Loading...

الاقتصاد الصيني يزيح‮ »‬الأمريگي‮« ‬في الترتيب العالمي خلال‮ ‬5‮ ‬سنوات

Loading...

الاقتصاد الصيني يزيح‮ »‬الأمريگي‮« ‬في الترتيب العالمي خلال‮ ‬5‮ ‬سنوات
جريدة المال

المال - خاص

12:55 م, الأربعاء, 13 يونيو 12

إعداد- خالد بدر الدين

 

 
يتوقع صندوق النقد الدولي نمو الاقتصاد الصيني من 11.2 تريليون دولار، مقاساً بقوة الشراء التعادلية »P.P.P « هذا العام، إلي 19 تريليون دولار في 2016، ليتفوق لأول مرة علي الاقتصاد الأمريكي، الذي سينمو من 15.2 تريليون دولار، إلي 18.8 تريليون دولار فقط خلال الفترة نفسها.

 
قالت شبكة CNN الإخبارية الأمريكية، إن عصر السيادة الأمريكية سينتهي بعد 5 سنوات، لتبدأ أولي سنوات السيادة الصينية، ولتصبح أقوي اقتصاد في العالم. ويعتمد مقياس قوة الشراء التعادلية علي ما تستطيع النقود أن تشتريه فعلاً في أي اقتصاد، وهي أساس مؤشر »بيج ماك Big Mac «، أو حجم الناتج المحلي الإجمالي بأسعار السوق، الذي يقاس بتحويل العملة المحلية إلي عملة مشتركة وهي عادة الدولار الأمريكي، وقياس حجم الاقتصاد بهذه العملة المشتركة. لكن الصندوق يتوقع نمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي بالدولارات من 15.2 تريليون دولار هذا العام إلي 18.8 تريليون دولار في 2016، بينما سينمو الاقتصاد الصيني من 6.5 تريليون دولار إلي 11.2 تريليون دولار خلال نفس المدة.

 
ويعني ذلك أن الاقتصاد الأمريكي سيظل الأقوي في العالم، في ظل معدلات النمو الحالية.

 
ويؤكد صندوق النقد الدولي أن الاقتصاد الأمريكي أكبر بنسبة %130 من الاقتصاد الصيني حالياً، وسيظل أكبر بحوالي %70 في عام 2016.

 
ويري الصندوق أن قياس الناتج المحلي الإجمالي بقوة الشراء التعادلية ليس مقياساً مناسباً عند مقارنة حجم الاقتصادات المحلية بالنسبة للاقتصاد العالمي، لأن مستويات أسعار »P.P.P « تتأثر بالخدمات التي ترتبط بالسوق المحلية أكثر مما ترتبط بالسوق العالمية.

 
ومع ذلك يقول هواة استخدام مؤشر »P.P.P « إن الاقتصاد الصيني سيصبح أقوي من نظيره الأمريكي بفضل القيود التي تفرضها حكومة بكين علي »الرينمنبي« في أسواق العملات من خلال شراء مليارات الدولارات، وذلك سيجعل العملة الصينية أقل كثيراً من قيمتها الحقيقية في أسواق العملات الأجنبية، كما يقول »بريت اريندز«، خبير الأسواق المالية بمؤسسة »ماركيت ووتش«.

 
ويعتبر مقياس قوة الشراء التعادلية P.P.P غير مكتمل، وإن كان يقيس الناتج الاقتصادي من ناحية السلع والخدمات الحقيقية وليس من ناحية العملات نفسها، وهذا سبب استخدامه علي نطاق واسع لمقارنة الاقتصادات كما يفعل الصندوق، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية »OECD « عند نشر البيانات العالمية التي يعتمد عليها العديد من خبراء الاقتصاد.

 
ويبدو أن ميل منحني نمو الاقتصاد الأمريكي لأسفل، والاقتصاد الصيني لأعلي، مبالغ فيه أكثر من اللازم ولن يحدث إلا بعد عقود طويلة، كما أن هناك مقاييس أخري مثل دخل الفرد كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، تؤكد تفوق الاقتصاد الأمريكي علي نظيره الصيني لسنوات عديدة مقبلة، علاوة علي أن مقياس المشاكل الاجتماعية والهيكلية يظهر تراجع الاقتصاد الصيني كثيراً وراء الاقتصاد الأمريكي.

 

 

 

 

 

 

جريدة المال

المال - خاص

12:55 م, الأربعاء, 13 يونيو 12