العربية.نت
ناقشت لجنة الشئون الدستورية والتشريعية فى البرلمان، اليوم، برئاسة المستشار بهاء أبو شقة، إلغاء عقوبة ازدراء الأديان فى قانون العقوبات، وذلك من خلال مشروعى قانونين مقدَّمين من النائبين محمد زكريا محيى الدين وآمنة نصير، بالإضافة إلى عدد آخر من الأعضاء.
وطالب النواب بحذف نص فقرة من المادة 98 من قانون العقوبات، والتى تطارد كل المفكرين والفنانين وأصحاب الرأى فى مصر.
وتنص المادة (98/ و) من قانون العقوبات على أنه “يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تُجاوز خمس سنوات أو بغرامة لا تقل عن خمسمائة جنيه ولا تُجاوز ألف جنيه، كلُّ من استغل الدين فى الترويج أو التحبيذ بالقول أو بالكتابة أو بأية وسيلة أخرى لأفكار متطرفة، بقصد إثارة الفتنة أو تحقير أو ازدراء أحد الأديان السماوية أو الطوائف الدينية المنتمية إليها أو الإضرار بالوحدة الوطنية”.
وقالت الدكتورة آمنة نصير، النائبة بالبرلمان وأستاذة الفلسفة الإسلامية والعقيدة بجامعة الأزهر، إن الفقرة المذكورة هى مادة هلامية، بها عوار قانونى ودستورى، وأرفقت بالمادة 98 من قانون العقوبات وتختلف عنها فى طبيعتها القانونية، وتخالف مقاصد الشريعة الإسلامية.
وأكدت أن هذه المادة أُلصقت باﻹسلام، وهو برىء منها تمامًا، وأن الدين الإسلامى يضمن حق اﻹنسان فى اختيار دينه، وأنه ﻻ أساس للسيطرة والقوامة والتأله من جماعة على جماعة فى الإسلام.
ورفضت النائبة المصرية مطاردة أصحاب الفكر، قائلة إن الفكر ﻻ يواجَه بالسجن والعقوبة بل بالحوار، وهذه المادة تُكره الناس على الدخول فى الإسلام، بالمخالفة للنصوص القرآنية، مشددة على أن الاختلاف بين البشر له حكمة إلهية.
وكانت محكمتان مصريتان قد قضيتا خلال الأشهر الماضية بحبس إعلاميين هما إسلام بحيرى وفاطمة ناعوت، بتهمة ازدراء الأديان، كما تنازل الأزهر الشريف عن دعوى قضائية ضد المطرب الشعبى شعبان عبدالرحيم بالتهمة نفسها.
ووُجّهت نفس التهمة من قبلُ للمفكر الراحل نصر حامد أبو زيد والكاتبة نوال السعداوى والمخرجة إيناس الدغيدى والكاتب سيد القمنى والمطرب الشعبى حكيم والفنان محمد رمضان والراقصة دينا.