أوضح الاتحاد المصري للتأمين في نشرته الصادرة اليوم الأحد 2 فبراير 2025 أن إطلاق شركة DeepSeek الصينية لنموذج ذكاء اصطناعي جديد أدى إلى تراجع ملحوظ في أسهم شركات التكنولوجيا العالمية.
يتميز النموذج الجديد بأداء مماثل لنماذج الذكاء الاصطناعي الأمريكية الرائدة، مثل ChatGPT من OpenAI، ولكن بتكلفة أقل وكفاءة أعلى في استهلاك موارد الحوسبة.
تأثيرات على سوق التكنولوجيا
أثار هذا التطور مخاوف المستثمرين بشأن الاستثمارات الضخمة في الذكاء الاصطناعي، مما أدى إلى خسائر ضخمة لعدد من الشركات الكبرى، حيث:
وتراجعت أسهم NVIDIA بنسبة 17%، مما أفقدها نحو 600 مليار دولار من قيمتها السوقية، فيما سجلت أسهم شركات Microsoft وAmazon وAlphabet انخفاضات ملحوظة.
في المقابل، ارتفعت أسهم Apple بنسبة 3.3%، نظرًا لاعتمادها الأقل على تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وشهدت شركة ASML الهولندية لتصنيع معدات الرقائق تراجعًا بأكثر من 7%، فيما انخفضت أسهم Siemens Energy بنحو 20%.
كما تأثرت شركة SoftBank اليابانية، الداعمة للاستثمار في الذكاء الاصطناعي، بانخفاض أسهمها بنسبة 8%.
انعكاسات على قطاع التأمين
أكد الاتحاد المصري للتأمين أن هذا التحول في مشهد الذكاء الاصطناعي يفرض تحديات وفرصًا على قطاع التأمين، حيث تبرز النماذج مفتوحة المصدر مثل DeepSeek كبديل قوي أمام النماذج المغلقة.
مزايا النماذج مفتوحة المصدر في التأمين
تخصيص وتحسين الأداء: توفر مرونة أكبر لتكييفها مع احتياجات شركات التأمين، مما يعزز دقة التحليلات وتحسين عمليات الاكتتاب.
مكافحة الاحتيال: يساعد تدريب الذكاء الاصطناعي على بيانات المطالبات في كشف الأنماط الاحتيالية وتقليل الخسائر.
تحسين خدمة العملاء: تساهم روبوتات المحادثة الذكية في تحسين استجابة العملاء والاستفسارات التأمينية.
حماية البيانات: يتيح تشغيل النماذج محليًا تحكمًا أفضل في البيانات الحساسة، مقارنة بالاعتماد على خدمات سحابية خارجية.
شدد الاتحاد على أن الاعتماد على النماذج مفتوحة المصدر يمنح شركات التأمين ميزة تنافسية، لكنه يتطلب استثمارات في أمن البيانات لضمان الحماية من الهجمات السيبرانية. وأكد أن مستقبل التأمين يتجه نحو مزيد من الانفتاح الرقمي، مما يستلزم استراتيجية متوازنة بين الابتكار التكنولوجي والحماية السيبرانية لضمان استدامة القطاع في ظل المنافسة العالمية المتزايدة.