
نيرمين عباس – إيمان القاضى :
عام جديد يتحسس خطاه وسط ظروف استثنائية تمر بها السوق المحلية بعد تلقيها مجموعة ضربات متنوعة أضعفتها كثيراً لكنها لم تسقطها تماماً، فعلى مدار السنوات الـ10 الماضية شهدت السوق فترات من النمو الاقتصادى المرتفع وصل إلى %7.2 فى 2007 ثم سنوات عجاف تزامنت مع أزمة مالية عالمية طاحنة، لم تكد السوق تتعافى منها حتى جاءتها حزمة ضربات جديدة فى أعقاب ثورة يناير 2011 وما تبعها من أحداث سياسية غير متوقعة، ليبقى الأمل الأخير لدى الأوساط المالية، التى عانت الأمرين فى السنوات الأخيرة، بعودة فترات الرخاء خلال 2014 ليكون عام الغيث على جميع الأصعدة السياسية أو الاقتصادية.
وفى محاولة من «المال» لرصد أبرز وأهم الصفقات التى تمت بالسوق المصرية خلال السنوات الـ10 الأخيرة بهدف قراءة الوضع الاستثمارى بعيون أصحاب رؤوس الأموال، ظهرت تذبذبات كبيرة فى شهية الاستثمار صعوداً وهبوطاً وفقاً للأوضاع السياسية والاقتصادية بالسوق، وظهرت بقوة مجموعة من الصفقات كان لها أثر بالغ فى تغيير جنسيات قطاعات وتنمية أخرى ورفع جاذبية مجالات استقبلت بعد ذلك استحوذات جديدة.
وتأتى ضمن الصفقات التى اختارها الخبراء لتكون الأهم صفقة استحواذ «لافارج» الفرنسية على «أوراسكوم» للأسمنت بقيمة بلغت 68.6 مليار جنيه، وهى الصفقة التى حولت ملكية جزء كبير من القطاع للأجانب، فضلاً عن صفقة بيع «موبينيل» إلى «فرانس تليكوم» التى ترتب عليها سيطرة شركات أجنبية على قطاع المحمول.
ورأى الخبراء أن قطاع البنوك كان له الحظ الأكبر من رؤوس الأموال الوافدة، بعد قرار البنك المركزى منذ عدة سنوات رفع رؤوس اموال البنوك، بدءاً من الاستحواذ على البنك الوطنى المصرى، وبنك إسكندرية، وكريدى أجريكول، والأهلى سوسيتيه وجنرال، وبى إن بى باريبا مصر، مساهمة ريبل وود واكتيس للاستثمار المباشر فى التجارى الدولى.
وجاء قطاع الأسمدة ضمن القطاعات التى نشطت خلال الأعوام الماضية، من خلال صفقة استحواذ «OCI NV » على أوراسكوم للإنشاء والصناعة، علاوة على استحواذ «موبكو» على «أجريوم».
ورجح الخبراء أن يشهد 2014 التركيز على قطاعات اخرى بخلاف القطاعات التى نشطت خلال العقد الماضى، مرشحين قطاع النقل والخدمات اللوجيستية للحصول على النصيب الأكبر من الاستثمارات، يليه قطاعات: الأغذية، الأدوية، الصحة، التعليم.
من جهته، قال محمود سليم رئيس قطاع بنوك الاستثمار بشركة إتش سى للاستثمارات المالية، إن من أهم الصفقات التى تم تنفيذها فى السنوات العشر الأخيرة صفقة استحواذ شركة فرانس تليكوم على موبينيل والتى ترتب عليها استحواذ شركات أجنبية على سوق المحمول فى مصر بعد أن كانت شركة موبينيل تتبع شركة مصرية.
أضاف أن من ضمن الصفقات المهمة أيضاً بالسوق المحلية صفقة استحواذ بنك قطر الوطنى على البنك الأهلى سوسيتيه جنرال والتى اعتبرها رغم أهميتها سلبية نظرا لأنه ترتب عليها خروج واحدة من أهم المؤسسات التى دخلت السوق المصرية فى السنوات الاخيرة وهى مؤسسة سوسيتيه جنرال الفرنسية، والتى كان دخولها السوق المحلية مكسبا كبيرا، ومن ثم كانت تعتبر هذا الصفقة مؤشراً سيئاً على مناخ الاستثمار المحلى.
وأشار إلى صفقتى استحواذ شركة المراعى على شركة بيتى واستحواذ شركة صافولا السعودية على شركتى الملكة والفراشة للصناعات الغذائية، واللتين تعدان ضمن أهم الصفقات التى تمت بالقطاع الغذائى فى السوق المحلية، حيث ترتب عليهما استحواذ أكبر شركتين سعوديتين على نصيب كبير من قطاع الصناعات الغذائية فى السوق المحلية، وقال إن شركة المراعى تعتبر أكبر شركة لإنتاج الألبان والعصائر فى الشرق الأوسط، كما أن استحواذ صافولا السعودية على الملكة والفراشة تكمن أهميته فى أنه يعتبر أول دخول لشركة صافولا فى مجال المكرونة بأكبر سوق فى المنطقة وهو مصر.
ولفت سليم إلى استحواذ شركة ماريكو العالمية على شركة فيونسيه عام 2006 ثم استحواذ «ماريكو» على شركة هيركود فى عام 2007 ما ترتب عليه استحواذ شركة ماريكو العالمية على ما يقرب من %56 من سوق العناية بالشعر فى مصر.
وأشار إلى أن عام 2006 شهد أيضاً صفقة مهمة جدا تمثلت فى بيع %93 من أسهم شركة أمون للأدوية لصالح كونسورتيوم عالمى تقوده مؤسسة سيتى جروب الأمريكية ويضم «كابيتال أنترناشونال»، «كونكورد انفستمنت» بقيمة 459 مليون دولار، واوضح سليم أن تقييم هذه الصفقة كان مرتفع جدا كما أنها ساهمت فى تغيير تقييمات شركات الأدوية المصرية، خاصة أن شركة أمون تعتبر أكبر ثالث شركة أدوية فى السوق المصرية.
ورأى رئيس قطاع بنوك الاستثمار بشركة اتش سى للاستثمارات أن أغلب الصفقات التى تمت بالسوق المصرية من مستحوذ أجنبى على كيانات محلية تعكس ارتفاع العائد على الاستثمار فى السوق المحلية خلال الـ10 سنوات الماضية، وعلى ارتفاع الاقبال من المستثمرين على ضخ أموالهم بالسوق، لافتا إلى أن تلك الصفقات ساهمت فى دخول خبرات وتكنولوجيا جديدة للسوق المحلية وساهمت أيضا فى تكبير الشركات المحلية وفتح أسواق جديدة لها فى الخارج، خاصة أن الاستحواذات يعقبها تغيرات فى الإدارة وفى الاستراتيجية.
وقلل من حجم مخاوف سيطرة جنسيات أجنبية على قطاعات معينة بالسوق المصرية، خاصة أنه عادة بإمكان الشركات التوسع إلى حد معين ولكن فى مرحلة ما تحتاج إلى طرف آخر كشريك أو كمساهم لكى يساعدها على النمو والتوسع بشكل أكبر.
من جانبه قال أحمد الجندى، رئيس قطاع الترويج وتغطية الاكتتابات بشركة المجموعة المالية هيرمس، إن بعض الطروحات التى تمت فى أوائل العقد الأخير كان لها بالغ الأثر فى تغير المناخ الاستثمارى بالسوق المحلية، وضرب أمثلة على ذلك بطرح شركة سيدى كرير، وأموك، والمصرية للاتصالات التى دخلت البورصة فى عام 2005 وصاحب طرحها دخول مستثمرين جدد للبورصة.
وأشار إلى أن الفترة من عام 2004 إلى 2007 شهدت عدة صفقات مهمة فى القطاع البنكى بسبب قرار «المركزى» برفع رأس المال المسموح به للبنوك ما ترتب عليه قيام العديد من البنوك الأجنبية بالاستحواذ على كيانات مصرية، وقال إنه من أهم الصفقات التى تمت فى القطاع استحواذ مؤسسة سوسيتيه جنرال على بنك مصر العالمى ليتم تكوين وحدة سوسيتيه جنرال مصر والذى أصبح ثانى أكبر بنك تجارى ينتمى للقطاع الخاص فى السوق المصرية، كما استحوذ بنك بيريوس اليونانى على البنك التجارى المصرى عام 2006 تقريباً.
وقال إنه رغم أن مؤسسة الأهلى سوسيتيه جنرال تخارجت من السوق المصرية بعد أن باعت وحدتها لبنك قطر الوطنى فإن البنك لا يزال موجودا ويقدم خدماته كثانى أكبر بنك تجارى ينتمى للقطاع الخاص فى مصر.
وقال إن القطاع العقارى أيضاً شهد عدة صفقات ضخمة فى السوق المحلية خلال السنوات العشر الأخيرة والتى ترتب عليها ايجاد شركات تطوير عقارى وليس شركات استثمار عقارى فقط، كما أن أكبر شركات فى القطاع العقارى حاليا نشأت وتوسعت فى السنوات العشر الأخيرة ولم يمر عليها سنوات طويلة، وضرب مثلاً على صفقات القطاع باستحواذ شركة طلعت مصطفى على شركة العربية للمشروعات والتنمية العمرانية بقيمة 14 مليار جنيه.
واعتبر كريم هلال، رئيس مجلس الإدارة غير التنفيذى لشركة أبوظبى كابيتال للاستثمارات المتوافقة مع الشريعة «ADIB Capital »، أن دخول «ريبل وود» فى التجارى الدولى يعتبر ضمن أهم الصفقات المنفذة بالسوق المصرية، مشيراً إلى أن تلك الصفقة لم تكن ضخمة، ولكن أهميتها تكمن فى كونها مثلت أول استثمار أمريكى مباشر موجه لبنك خاص فى السوق المحلية.
وأوضح أن تلك الصفقة كانت نقطة تحول مهمة للاستثمارات الخاصة الوافدة لقطاعات أخرى بخلاف البترول، كما راى أن صفقة استحواذ «لافارج» على المصرية للأسمنت ذراع أوراسكوم للإنشاء والصناعة تعتبر أيضاً ضمن الصفقات المهمة جدا فى الحقبة الاخيرة.
واعتبر هلال أن صفقة استحواذ «الكترولكس» على «أوليمبيك جروب» من أهم الصفقات بسبب توقيت تنفيذها فى أعقاب الثورة مباشرة.
وأشار إلى أنه من ضمن القطاعات التى تغيرت بفعل حركة رؤوس الأموال، قطاع الاتصالات الذى أصبحت ملكيته فى يد الأجانب، بعد اقتناص «فرانس تليكوم» لـ«موبينيل»، واستحواذ «فيمبلكوم» على حصة من «أوراسكوم تليكوم».
وتطرق إلى قطاع الأسمدة الذى شهد مؤخراً صفقة تخارج أوراسكوم للإنشاء والصناعة لصالح «OCI NV »، واستحواذ أبراج «الإماراتية» على «المصرية للأسمدة» من «القلعة» بـ1.4 مليار دولار، ثم انتقالها لـ«أوراسكوم للإنشاء والصناعة».
وقال رئيس مجلس الإدارة غير التنفيذى لشركة أبوظبى كابيتال للاستثمارات إن صفقة اندماج معامل البرج والمختبر فى كيان واحد تحت اسم شركة التشخيص المتكاملة القابضة من الصفقات المهمة أيضاً، لدورها فى تكوين كيان عملاق بالشرق الأوسط.
وأشار إلى أن هناك صفقات بارزة خلال الفترة الماضية لم تنجح فى الوصول لمراحلها النهائية، على رأسها عرض استحواذ «كيو انفست» القطرى على المجموعة المالية «هيرمس»، والذى فشل بعد رفض الهيئة العامة للرقابة المالية العرض.
وتوقع هلال أن يؤدى تمرير الدستور المرتقب الاستفتاء عليه منتصف الشهر الحالى إلى تنشيط حركة الاستحواذات خلال العام الحالى خاصة فى الشركات المتوسطة بقطاعات محددة، أبرزها الأغذية، والنقل والخدمات اللوجيستية، والزراعة.
من جهته اعتبر حازم كامل، العضو المنتدب لقطاع الأصول بشركة النعيم القابضة للاستثمارات، أن أهم الصفقات التى شهدتها السوق خلال عشرة أعوام، هى: استحواذ «فرانس تليكوم» على «موبينيل»، و«المصرية للاتصالات» على %45 من «فودافون»، و«فيمبلكوم» الروسية على «أوراسكوم تليكوم».
وشهد قطاع البنوك تنفيذ عدة صفقات من ضمنها «سوسيتيه جنرال»، و«بى إن بى باريبا»، و«كريدى أجريكول».
وقال كامل إن ملامح قطاع الأسمنت تغيرت أيضاً بشكل كبير خلال الفترة من 1999 حتى عام 2004، بدعم من عمليات الاستحواذ التى تمت على عدة شركات من بينها أسمنت بورتلاند طرة، والمصرية للأسمنت، على خلفية إصدار قانون بدول أوروبا يقضى بإغلاق مصانع الأسمنت هناك بدءاً من عام 2005، الأمر الذى دفع مستثمرى تلك البلاد للبحث عن بدائل فى دول أخرى.
ورأى العضو المنتدب بقطاع إدارة الأصول بشركة النعيم القابضة للاستثمارات أن صفقة استحواذ «الكترولكس» على «أوليمبك جروب» تعد من الصفقات المهمة التى شهدها القطاع الاستهلاكى خلال السنوات الأخيرة.
وعلى صعيد القطاعات المرشحة لأن تشهد عمليات استحواذ واندماجات خلال 2014، قال كامل إن قطاعات الأغذية، والنقل، والصحة، والتعليم، من القطاعات غير الممثلة بشكل كبير بالسوق، الأمر الذى يجعلها مؤهلة لتكوين كيانات أكبر، موضحاً أن توجهات الحكومة المقبلة وتركيزها على تلك القطاعات سيكونان لهما دور كبير فى تنشيطها.
وفيما يخص قطاع بنوك الاستثمار، رجح كامل أن يشهد القطاع تغيرات كبيرة خلال الفترة المقبلة، تتمثل فى ظهور كيانات جديدة أسوة بما حدث من قبل 1998، من خلال دخول رؤوس أموال أجنبية، مع اختفاء بعض الكيانات الموجودة بالسوق.
وقال حسين الشربينى، العضو المنتدب بقطاع السمسرة بشركة فاروس القابضة للاستثمارات المالية، إن أبرز الصفقات التى شهدتها السوق خلال العقد الأخير، تتضمن استحواذ بنك قطر الوطنى على الأهلى سوسيتيه جنرال، بالإضافة إلى استحواذ بنك الإمارات الوطنى على «بى إن بى باريبا مصر».
وأشار إلى أن هاتين الصفقتين، وقبلهما صفقة استحواذ بنك الكويت الوطنى على البنك الوطنى المصرى نهاية 2007، حولتا جزءاً غير قليل من ملكية قطاع البنوك فى مصر لمستثمرين خليجيين.
وأضاف أن من ضمن الصفقات التى شهدتها السوق صفقة بيع %80 من بنك الإسكندرية لمجموعة سان باولو الإيطالية.
وعلى صعيد قطاع الاتصالات، قال الشربينى إن صفقة بيع موبينيل لـ«فرانس تليكوم» تعد من أبرز الصفقات التى شهدها القطاع مؤخراً، بالإضافة إلى بيع «أوراسكوم تليكوم» حصة حاكمة من «أوراسكوم تليكوم» لـ«فيمبلكوم» الروسية.
وقال الشربينى إن قطاع الأسمدة شهد أيضاً نشاطاً فى الاستحواذات خلال الأعوام الأخيرة، من ضمنها «المصرية للأسمدة»، فضلاً عن استحواذ «OCI NV » على «أوراسكوم» للإنشاء والصناعة.
وأشار إلى أن قطاع الأسمنت يأتى ضمن القطاعات التى هيمن الأجانب على ملكيتها مؤخراً، وأضخمها صفقة استحواذ لافارج الفرنسية على المصرية الأسمنت ذراع أوراسكوم للإنشاء والصناعة بقيمة بلغت 68.6 مليار جنيه، وهى الصفقة التى نقلت ملكية نحو %80 من القطاع لغير المصريين، علاوة على تملك «لافارج» لكل من «الإسكندرية» و«بنى سويف للأسمنت».
وأضاف أن القطاع الاستهلاكى شهد صفقة واحدة ضخمة ممثلة فى استحواذ «الكترولكس» على «أوليمبك جروب»، متوقعاً أن يكون لذلك القطاع خلال 2014 نصيب من صفقات الاستحواذ بالسوق، بجانب قطاعى الأدوية، والأغذية.
وأوضح أن هناك قطاعات شهدت نشاطاً فى حركة رؤوس الأموال خلال السنوات الماضية، ولن تجذب أنظار المستثمرين للاندماج او الاستحواذ مستقبلاً، على رأسها قطاع الاتصالات الذى تقلص حجمه بعد بيع «موبينيل»، بالإضافة إلى قطاع الأسمنت.
وقلل الشربينى من فرص حدوث استحواذات جديدة بقطاع البنوك بعد بيع «سوسيتيه جنرال»، و«باريبا»، لافتاً إلى أن «المصرى الخليجى» هو الأقرب، لكن الحديث حول الاستحواذ عليه يدور منذ فترة طويلة دون وجود خطوات حقيقية، ورجح أن يشهد «العقارات» استحواذات فى حال استقرار الأوضاع، واستعادة ثقة المستثمرين الأجانب.
من جانبه، قال على الطاهرى، رئيس بنك الاستثمار كاتليست بارتنرز للاستثمار، إنه إذا تم اختيار أهم الصفقات التى تمت فى السنوات الماضية، فسيكون المعيار الأهم هو أثر تلك الصفقات الاستراتيجى على السوق وعلى التوقعات المستقبلية للقطاع وعلى وجهة النظر فى مجال معين.
ورأى أنه من أبرز الصفقات التى كانت لها آثار جوهرية على السوق وعلى تغيير وجهة نظر المستثمرين هى الاندماج أو الاستحواذ الذى تم بين المجموعة المالية وهيرمس وإن كانت هذه الصفقة قد تمت خلال عام 1998، إلا أنه كان لها بالغ الأثر على قطاع السمسرة ككل بل وغيرت الميزان كله استراتيجياً.
وأضاف أنه إذا تم قياس أهمية الصفقات من حيث دخول مستثمرين أجانب إلى السوق المصرية فستظهر أهمية استحواذ مؤسسة سان باولو على بنك إسكندرية والذى ترتب عليه دخول مليارات الجنيهات للسوق المحلية، كما ستظهر أهمية صفقة استحواذ شركة الكترولكس على «أوليمبيك جروب» التى تعتبر من أهم الصفقات التى جذبت استثمارات أجنبية للسوق المحلية خلال الفترة الاخيرة.
ورأى الطاهرى أن صفقات الطروحات الاولية فى البورصة تعتبر أهم من صفقات الاستحواذ التى تتم بالسوق، خاصة أن النوع الأخير يتبعه تغير فى الإدارة و تغير فى ملكية الشركة لصالح الطرف المستحوذ الذى قد يكون أجنبياً ومن ثم فإن العائد من الصفقة يعود على الطرف المستحوذ بنسبة أكبر من السوق، ولكن فى حال التوسع عبر الطرح فى البورصة يظل مساهمو الشركة وإدارتها بالشركة، غير أنه يدخل على ملكية الشركة مستثمرون ماليون عبر الاكتتاب فى الأسهم.
وضرب عدة أمثلة على الطروحات التى ترتب عليها جذب استثمارات أجنبية ضخمة للسوق المحلية مثل طرح شركات راية، ووجى بى أوتو، والسويدى للكابلات.
ورأى رئيس بنك الاستثمار كاتليست بارتنرز للاستثمار أن صفقة مثل استحواذ المصرية للاتصالات على فودافون كانت من الصفقات المهمة أيضاً فى الـ10 سنوات الأخيرة ولكنها كانت سلبية، وذلك نظرا لأنه ترتب عليها إغلاق الباب على إمكانية خصخصة شركة المصرية للاتصالات الأمر الذى كان سيترتب عليه تحسين خدمة الهاتف الثابت فى مصر بشكل كبير عما هى عليه الآن، حيث باتت «فودافون» القطاع المربح بالشركة المصرية لكن جودة خدمات الهاتف الثابت أصبحت محدودة.