تعتزم الهيئة العامة للبترول الانتهاء من مشروع تطوير معملى النصر والسويس للبترول خلال أيام، بهدف زيادة الطاقات التكريرية الخاصة بهما بما يتراوح بين 1.5 و2 مليون طن زيت خام سنوياً، ليرتفع إجمالى طاقتهما من 7 إلى 7.5 مليون طن حالياً إلى 9 ملايين طن زيت خام.
وعلمت «المال» من مسئول بارز بالهيئة العامة للبترول، أن وحدة التفحيم بمعمل السويس عادت للعمل مرة أخرى بعد فترة توقف نتيجة عمليات الصيانة والتطوير، الأمر الذى رفع من كفاءة المعمل وطاقته على تكرير الخام.
وأشار المسئول فى تصريحاته لـ«المال» إلى أن عمليات التطوير والصيانة التى تمت بالمعملين أدت إلى رفع طاقتهما التكريرية لتسمح باستغلال حوالى 9 ملايين طن من الزيت الخام بشكل سنوى، بدلاً مما يتراوح بين 7 و7.5 مليون طن خام سنوياً.
وأوضح أن عملية تطوير معملى النصر والسويس تعد جزءاً من مخطط الهيئة العامة لتطوير وزيادة قدرات جميع معامل التكرير المصرية، بهدف رفع طاقتها من حوالى 27 مليون طن حالياً إلى ما يتعدى 35 مليون طن زيت خام سنوياً، مشيراً إلى أن الهيئة قامت مؤخراً بتشكيل لجنة لبحث وضع معامل التكرير الموزعة على مستوى الجمهورية، وتوضيح حجم طاقتها الحالية والحد الأقصى والمفترض تحقيقه لتلك الطاقات.
وقال إن اللجنة تعد تقارير دورية ترفعها إلى الهيئة العامة للبترول، فضلاً عن عقدها اجتماعات شهرية للاطلاع على نتائج الأعمال وآخر التطورات والتكاليف اللازمة لاستكمال مخطط التطوير، مضيفاً أن مخطط الصيانة يشمل جميع المعامل وهى «القاهرة والنصر والسويس والإسكندرية والعامرية» وغيرها.
وأضاف مسئول الهيئة أن معمل تكرير أسيوط يُعد من أبرز المعامل على قائمة مشروعات التطوير نظراً لدوره فى توفير ما يزيد على %85 من احتياجات محافظات الصعيد من المنتجات البترولية.
وتابع: إن طاقة المعمل الحالية تقترب من 4 ملايين طن زيت خام سنوياً، فى حين أن طاقته القصوى تستوعب حوالى 4.5 مليون خام سنوياً من خلال إضافة وحدات لتكسير المازوت لخلق منتجات بترولية خفيفة يتم توريدها للسوق المحلية.
وكان المهندس شريف إسماعيل، وزير البترول والثروة المعدنية، قد أكد مؤخراً أن الوزارة لديها خطة متكاملة وطموح لتطوير معامل تكرير البترول، موضحاً أن خطة التطوير تشمل معمل أسيوط للتكرير، من خلال تجديده وزيادة وحداته لتغطية احتياجات الصعيد من المواد البترولية، بالإضافة إلى زيادة وحدات إنتاج البنزين فى الشركة الوطنية لصناعة البترول .