«الإحصاء» يصدر دراسة عن آثار «كورونا» على الأسر المصرية وكيفية مواجهتها

وقال الجهاز المركزي للإحصاء ، إن إصدار الدراسة يأتى إداركا منه بأهمية رصد كل التغيرات التى تطرأ على المجتمع، بفترة مرجعية منذ بداية ظهور فيروس كورونا فى نهاية شهر فبراير 2020

«الإحصاء» يصدر دراسة عن آثار «كورونا» على الأسر المصرية وكيفية مواجهتها
سمر السيد

سمر السيد

1:17 م, السبت, 20 يونيو 20

أصدر الجهـاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء اليوم السبت بياناً صحفياً بمناسبة إعداد دراسة لقياس أثر فيروس كورونا المستجد على حياة الأسر المصرية.

وقال الجهاز المركزي للإحصاء ، إن إصدار الدراسة يأتى إداركا منه بأهمية رصد كل التغيرات التى تطرأ على المجتمع، بفترة مرجعية منذ بداية ظهور فيروس كورونا فى نهاية شهر فبراير 2020.

مؤشرات الدراسة

ومن أهم مؤشرات الدراسة ، أن 46,5% من الأسر أفادوا بأنهم يتوقعون ثبات مستوى دخل الأسرة خلال الشهور الثلاثة المقبلة.

وارتفعت هذه النسبة لتصل إلى 51,5% بالحضر مقابل 42,4% بالريف.

وفى المقابل فقد توقعت نسبة 48.2% من الأسر خاصة فى الريف حدوث انخفاض فى الدخل،حيث بلغت 52,3% مقابل 43,3% بالحضر.

كما أكدت الدراسة ، أن 45,3% من الأسر ترى أن الإجراءات الاحترازية هي السبب الأساسى لتعديل الدخل (الزيادة/النقص)، يليه التوقع بانتهاء الأزمة (29,2%)، ثم بسبب الإجراءات الاقتصادية التي قامت بها الدولة (14,9%)، وأقل نسبة كانت بسبب زيادة المساعدات الاجتماعية (2,8%).

نصف الأسر تقترض من الغير

وبخصوص كيفية مواجهة الأسر آثار كورونا؛ أفاد حوالى نصف الأسر أنها تقوم بالاقتراض من الغير، و 17% من الأسر تعتمد على مساعدات أهل الخير، فى حين أن نحو 5,4% حصلت على منحة العمالة غير المنتظمة وذلك فى حالة عدم كفاية الدخل.

وأشارت الدراسة ، إلى أنه لمحاولة تغطية احتياجات الأسرة في حالة نقص الدخل، تقوم معظم الأسر بتخفيض نسب الاستهلاك الأسبوعى من اللحوم/الطيور/الأسماك، يليها الاعتماد على بدائل اقل تكلفة مثل (البقوليات -المعلبات. الخ) .

ثم الاعتماد على المدخرات وتخفيض الإنفاق على السلع غير غذائية، ثم بيع بعض الأصول، ثم الاعتماد على المساعدات من الأصدقاء والاقارب، أو الاقتراض من الغير وقد ارتفعت أغلب هذه النسب فى الريف عن الحضر.

ولفتت الدراسة، إلى أن أغلبية الأسر على دراية تامة بأعراض فيروس كورونا المستجد بنسب تصل إلى 96.3% ترتفع قليلا فى الحضر عن الريف.

وأفادت أغلب الأسر(95,6%) أن ارتفاع الحرارة من أهم أعراض الإصابة بفيروس كورونا، ويليه احتقان الحلق بنسبة 76,0% ، ثم الإسهال (35,4%). وأقل نسبة كانت للإمساك (6,1%) .

وذكرت أكثر من نصف الأسر أن الإجراء الأكثر أهمية للتقليل من مخاطر انتشار الفيروس هو حظر التجوال، ثم إغلاق الأماكن التي بها ازدحام بنسبة (42.3%). وكانت أقل نسبة لتخفيف العمالة (حوالى 5%).

وأضافت الدراسة ، أن 61.9% من إجمالى الأفراد تغيرت حالتهم العملية، وكان تغير الحالة العملية فى أن أكثر من نصف الافراد المشتغلين (55.7%) أصبحوا يعملون أيام عمل أقل او ساعات عمل أقل من المعتاد لهم، 26.2% من الأفراد تعطلوا، 18.1% أصبحوا يعملوا عمل متقطع.

و أفاد حوالى ربع الأفراد بثبات الدخل منذ ظهور الفيروس، أما أغلبيتهم (73,5%) فقد أفادوا بأن الدخل قد انخفض، وأقل من 1% أفادوا بارتفاع الدخل.

وأضافت أن أعلى نسبة أدت الى إنخفاض الدخل كانت بسبب الإجراءات الاحترازية، حيث بلغت 60,3% ، يلى ذلك التعطل 35,5% ، ثم انخفاض الطلب على النشاط (31,5%).

نمط استهلاك الأسرة

وفيما يتعلق بأثر فيروس كورونا على نمط استهلاك الأسرة؛ قالت الدراسة إنه بالنسبة لأهم السلع التى انخفض استهلاكها فكانت السلع الغذائية مثل اللحوم، الطيور، الأسماك، الفاكهة ونوهت بأن سبب الانخفاض فى الغالب يرجع إلى انخفاض دخل الأسرة.

وهناك بعض السلع غير الغذائية مثل الملابس، مصاريف المدارس , الدروس الخصوصية , مصاريف النقل والمواصلات، وكان سبب الانخفاص فى الغالب يرجع الى أسباب متعلقة بالإجراءات الاحترازية مثل إغلاق المدارس والمطاعم والمقاهى وساعات الحظر لمواجهة الفيروس.

وبالنسبة لأهم السلع التى ارتفع استهلاكها فكانت الغذائية مثل الأرز ، زيت الطعام، البقوليات، وأهم سبب للزيادة هو زيادة الكمية، والسلع الأخرى، مثل الأدوات الطبية الأخرى (قفازات – كمامات) ، المنظفات والمطهرات وفواتير الإنترنت.

وأهم سبب هو المتعلق بالإجراءات الإحترازية لمواجهة الفيروس.