المال – خاص
سلمت الإمارات، اليوم الخميس، 4 مشاريع للخدمات الاجتماعية والثقافية والصحية للكنيسة المصرية، بحضور سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى، والبابا تواضروس الثاني، وسلطان الجابر وزير الدولة الإماراتى.
وأنجزت الإمارات تلك المشاريع ضمن مشاريعها التنموية في مصر، في مجالات التعليم والصحة وحماية التراث المصري ورعاية اليتامى.
وتم تنفيذ مشاريع خدمات الكنيسة المصرية بالتعاون بين المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية في مصر، والبطريركية المرقسية بالقاهرة، واشتملت على 4 مشاريع في 3 محافظات تضمنت إنشاء مركز لتراث الفن المصري القبطي بالعبور، وتجهيز وتشطيب مستشفى الشفاء بمدينة السلام بالقاهرة، وإنشاء مدرسة الأقباط الأرثوذكس الخاصة بالفكریة بالمنيا، إضافة إلى تشطيب ورفع كفاءة وتجهيز دار مار مينا لرعاية الأيتام بمدينة فايد بالإسماعيلية.
بدأت مراسم تسليم المشاريع، بزيارة إلى المقر البابوي بالعباسية، وتفقد معرض الصور الخاص بمشاريع الخدمات الاجتماعية والثقافية والصحية للكنيسة المصرية، والاستماع إلى شرح تفصيلي حول تلك المشاريع، وكان أولها مركز تراث الفن المصري القبطي بمدينة العبور بالقاهرة، والذي أقيم على مساحة 5 آلاف متر ويشتمل على مسرح كبير بمساحة 440 متراً مربعا ويضم طابقين (إداري وسكني) على مساحة 2313 مترا مربعاً.
كما استمع الزوار إلى شرح تفصيلي حول مدرسة الأقباط الأرثوذكس الخاصة التي تشتمل على 14 فصلاً دراسياً للبنين والبنات وتتسع لحوالي 560 طالباً وطالبة من ریاض الأطفال والتعليم الابتدائى وحتى نهاية التعليم الاعدادي، وتقدم خدماتها التعليمية للتلاميذ الأكثر حاجة بما يسهم في منع تسربهم من التعليم ويحد من البطالة.
وتضمنت المشاريع أيضاً مستشفى الشفاء الذي أقيم على مساحة 3210 أمتار مربعة، ويقدم الرعاية الصحية لأكثر من 10 آلاف من المواطنين المقيمين بمنطقة مؤسسة الزكاة والمناطق القريبة منها.
كما اشتملت المشاريع على دار مار مينا لرعاية الأيتام بمنطقة فايد الذي يضم 4 قاعات للاستذكار و35 غرفة مجهزة ومؤثثة للإقامة على مساحة 600 متر مربع؛ ويقدم الرعاية الاجتماعية والتعليمية الشاملة لنحو 104 من الطلاب الأيتام المستفيدين حتى التخرج من الجامعة.
وعقب ذلك، توجهت نصر والجابر، إلى مقر مركز تراث الفن المصري القبطي بمدينة العبور حيث قاما بقص الشريط إيذانا ببدء قيام المركز بدوره مركزا تعليميا لتراث الفن المصري القبطي، وتفقد الزوار مختلف أقسام المركز.
ووجه البابا تواضروس الثاني الشكر إلى دولة الإمارات وقال: “الشعب المصري يكن المحبة والتقدير لمواقف الإمارات العربية المتحدة الشقيقة تجاه جميع أبناء الشعب المصري ومبادرتهم إلى مساندته وخاصة في الشدة والضيق، وهي الظروف التي تظهر معادن الرجال. وما يقومون به من جهودٍ وما ينفذونه من مشاريع إنما يجسد تاريخاً من شهامة أصيلة وإيمان راسخٍ ومبادرة بالخير وعنواناً للاحترام وهذه الشيم ليست بغريبة على أبناء المغفور له حكيم العرب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “رحمه اللَّه”، الذي أحب مصر وأهلها فبادلته فئات الشعب وطوائفه كافة روح المحبة، وعميق التقدير، واليوم تؤكد القيادة في دولة الإمارات أنها خير خلف لأفضل سلف بالسير على نهج وقيم المؤسس العظيم”.
وأضاف: “اليوم تتجلى أهمية مشاريع دولة الإمارات بمصر من خلال تركيزها على الأهداف الاجتماعية والاقتصادية والحياتية، وهذه المشاريع ليست مجرد وعود وكلام وإنما تحولت في أسرع وقت إلى واقع ملموس يتجلى اليوم في تقديم صورة ناصعة للعطاء من أجل أهداف نبيلة منها توفير سبل تخفيف الآلام والشفاء لمرضى هم بأمس الحاجة للرعاية الصحية، وإتاحة التعليم للمحرومين من خدماته المتميزة، والحفاظ على التراث، وأيضا رعاية الأطفال الذين وجدوا من خلال المشاريع التنموية الإماراتية البيت الرائع لرعايتهم ومن يقول لهم بقلب صادق: نحن لكم آباء نحيطكم بالعطف والرعاية ونهتم بحياتكم ومستقبلكم حتى التخرج من الجامعة”.
من جانبها، أشادت نصر، بمواقف الإمارات التي وصفتها بالمخلصة والصادقة في الوقوف إلى جانب مصر،وأضافت أن أهم ما يميز مساندة الإمارات أن ما يقدمونه للمصريين يشمل المجتمع كله بمختلف فئاته وأطيافه.
وقال الجابر: “دولة الإمارات تؤمن بالانفتاح والحوار والتعاون والعمل بطاقةٍ إيجابية بنّاءة، وتولي أهمية خاصةً لبناء الإنسان لأنه حجر الزاوية في كل أنشطة التنمية. ومن هنا يأتي دعم الجهود الهادفة للارتقاء بالخدمات المقدمة للإنسان البسيط وضمان وصولها إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين، نظراً لدورها في بناء رأس المال البشري”.