كشف مسئول رفيع المستوى بقطاع البترول عن حجم الإمدادات اليومية التى يتم توريدها من البنزين بكل أنواعه للسوق المحلية خلال الفترة الراهنة.
وقال المسئول فى تصريحات لـ«المال» إن معدلات الضخ اليومى من البنزين تبلغ حاليا نحو 19 ألف طن يوميا.
وأكد توافر مخزون آمن من البنزين والمشتقات البترولية بشكل عام تكفى لتلبية أى احتياجات إضافية للسوق المحلية.
ولفت إلى ارتفاع معدلات الضخ اليومية من البنزين مقارنة بفترة الحظر التى زامنت الموجة الأولى من أزمة فيروس كورونا، والتى شهدت تراجعا كبيرا فى حجم الاستهلاك المحلى.
وأشار المسئول إلى ارتفاع حجم الانتاج المحلى من البنزين، لا سيما عقب تشغيل مشروعات التكرير الجديدة، وكان آخرها مشروع الشركة المصرية للتكرير فى مسطرد.
جدير بالذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسى افتتح مؤخرا مشروع الشركة المصرية للتكرير فى منطقة مسطرد بالقاهرة، والذى يعد واحداً من أهم وأكبر مصافى تكرير البترول وأكثرها تقدماً على المستوى التكنولوجى فى مصر وأفريقيا، باستثمارات 70 مليار جنيه، توازى 4.3 مليار دولار، وبطاقة 4.7 مليون طن من المشتقات البترولية.
وأكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية حينها أن إستراتيجية تطوير قطاع التكرير وزيادة طاقته الإنتاجية ساهمت فى خفض قيمة فاتورة استيراد مصر من البنزين والسولار بنحو 48 مليار جنيه خلال 4 سنوات.
وبحسب تقرير صادر عن وزارة البترول تراجعت واردات مصر من البنزين والسولار من 10 ملايين طن خلال عام 2016، بقيمة 72 مليار جنيه الى 3.5 مليون طن خلال 2020 بقيمة 24 مليار جنيه.
وعلى صعيد متصل أكد المسئول أن قطاع البترول وشركاته تسابق الزمن للانتهاء من مشروعات التكرير الجديدة، التى ستساهم فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من البنزين خلال عام 2023.
جدير بالذكر أن الفترة الراهنة تشهد استكمال تنفيذ 3 مشروعات تكرير جديدة، بإجمالى استثمارات يتجاوز 90 مليار جنيه، تضيف فى مجملها ما يقارب 5 ملايين طن منتجات بترولية سنويا.
ولفت المسئول إلى أن مشروع مشروع شركة أسيوط للتكرير المرتقب افتتاحه الفترة القادمة سيرفع من معدلات الإنتاج المحلية من البنزين، الأمر الذى سينعكس على حجم الواردات بالتراجع.
ويتضمن المشروع مجمع لإنتاج البنزين عالى الأوكتين، باستثمارات 450 مليون دولار، وطاقة إنتاجية 800 ألف طن سنويا من البنزين بمختلف أنواعه.