
صورة ارشيفية
أونا:
أصبحت الاحتجاجات والمظاهرات تهدد مسيرة كرة القدم فى جميع أنحاء العالم بدءًا من الفاعليات الرياضية الدولية مثل كأسى العالم والقارات مرورًا بالدوريات المحلية.
تعانى الحكومات المحلية فى تنظيم البطولات الدولية والمحلية حيث إنها تقدم التطمينات والضمانات من خلال الملف الأمنى لتنظيم البطولة والذى أصبح القسم الرئيسى فى الملف لاستضافة البطولات وفاعليات كرة القدم ويركز الاتحاد الدولى لكرة القدم ”الفيفا” على هذا الجزء ويعد هذا التحدى الأكبر لبعض الدول مثلما حدث أثناء استضافة كأس العالم فى عام 2010 .
وقد واجهت الدوريات المحلية تحديات كبيرة بعد العنف الذى اندلع بين روابط كرة القدم وخاصة منها روابط الألتراس، ما حدث فى مجزرة ملعب بورسعيد أكبر دليل على هذا حيث قتل 72 مشجع من الألتراس.
ويعد اندلاع المظاهرات تهديدا بمنع إقامة البطولات الدولية والدوريات المحلية.
ومع انطلاق كأس العالم للقارات منذ أيام بالبرازيل بمشاركة 8 انتخابات من كل قارات العالم، تظاهر مئات الآلاف من البرازيليين فى شوارع 80 مدينة برازيلية، لا سيما فى سلفادور دى باهيا، حيث اندلعت أيضا صدامات مع الشرطة، وقتل متظاهر فى ساو باولو، وهاجم متظاهرون مقر وزارة الخارجية فى برازيليا.
وتظاهر 800 ألف مواطن برازيلى فى كل المدن البرازيلية ومنذ بداية البطولة وقد وجهت الجماهير صافرات الاستهجان تجاه رئيسة الوزراء ديلما روسيف بمباراة البرازيل واليابان بملعب مانى جارينشيا.
ورغم انصياع معظم المدن الكبرى فى البلاد أمام ضغط الشارع وتراجعها عن قرار برفع أسعار تعريفات النقل العام، فإن المحتجين البرازيليين يواصلون الضغط، وحدد هؤلاء هدفهم بإنزال مليون شخص إلى الشوارع فى هذا اليوم الأول من التحرك الوطنى ويطالبون بحقهم فى التعليم والصحة والحصول على وظائف.
كما أن مليارات الدولارات التى أنفقتها البرازيل من أجل استضافة بطولتى كأس القارات هذا العام، وكأس العالم العام المقبل، كانت وقودا لغضب البرازيليين الذين يرون أولويات أخرى لإنفاق المال العام بخلاف كرة القدم.
وفى ريو دى جانيرو حيث جرت مباراة إسبانيا وتاهيتى فى ملعب “ماراكانا” ببطولة كأس القارات، تدفق آلاف المتظاهرين على ساحة كانديلاريا نقطة انطلاق التظاهرة من وسط المدينة.
وبثت الشرطة العسكرية على شبكات التواصل منشورات للطبع تطلب فيها من المتظاهرين “مساعدتها على حمايتهم”، اشتملت على عبارات مثل “بلا عنف، سلام، أبعدوا أولئك الذين يصرون على نشر الفوضى فى تظاهرة سلمية”،
وكتب على اللافتات المرفوعة: “تعال ناضل من أجل المزيد من التغييرات”، و”كرة القدم فوق القوانين لماذا يا ديلما؟”، و”كيف يعقل أن قيمة لاعب كرة قدم أعلى من قيمة أستاذ؟”.
وفى ساو باولو أكد 300 ألف مشاركتهم و50 ألفا فى برازيليا، قال جميعهم إنهم سيشاركون استجابة لنداء “أفيقى يا برازيل”.
وتواجه تركيا تحديات كبيرة مع انطلاق بطولة كأس العالم للشباب اليوم الجمعة
كانت حركة الاحتجاجات المناهضة لسياسات الحكومة التركية قد توسعت إلى مدن كثيرة بالبلاد، حيث نزل عشرات الآلاف إلى الشوارع فى بيشكتاش وأزمير وأضنة ثالث ورابع كبرى المدن التركية، فى وقت تواصلت المظاهرات لليوم الرابع على التوالى فى إسطنبول والعاصمة أنقرة.
بقيت ساحة ميدان تقسيم مليئة بالمتظاهرين للأسبوع الثالث على التوالى من التوتر، ولكن استمرت الإشتباكات بين الشرطة والمواطنين احتجاجًا على هدم حديقة جيزى بينما امتدت إلى بشيكتاش وأنقرة وأزمير وأماكن أخرى فى تركيا.
ووقعت اشتباكات قوية بين الشرطة والمتظاهرين وقتل فيها 4 أشخاص منهم شرطى وجرح مئات المتظاهرين.
كان أعلن وزير الداخلية التركى معمر غولر أن أكثر من 1700 محتج اعتقلوا خلال الأيام الماضية، لكن معظمهم تم الإفراج عنه.
وقال جولر لوكالة أنباء الأناضول إن “غالبية كبيرة من الأشخاص المعتقلين تم الإفراج عنهم بعد تحديد هوياتهم واستجوابهم”، لافتا إلى إحصاء 235 تظاهرة فى 67 مدينة تركية.
وتواجه مدن مثل إسطنبول وأنقرة وأنطاكيا تحديات كبية بسبب الاحتجاجت والتظاهرات حيث تقام البطولة فى 6 مدن تركية.
ومن المتوقع أن تزداد شدة الاحتجاجات فى تركيا خلال الأيام المقبلة مع انطلاق البطولة اليوم.
وبالنسبة للدوريات المحلية تزداد التحديات لأن بطولة الدورى المحلى تقام على مدار العام وهناك هاجس أمن لتأمين المبارايات وبالأخص فى دول الربيع العربى مع ضعف أجهزة الشرطة وعزوفها عن تأمين المباريات.
هناك صراع دائم بين روابط تشجيع أندية كرة القدم” الألتراس” وأجهزة الأمن بعد مشاركة الأولى فى الثورات العربية والحالة المصرية مثال حى على ذلك.
كان الاتحاد المصرى لكرة القدم أعلن تأجيل مباريات كرة القدم لأجل غير مسمى بسبب تظاهرات متوقعة اليوم الجمعة بالاضافة لتهديد مجموعات المشجعين بحضور مباريات الأهلى والزمالك رغم قرار اقامة المنافسات هذا الموسم بدون جماهير.
كانت حظرت مصر حضور الجماهير فى الدورى المحلى هذا الموسم الذى تأخر انطلاقه لأشهر وذلك منذ مقتل أكثر من 72 مشجعا فى مباراة جرت فى بورسعيد فى فبراير 2012.
والأسبوع الماضى أعلن اتحاد كرة القدم تأجيل مباريات الدورة الرباعية لتحديد بطل الدورى الممتاز لتبدأ فى الثالث من يوليو بدلا من 29 يونيو كإجراء احترازى بسبب تظاهرات ضخمة متوقعة فى 30 يونيو.