❐ أبو الفتوح: «الأهلى» نجح فى تسويق محفظة متنوعة العام الماضى.. و2018 سيكون أفضل
المال ـ خاص
توقع مصرفيون رواج عمليات تسويق الأصول، التى تؤول للبنوك وفاء لديون على عملاء متعثرين، وذلك فى ظل التحسن المرتقب للاستثمارات الأجنبية المباشرة، وإقدام المستثمرين على اقتناص الفرص.
وقالوا أن الأصول السياحية سيكون لها الحظ الأوفر من الإقبال، خلال العام الجارى، مع انتعاش أنشطة القطاع، والاتفاق على عودة السياحة الروسية، قبل نهاية الربع الأول.
وارتفعت إيرادات مصر من قطاع السياحة 123.5 بالمئة، إلى نحو 7.6 مليار دولار فى 2017، مع زيادة أعداد الوافدين 53.7 بالمئة، إلى نحو 8.3 مليون سائح، حسبما نقلت وكالة رويترز، عن مسئول حكومى لم تفصح عن هويته.
كانت الوكالة الاتحادية الروسية للسياحة، قد أعلنت قبل يومين، أن الرحلات الروسية إلى المنتجعات المصرية بشرم الشيخ والغردقة، أصبح مصرح بها، عبر مطار القاهرة.
ونجحت بنوك خلال العام الماضى، فى بيع أصول عقارية، مثل البنك الأهلى المصرى، والعقارى المصرى العربى.
وذكر مصرفيون أن ظروف السوق خلال الأعوام القليلة الماضية، ثم قرار «التعويم» لم يسمح لجميع البنوك ببيع أصولها بسهولة.
وحسب ضوابط البنك المركزى، فإن على البنوك بيع الأصول التى ألت إليها خلال 5 سنوات، بحد أقصى.
ولفتوا إلى أن البنوك تعول فى عملية بيع أصولها على المستثمرين العرب، خاصة الخليجيين، إلا أن الظروف الاقتصادية بالمنطقة ككل، أدى إلى تراجع عمليات شرائهم للأصول بمصر.
كان البنك المركزى المصرى، قد أصدر فى مارس 2010، تعليمات تقضى باحتساب %10 احتياطيا من قيمة الأصل سنويا، بعد مرور المهلة القانونية لبيعه، وذلك بعد أن واجهت غالبية البنوك صعوبة فى تصريف مخزونها العقارى، عقب اندلاع الأزمة المالية العالمية، وأكد “المركزى” على أن يتم تكوين هذا الاحتياطى تلقائيا، كلما انتهت مهلة التصرف فى أى أصل.
كما أكد على أن الاحتياطى ليس بديلاً عن التخلص من أصول التسويات، وطالب البنوك ببذل مزيد من الجهد للتخلص منها، وفى حال رغب أى بنك فى الحصول على مهلة إضافية، فإن عليه التقدم بطلب بهذا الخصوص.
من جانبه قال يحيى أبو الفتوح، نائب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلى المصرى، أكبر بنك حكومى، إن مصرفه نجح فى بيع أصول عقارية، خلال العام الماضى – لم يرغب فى الإفصاح عن قيمتها- ويستهدف بيع أصول أكثر خلال العام الحالى 2018.
وأضاف أن المباع يشمل أصولا عقارية وسياحية، وأراض، متوقعاً تحسنا كبيرا فى السوق المصرية، خلال العام الحالى.
كان «أبو الفتوح» قد قال فى حوار مع «المال»، فى مارس 2017، إن مصرفه يمتلك محفظة أصول معروضة للبيع تقدر بقيمة 8 مليارات جنيه، مشيرًا إلى أن الأهلى نجح فى تسويق أصول آلت إليه نتيجة تسويات، بقيمة 3 مليارات جنيه، تشمل أراض، وفنادق، وعقارات، مضيفا: نخطط لتسويق أخرى بقيمة 5 مليارات جنيه، على مدار العامين القادمين، لتحقيق أكبر عائد ممكن”. وأكد أن مصرفه يقوم بعمليات البيع عبر مزادات دورية يعقدها على فترات، متوقعاً بيع أصول سياحية آلت إلى البنك خلال العام الحالى، خاصة مع تحسن الوضع السياحى.
ويسعى البنك الأهلى المصرى، وبنك مصر، لجدولة مديونيات متعثرة بالقطاع السياحى تصل قيمتها إلى 13.450 مليار جنيه، بهدف دعم القطاع الذى تأثر سلباً جراء الأزمات الأخيرة، ويمتلك البنكان محفظة تمويلات لقطاع السياحة تصل إلى 14.6 مليار جنيه، تمثل أكثر من %65 من حجم الائتمان المصرفى للقطاع.
فى سياق متصل، توقع رئيس قطاع الديون المتعثرة، بأحد البنوك الكبرى، رواج كبير فى عمليات بيع أصول المتعثرين، خلال العام الحالى، خاصة بعد الانتهاء من الانتخابات الرئاسية، وعودة الاستقرار السياسى والاقتصادى.
وقال إن البنوك تمكنت من بيع بعض الأصول، ولكن ليس بالشكل المطلوب، نظرا لتراجع القوة الشرائية للشركات، مشيرا إلى أن عملية البيع خلال الأعوام الماضية، خاصة العام الماضى، لم ترق للمأمول.
ولفت إلى أن بعض الأصول السياحية الكبرى، تم عرضها للبيع أكثر من مرة، ولم ترتق العروض للمطلوب، متوقعا حدوث طفرة كبيرة خلال العام الحالى فى بيع الأصول السياحية، فى ظل الانتعاشة المرتقبة للقطاع.
وأشار إلى أن البنوك كانت تعول بشكل كبير على المستثمرين العرب، خاصة الخليجين فى شراء أصول المتعثرين، لكن الظروف السياسية بالمنطقة، وتبعاتها الاقتصادية أدى لانخفاض القدرة الشرائية.
فى السياق ذاته أكد مصدر مسؤول بالبنك العقارى المصرى العربى، أن مصرفه باع اكثر من أصل عقارى، فى محافظات مختلفة، خلال العام الماضى، ومن المتوقع انتعاش حركة البيع، العام الحالى.
وأشار إلى أن الاصول التى تم بيعها شملت أراض وعقارات، لكن «العقارى» و«الأهلى» و«مصر» لم يتمكنوا من بيع فندق RED SEA، وهناك توقعات كبيرة ببيعه خلال العام الحالى.
كانت بنوك الأهلى، ومصر، والعقارى المصرى العربى، قد استحوذوا فى 2015، على فندق RED SEA، بمدينة الغردقة، مقابل تسوية مديونية بقيمة تتخطى 500 مليون جنيه، وجاء أكثر من عرض للشراء، إلا أنها لم ترتق للمطلوب.
وقال المصدر إن البنوك وجدت صعوبة بالغة خلال العام الماضى، فى بيع ما لديها أصول سياحية، بسبب ما تعرض له قطاع السياحة منذ حادث سقوط الطائرة الروسية فى أكتوبر 2015 فى سيناء.
يمتلك البنك العقارى المصرى العربى، محفظة أصول عقارية ناتجة عن تسويات تقدر بنحو 4 مليارات جنيه، ويتبنى خطة طموح للتخلص منها، خلال السنوات المقبلة.
يشار إلى أن هناك بعض المؤشرات تتبنأ بتحسن السياحة فى مصر خلال 2018، أبرزها توقيع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، منذ أيام، على مرسوم لاستئناف الرحلات الجوية بين موسكو والقاهرة، ثم أعلن وزير النقل الروسى، مكسيم سوكولوف، استئناف رحلات شركة مصر للطيران إلى موسكو.