Loading...

الارتباط بالأسواق العالمية يقلل من جدوي شراء أسهم الخزينة حاليا

Loading...

الارتباط بالأسواق العالمية يقلل من جدوي شراء أسهم الخزينة حاليا
جريدة المال

المال - خاص

12:00 ص, الأحد, 6 يونيو 10

المال – خاص

أعادت الانخفاضات والتذبذبات الحادة التي تمر بها السوق المحلية خلال الفترة الراهنة لأذهان مسئولي الشركات، سياسة التوسع في شراء »أسهم الخزينة« خاصة أنه من المعتاد ان يسطع نجمها في مثل تلك الأوقات، إلا أن حدة النظرة التشاؤمية للتحليل الفني حول اتجاهات المؤشرات بالتزامن مع ارتفاع درجة الارتباط بين الاسواق العالمية فرضت أهمية كشف الجدوي الاستثمارية لتلك السياسة ومدي ملاءمتها للظروف الراهنة.

l

 
 عمر رضوان

كما طرح الوضع السابق علامات استفهام حول قدرة استراتيجية أسهم الخزينة في ايقاف انخفاضات الأسهم وتدعيم اتجاهها، خاصة بعد ان اعلنت العديد من الشركات خلال الفترة القليلة الماضية اتباع برامج الخزينة. وقلل خبراء الاستثمار وادارات المخاطر من جدوي توسع الشركات في اتباع برامج اسهم الخزينة خلال الفترة الراهنة، مرجعين ذلك الي عدة عوامل في مقدمتها ارتفاع درجة ارتباط السوق المحلية بنظيرتها العالمية مما يقف حائلا أمام قدرة برامج الخزينة علي ايقاف موجة الانخفاضات والخسائر.

وأكد المتعاملون التأثير الايجابي المؤقت لاتباع استراتيجية اسهم الخزينة في الحد من نزيف خسائر الاسعار السوقية للأسهم والتي سرعان ما تسترد اتجاهها بعد انتهاء برنامج الشراء، علاوة علي عدم قدرتها علي الصمود امام القوي البيعية في حالة اهتزاز الاسواق العالمية.

كما لفت المتعاملون الي صعوبة نجاح الشركات في استكمال برامج شراء اسهم الخزينة نتيجة تعاظم حجم الخسائر التي تكبدها المستثمرون الافراد وهو ما يمثل عاملا اخر يحد من جدوي اتباع الشركات لاستراتيجية اسهم الخزينة.

وقد استبعد حسين عبدالحليم، مدير قطاع الاستثمارات بشركة بلتون القابضة للاستثمارات المالية جدوي اتباع الشركات برامج اسهم خزينة خلال الفترة الراهنة، خاصة في ظل عدم قدرتها علي مواجهة الضغط البيعي نتيجة تعاظم درجة الارتباط بين السوق المحلية ومثيلتها العالمية.= وحدد عبدالحليم ثلاثة سيناريوهات تتحكم في اتباع الشركات لبرامج اسهم الخزينة، اولها في حالات الانخفاضات الحادة وهو ما لا يتوافر حاليا، موضحا ان المؤشرات المحلية مازالت تحتفظ باتجاهها الصاعد مقارنة بادني نقطة لها منذ اندلاع تداعيات الازمة المالية العالمية.

اما السيناريو الثاني فيأتي في امتلاك الشركات فوائض مالية، مشيرا الي انه في حالة تحقق ذلك فإن غالبية الشركات تفضل توجيه السيولة لتدعيم خططها التوسعية بعد فترة الانكماش النسبي لتوسعاتها وقبل الدخول في الدراسات السابقة لاقتناص فرصها الاستثمارية الجديدة فيما يتمثل الاجر في مرور الشركات بظروف خاصة ادت الي تدهور اوضاع اسهمها. وارجع مدير قطاع الاستثمارات بـ »بلتون القابضة« الاتجاه الهبوطي لجميع اسهم السوق الي المستجدات الاقتصادية تأثرا بعدم استقرار الاوضاع العالمية مما يقلل من جدوي اتباع كل شركة برامج اسهم الخزينة نتيجة صعوبة مقاومة الانخفاضات الخارجية.

واتفق مع الرأي السابق، هاني سعيد، رئيس وحدة الوساطة بشركة رسملة مصر للسمسرة في الاوراق المالية ليقلل من جدوي استراتيجية برامج اسهم الخزينة خلال الفترة الراهنة، مؤكدا انه بمجرد انتهاء الشركة من عملية الشراء، فإن المسار الهابط سيعاود السيطرة علي تحركات الاسهم. واوضح سعد ان الانخفاضات التي تمر بها السوق خلال الفترة الراهنة ترجع الي شدة تأثر السوق المحلية باداء مثيلتها الخارجية، مشيرا الي ان المتعاملين الافراد اصبحوا يستمدون قراراتهم الاستثمارية بالبيع او الشراء من اداء الاسواق الاوروبية والامريكية تحسبا لأي مفاجآت اقتصادية. وأكد رئيس وحدة الوساطة بـ »رسملة مصر« ضرورة توجيه الشركات للسيولة التي بحوزتها الي اهدافها التوسعية دون اتباع برامج خزينة منعدمة الجدوي الاقتصادية. في سياق متصل، قلل عمرو القاضي، خبير أسواق المال وادارات المخاطر من جدوي اتباع الشركات برامج اسهم الخزينة لعدة عوامل، علي رأسها فشل تلك الاستراتيجية في ايقاف الاتجاه الهابط، علاوة علي ان الخسائر التي تكبدها المستثمرون الافراد ستقف حائلا امام الاستجابة لبرامج الخزينة وهو ما سيمنع الشركات من استكمال شراء الكمية التي اعلنت عنها. واوضح القاضي ان عودة ظاهرة توسع الشركات في شراء اسهم الخزينة يمكن ان ينحصر دورها فقط في تهدئة سرعة الاتجاه الهابط للمؤشرات لكنها لن تستطيع تغيير مسار اتجاه السوق، مشيرا الي ضرورة وضع اعتبار لعدم امتلاك جميع الشركات الفوائض المالية التي تمكنها من اتباع برامج الخزينة نتيجة اتجاه بعضها لاستكمال سياستها التوسعية التي اصابها الجمود خلال الفترة الماضية بعد اندلاع العديد من الازمات، فيما يسعي الفريق الآخر للانتهاء من دراسة التوسعات وهو ما يشير الي عدم امتلاك غالبية الشركات فوائض مالية تمكنها من اتباع برامج خزينة. واشار خبير اسواق المال وادارات المخاطر الي انه في حالة ترجيح بعض الشركات سياسة اسهم الخزينة عن استكمال سياستها التوسعية بهدف تدعيم اتجاه السهم علي المدي القصير والمتوسط فإنها ستفشل في تحقيق اهدافها علي جميع الاصعدة نظرا للتأثير الوقتي لاستراتيجية اسهم الخزينة علي اداء السهم اضافة الي فشلها علي المدي الطويل في اثبات مكانتها في القطاع الذي تعمل به.

علي الجانب الآخر، أكد عمر رضوان، الرئيس التنفيذي لشركة اتش سي لادارة الاصول جدوي اتباع الشركات لبرامج شراء اسهم الخزينة في جميع الاوقات، موضحا انه في حالة استكمال السوق المحلية لاتجاهها الهابط بعد اتمام عملية الشراء فإنه يحق لادارة الشركة اعدام الاسهم التي اشترتها مما يزيد من ربحية السهم الواحد.

واشار رضوان في الوقت نفسه الي اهمية استغلال الشركات للفوائض المالية التي تمتلكها في استكمال الخطط التوسعية، لتتراجع برامج اسهم الخزينة للمرتبة الثانية، خاصة ان الخطط التوسعية تضمن مكانة مميزة للشركة علي المدي الطويل، فيما ينحصر دور برامج الخزينة علي تدعيم اداء السهم خلال فترة الهبوط.

جريدة المال

المال - خاص

12:00 ص, الأحد, 6 يونيو 10