تحركت أسهم الغزل والنسيج خلال الآونة الأخيرة متأثرة بعدد من الأنباء المتناثرة داخل القطاع وإن كان تم نفي بعضها إلا أنها أثرت بشكل ما في الأداء.
يأتي علي رأس هذه العوامل الأنباء المتواترة عن دخول رجل الأعمال نجيب ساويرس باستثماراته إلي القطاع عبر شراء شركتي »العربية للغزل والنسيج« و»النيل لحليج الأقطان« رغم تأكيد رئيس الشركة الأخيرة أنه لم يتلق أي طلبات لشراء الشركة من ساوير.
ولفت الخبراء إلي أن انظار المتعاملين تتجه بأعين ثاقبة نحو أسهم النسيج التي تلقي دعما علي أكثر من اتجاه أولها اتفاقية »الكويز« وآخرها شائعات بضخ مليارات الدولارات من ساويرس رغبة منه في توظيف السيولة المتوافرة لديه جراء بيع شركة »عراقنا« وحصته في »هاتشيستون« مما وفر لديه أكثر من 2.1 مليار دولار سيولة نقدية من هاتين الحصتين فقط.
قال الخبراء إن الأنباء الأخيرة أعادت تسليط الضوء علي القطاع الذي خفت نجمه مؤخرا بعد اختطاف قطاعات أخري لموقعه علي رأسها أسهم مواد البناء والإنشاءات مع تعزيز الصناعة باستثمارات محلية وإقليمية ضخمة لكن اسهم المنسوجات استطاعت أن تحافظ عي منطقة متقدمة من حيث النشاط وفي المقابل كانت أقل القطاعات التي حققت ارتفاعا سعريا خلال العام الماضي مسجلة زيادة بنسبة %6.72 وكان من القطاعات القليلة التي تراحعت نسبة نموها السعري في النصف الثاني من العام مسجلا %2.5 صعودا مقابل النصف الأول حيث ارتفع بنسبة %4.1.
وقال علاء عبدالحليم العضو المنتدب لـ »المجموعة المتحدة للأوراق المالية« إن هناك فرصا للنمو أمام أسهم المنسوجات خاصة أنها كانت أقل الأسهم صعودا خلال الفترة الأخيرة لافتا إلي أن زيادة صادرات المنسوجات إلي الخارج خاصة الولايات المتحدة -دعما من اتفاقية »الكويز«- تعزز أرباح هذه الشركات.
وأكدت جمعية منتجي الملابس أن اتفاقية »الكويز« ساعدت في زيادة الصادرات المصرية من الملابس إلي الولايات المتحدة الأمريكية وأظهرت في الوقت نفسه ضعف البنية الأساسية لهذه الصناعة التي لم تستطع الاستجابة للميزات التي قدمتها الاتفاقية والتي أشار الخبراء إلي أنها سترفع صادرات الملابس إلي 3 مليارات دولار خلال ثلاث سنوات من بدء تنفيذ الاتفاقية عام 2005 إلا أنها لم تتجاوز 1.5 مليار جنيه حتي الآن!! وأرجع عادل العزبي نائب الشعبة العامة للمستثمرين السبب في عدم زيادة الصادرات المصرية من الملابس إلي عدة أسباب أهمها العمالة التي لم تكن كافية خاصة المدربة منها لمواجهة الزيادة في الإنتاج والصادرات سواء في العمالة العادية أو الإدارة الوسطي ورؤساء الورديات والمشرفين علي الإنتاج مع ضعف كفاءتهم إلي جانب ارتفاع التكاليف.
من جانبها عززت شركة »العربية وبولفارا للغزل والنسيج« موقفها خلال الآونة الأخيرة بطلبها من الهيئة العامة للتنمية الصناعية حجز مساحة 200 ألف متر مربع بالمنطقة الصناعية بمدينة السادات لمشروع استثماري مع وضع برنامج نقل بعض وحدات الشركة من الإسكندرية إلي منطقة السادات بعد تحديثها وتطويرها.
وأشارت المؤشرات المالية لشركات المنسوجات إلي فرص هذه الشركات للنمو خاصة مع الاعتماد علي مؤشر مضاعف القيمة الدفترية الذي أظهر في بعضها هذه الفرص مثل »العربية وبولفارا للغزل« والبالغ مضاعف القيمة الدفترية لها 0.84 مرة مما يعكس أن القيمة السوقية للسهم أقل من قيمته الدفترية.
وأظهرت مؤشرات »النصر للملابس والمنسوجات« -كابو- أن مضاعف قيمتها الدفترية بلغ 1.39 مرة ومضاعف ربحيتها 11.08 مرة وهو أقل من مضاعف ربحية السوق والبالغ 18 مرة تقريبا.