زاد حجم صفقات الاندماجات والاستحواذات العالمية فى الربع الأخير لأعلى مستوى خلال 4 سنوات، وذلك بفضل انتعاش الصفقات التى تم إبرامها فى الولايات المتحدة، وذلك بعد أن كان العام الحالى مرشحا لبلوغ المرتبة الأدنى من حيث حجم الصفقات منذ الأزمة المالية.
وذكرت وكالة بلومبرج الإخبارية أن الشركات فى جميع دول العالم قد أعلنت عن إبرامها صفقات شراء بقيمة 691.9 مليار دولار فى الربع الأخير من العام الحالى، وهو أعلى مستوى يتم تسجيله منذ الربع الثالث من عام 2008.
وعلى الرغم من انكماش حجم الصفقات فى عام 2012 بأكمله بنسبة %10 ليصل الى 2.19 تريليون دولار، وهو المستوى نفسه الذى تم تسجيله فى عام 2010، فإن صفقات بقيمة 86 مليار دولار فى قطاع الاتصالات بما فى ذلك صفقة استحواذ شركة سوفتبنك على حصة من شركة سبرنت نكستل قد ساهمت فى رفع حجم الصفقات بحلول نهاية العام.
وقرر المديرون التنفيذيون الذين يديرون سيولة تزيد على 3.5 تريليون دولار الامتناع عن ابرام الصفقات خلال معظم فترات عام 2012 بسبب انزلاق أوروبا الى الركود وتباطؤ نمو اقتصادات ناشئة مثل الصين وتصاعد المخاطر التى تهدد بتراجع معدلات نمو الاقتصاد الأمريكى، خصوصا فور سريان زيادات ضريبية وتخفيضات فى الانفاق بقيمة 600 مليار دولار.
ويتوقع جين سايكس، رئيس قسم الاستحواذات والاندماجات لدى مجموعة جولدمان ساكس استمرار موجة انتعاش الاستحواذات فى العام المقبل، لأنه سيشهد اقبال المشرعين الأمريكيين والأوروبيين على اتخاذ تدابير إضافية بهدف تحسين وتيرة تعافى الاقتصاد العالمى.
وقال سايكس الذى كانت شركته تتخذ من نيويورك مقرا لها وهى الجهة الأولى المقدمة لاستشارات بشأن صفقات الاستحواذات والاندماجات العالمية خلال العام الحالى، إنه يجدر اتباع سياسة حذرة فى التعامل مع صفقات الاستحواذ التى تبرمها الشركات، وذلك على ضوء حالة انعدام اليقين على مستوى الاقتصاد الكلى بسبب الهاوية المالية الأوروبية وأزمة الديون السيادية الأوروبية.
وأضاف سايكس أنه فور إيجاد حلول لهذه الأزمات سيتعافى نشاط الاستحواذات والاندماجات على الأرجح مدعوما بتواصل تحالفات الشركات.