتعدين، التي تشهد تطورات ساخنة علي صعيد عمليات الاستحواذ وعمليات التقييم من قبل الوكالات.
وارتفع مؤشر »فاينانشيال تايمز 100« بمقدار 41 نقطة بنسبة %0.7 ليسجل 5987.9 نقطة.
وتأثرت الأسهم البريطانية بأنباء صفقة الاستحواذ علي شركة »بريتش انرجي« التي تردد أيضاً أن شركة الطاقة الألمانية قد تدخل في شراكة ثلاثية لشرائها.
وقدمت أسهم شركة التعدين دعماً قوياً للأسهم البريطانية بسبب ارتفاع أسعار المعادن، وتصدرت شركة »انجلو أمريكان« الشركات التي سجلت ارتفاعاً وصل إلي %4 ليحقق سعر السهم 32.88 جنيه استرليني.
جاء ذلك عقب إعلان مؤسسة »جولدمان ساكس« أنها ضمت الشركة لقائمة تضم عدداً من المؤسسات التي تسعي لشرائها.
وقد رفعت وكالات التقييم شركات المعادن والتعدين إلي مستوي جذاب، بعد ارتفاع أسعار المعادن بفضل زيادة الطلب عليها.
وفي آسيا، ارتفع موشر نيكاي ببورصة طوكيو اليابانية بنسبة %1.2 بمقدار 157.01 نقطة ليغلق عند 13450.23 وهو أعلي معدل نقاط يحققه منذ 29 فبراير الماضي.
وجاء ذلك الارتفاع بفضل الأداء القوي لشركات التعدين التي شهدت رواجاً كبيراً مع استمرار صعود أسعار النفط والمعادن.
وبذلك واصل المؤشر الياباني أداءه القوي الذي حافظ عليه منذ بداية الأسبوع الماضي، وحقق فيه مكاسب بلغت نسبتها %3.7.
وتوقع »كازهوري تاكا هاشي« الخبير الاقتصادي بمؤسسة »ديوايا« للأوراق المالية أن تشهد البورصة اليابانية استقراراً خلال الأسبوعين المقبلين في انتظار إعلان الشركات الأمريكية عن أرباحها خلال الربع الأول من عام 2008.
وستكون هذه النتائج مؤشراً حقيقياً لأوضاع الاقتصاد الأمريكي المهدد بشبح الركود من بداية أزمة الائتمان والرهن العقاري في منتصف عام 2007.
ومن أكبر المكاسب التي تحققت أمس ارتفاع مؤسسة »سوفت بنك« بنسبة %6.3 ليصل سعر السهم إلي 1980 ين ياباني.
كما ارتفع سهم شركة »ميتسو« العقارية بنسبة %8.5 ليصل سعر السهم إلي 2305 ين.. في حين حققت شركة »نيبون« للنفط ارتفاعاً نسبته %3 لتحقق 692 ين لسعر السهم.
وفي هونج كونج ارتفع مؤشر »هانج سانج« %1.29 ليسجل 24578-76 نقطة بعد أن حققت أسهم شركة »تشينا موبايل« لخدمات المحمول صعوداً بنسبة %3.7 ليضيف للمؤشر أكثر من 121 نقطة.
ويعزو الخبراء الأداء الجيد للأسهم إلي مشاعر الثقة الإيجابية تجاه الاقتصاد الصيني مما قد يساعد في استعادة المستويات القياسية الغائبة.
يشار إلي أن مؤشر »هانج سانج« متراجع بنسبة %23 عن أعلي مستوي حققه في شهر أكتوبر 2007.
وعضد من أداء أسهم »هانج سانج« ارتفاع أسعار أسهم شركات التأمين وفي مقدمتها شركة »بينج آن« ثاني أكبر شركة تأمين علي الحياة في الصين، حيث قفز سعر السهم بنسبة %5.2.
وعلي صعيد التعاملات الأمريكية الآجلة ببورصة »وول ستريت« ارتفعت الأسهم بفضل مكاسب أسهم القطاع المالي التي نشطت بفضل أنباء تشير إلي اقتراب مؤسسة »واشنطن مايتول« من توفير 5 مليارات دولار سيولة للمساهمة في علاج آثار خسائر الرهن العقاري في أكبر شركة ادخار واقراض بالولايات المتحدة.
وحقق مؤشر »ستاندرد آند بورز« 10.0 نقطة إضافية في حين قفز مؤشر »داوجونز الصناعي« 67 نقطة، وصعد مؤشر »ناسداك« التي تغلبت عليه الأسهم التكنولوجية ليسجل 15.75 نقطة.