تتميز الأبواب الخارجية عن الداخلية بأنها عنوان البيت ويتضح منها اهتمام أصحاب البيت بالذوق العام للمكان وتدخل في تصميم الباب عناصر أخري تشترك معه في الشكل النهائي، ويعتبر الخشب الأرو هو الأكثر قبولاً وانتشاراً في صناعة الأبواب الخارجية نظراً لصلابته وقدرته علي التحمل والمقاومة وللحماية من أشعة الشمس والرطوبة، خاصة اذا كان من الخشب الخالص ولا توجد في تصميم الباب أي عناصر أخري مثل الزجاج أو الحديد.
|
يقول المهندس أحمد بلال: أولي خطوات تصميم الباب الخارجي هي تحديد المكان وشكل الحائط الخاص به لتحديد حجم الباب وامكانية تنفيذه، ضلفة واحدة أو ضلفتين وبالتالي يمكن عمل ديكور خاص للحائط من نفس روح التصميم، إما بالحجر أو بألوان وتأثيرات خاصة تتمشي مع الاستايل المطلوب، كذلك اختيار وحدات الاضاءة وأماكنها سواء أعلي الباب أو بجانبيه ويمكن عمل الاثنين معا اذا كانت المساحة تسمح بذلك دون تزاحم. وتتنوع خامات وأشكال وحدات الاضاءة فمنها النحاس والفخار والخشب والحديد المشغول وغيرها، ولكن في النهاية يجب أن يكون من نفس روح التصميم العام، وأيضاً اختيار عتبة الباب متمشية معه ولا يكتفي بمقولة »أي نوع رخام يصلح« فهذا خطأ شائع واختيار شكل ونوع الرخام يغير المظهر العام للمدخل بل يمكن تحديد لون الباب الأساسي من لون الرخام المستخدم.
وأضاف أنه يمكن ادخال عناصر أخري غير الخشب في تصميم الباب مثل الزجاج مع حديد مشغول في عمل »شراعة« علوية أو جانبية أو حتي في قلب الضلفة الأساسية نفسها مع ادخال زجاج ملون ليعطي شكلاً جمالياً وخصوصية للمكان.
وأكد بلال أفضلية الخشب الطبيعي خاصة في الدهان للحصول علي نتيجة جيدة لاسيما أن أغلب الفيلات موجودة في أماكن صحراوية ومعرضة لأشعة شمس قوية علي مدار النهار، مما تؤثر بعد فترة علي جودة اللون والتي تحتاج لتكرار دهان والتلميع لاعادة الباب إلي حالته الأصلية.
أما في حالة الخشب المصنع والقشرة اللصق فتكون قدرتهما علي التحمل أقل بكثير ويتأثران بشكل كبير يصعب معه اعادة ضبطهما للشكل الأول.
وتعتبر مرحلة اختيار اكسسوارات الباب بمثابة اختيار اكسسوارات فستان سواريه فهي زينة الباب الأخيرة والتي يظهر معها جمال التصميم وجودة التصنيع واختيار اللون، فالمقابض يجب أن يكون حجمها وشكلها متناسقاً مع مساحة الباب، وتوجد ألوان ذات تأثيرات متعددة للاكسسوارات مثل البرونز والنحاس الأصفر والحديد الأسود أو المجنزر.