كتب – فريد عبداللطيف:
استمرت علي مدار جلسات الاسبوع الحركة التصحيحية التي ظهرت بوادرها بنهاية الاسبوع قبل الماضي لتشهد اسعار الاسهم النشطة انخفاضات حادة دفعت مؤشر هيرمس لهبوط قياسي بلغ %3.5 مسجلا 8209 نقاط مقابل 8504 نقاط في اقفال الخميس قبل الماضي.
وكانت «المال» قد اشارت في عددها الماضي إلي أن هناك حركة تصحيحية قوية علي وشك الحدوث علي عكس التحليلات الاخري والتي اشارت إلي ان تراجع الاسعار كان انعكاسا لموجة جني ارباح مؤقتة فشلت نتائج اعمال موبينيل القوية في كسر الاتجاه الهبوطي للسوق وهو ما وضح في جلسة الخميس حيث تجاهل العديد من المتابعين اداء الاسهم في جلسة الثلاثاء علي اعتبار أن المستثمرين في حالة استرخاء استعدادا لاجازة 23 يوليو! وهو ما ثبت عكسه في جلسة الخميس حيث هوت خلالها الاسهم بمعدلات لم تحدث في الاشهر الاخيرة وفي مقدمتها قطاع الاتصالات لتنهي بذلك الاسهم اسابيع من الارتفاعات القياسية بعد أن قادت النتائج القوية للشركات النخبة في الربع الاول المستثمرين للتفاؤل بشأن الاداء في الفترة القادمة.
جاءت نتائج اعمال موبينيل للربع الثاني علي الرغم من قوتها أقل من تطلعات المستثمرين وهو ما القي بظلاله علي ثقتهم في اداء باقي الشركات في الفترة القادمة ومما عزز من تلك المخاوف تاخر اوراسكوم تيليكوم في الاعلان عن نتائج الربع الاول والتي طال انتظارها ومما ساعد علي هبوط المؤشر عدم اتمام أي من الصفقات التي كان من المتوقع ابرامها في الفترة الماضية خاصة في قطاعي الاسمنت والبنوك والكيماويات والذي جاء متزامنا مع تأخر قطاع الاعمال في طرح الحصص المفترض طرحها في الشركات التابعة له.