احتفلت ساقية عبد المنعم الصاوي بعيد الموسيقي العالمي للسنة الثالثة علي التوالي في حديقة الأورمان بالدقي حيث أقامت احتفالية تحت عنوان »موسيقي مصرية علي طريق العالمية« ضمت أربع فرق موسيقية وهي »وسط البلد الغنائية«، بالإضافة لثلاثة فرق تألقت هذا العام وهي »سيتي باند« و»قص ولزق« و»كاريوكي«.
|
أوضح محمد عز مدير أعمال فرقة كاريوكي انه علي الرغم من اشتراك »كاريوكي« لأول مرة في مهرجان الموسيقي العالمي للساقية فإنه سعيد بالتجربة ويأمل في تكرارها، معرباً عن اعجابه بمكان الاحتفالية الجديدة في حديقة الأورمان خاصة لتأثير الحفل علي جذب انتباه الجمهور للحديقة وجمالها وإيجاد نوع من التوعية بوجود أماكن جميلة تحقق المتعة والسعادة لزائريها، كما أشاد بجودة الإعداد للحفل واستخدام آلات صوت جيدة والتنسيق المنظم، موضحاً أن خبرة ساقية الصاوي في اقامة المهرجانات ساعدتهم بشكل كبير في القدرة علي تنشيط الاحتفالات وتطويرها وإيجاد مناسبات لم يكن لها أهمية في الماضي.
وأثني عز علي الإقبال الجماهيري الواسع وحضور الاحتفال بالرغم من تخوف الناس من مرض الأنفلونزا، مشيداً كذلك بالتنويهات التي كانت تقدم بين كل فرقة موسيقية والفرقة التي تليها كفاصل لتوعية الجمهور بمرض انفلونزا الخنازير وطرق انتشاره وسبل الوقاية منه بهدف طمأنة وتوعية الحاضرين وافادتهم بالوقاية من المرض.
أشار عز إلي أن هناك أخطاء واردة دائماً ما تحدث سواء في مهرجان أو احتفالية كبيرة أو صغيرة ويمكن تفاديها في السنوات المقبلة، لافتاً إلي أنه علي الرغم من جودة اختيار حديقة الأورمان للاحتفال فإن نصب المسرح بعيد عن أماكن الخدمات مثل الكافيهات وأماكن الشرب والحمامات مما أدي لوجود صعوبة في الوصول إليها، وهو ما أدي لاستياء البعض من المكان.
أعرب عز عن دهشته لاهتمام الجمهور بالحضور مبكراً رغم حرارة الجو المرتفعة مع قدرتهم علي التفاعل مع الفرق في ظل تغليف المكان بالأشجار، موضحاً أن عدد الجمهور في بداية الاحتفالية كان قليلاً نظراً لشدة الحرارة مما أدي إلي تأخير العرض قليلاً، ولكن مع الوقت تزايد عدد الحضور وبدأ تفاعل الجمهور مع الفرق إلي حين ظهور فرقة وسط البلد.
أضاف أنه بالرغم من وجود الاحتفال في حديقة كبيرة مفتوحة فإنه قصر الحضور علي الجمهور الذي يحمل تذكرة فقط أدي إلي احترام الموسيقيين ومجهوداتهم وكذلك خصوصية الحاضرين وعدم مضايقتهم.
من جانبه قال مصطفي سامي الشهير بـ»سايكو«، العازف بفرق »قص ولزق«، إنه أول مرة يشارك في مهرجان عيد الموسيقي ولكن تفاعل الجمهور وجودة التنظيم تجعله يأمل تكرار التجربة مرة أخري رغم ما حدث من تأخير لموعد بدء الحفل مدة نصف ساعة بسبب حرارة الجو في ذلك اليوم مما أدي أيضاً إلي قلة عدد الحضور أثناء عرض فرقتهم نظراً لأنه كان العرض الأول.
ونصح »سايكو« بتغيير مكان الاحتفال السنوات المقبلة باعتبارها مناسبة مهمة واحتفالية عالمية بالموسيقي في العالم كله فيجب ان تتم علي مستوي راقٍ، وعدم الاكتفاء باقامة مسرح في حديقة عامة.
واتفق معه وائل عامر المغني بفرقة »سيتي باند« فهو أيضا يري ضرورة تغيير مكان الاحتفالية من حديقة الأورمان خلال السنوات المقبلة ووضعه في مكان آخر نظراً لأهمية الحدث، بالإضافة إلي أن الجو كان شديد الحرارة مما اضطر فرقة سيتي باند إلي تأخير خروج الجمهور حتي تنخفض الحرارة، لافتاً إلي أنه من الظلم مقارنة احتفاليات الدول الأوروبية بعيد الموسيقي بالاحتفال الذي أقيم في حديقة الأورمان، فالاحتفالات الأوروبية تنظمها الدول ذاتها بينما احتفال الأورمان كان من تنظيم مؤسسة أهلية هي ساقية عبد المنعم الصاوي. معرباً عن امتنانة للاهتمام بمثل هذه المناسبات وبفكرة تجميع الفرق الجديدة »الباند« وتعريف الجمهور بها وإعطائها فرصة للظهور والانتشار.
وأشار عامر إلي أنه يأمل في زيادة عدد الجمهور المشارك ومعرفتهم بالفرق الموسيقية الحديثة، موضحاً أن ثقافة »الباند« (أو الفرق الموسيقية وليس الغناء الفردي) مازالت غير معروفة في مصر علي الرغم من التطور واتاحة الفرصة لظهور فرق جديدة.
وطالب وائل عامر بضرورة عمل الدعاية الكافية لتكون أكثر فاعلية في الاحتفال بعيد الموسيقي في السنوات المقبلة، موضحاً أن الجمهور المصري – ومنهم الذين حضروا الاحتفال – لا يملك الدراية الكافية بهذه المناسبة العالمية التي يحتفل بها العالم اجمع. معرباً عن أمله في أن يمتد الاحتفال بعيد الموسيقي لعدد أكبر من الأيام في الأعوام المقبلة، خاصة انه احتفال عالمي وليس محلياً، مشيراً إلي اهتمام الدول الأوروبية علي الأخص بهذا الاحتفال وإقامته علي مدي أكثر من يوم، وما يصاحب هذا عادة من استعداد الجمهور باقامة خيام ومعسكرات للتواصل مع الاحتفال.