Loading...

الأسهم تحاول التماسك في وجه الأوضاع الإقليمية المضطربة

Loading...

الأسهم تحاول التماسك في وجه الأوضاع الإقليمية المضطربة
جريدة المال

المال - خاص

12:00 ص, الأحد, 23 يوليو 06

فريد عبداللطيف:
 
شهدت جلسة الخميس انتعاشاً نسبياً للبورصة وهو ما حدث من نزيف النقاط الذي تشهده مؤشرات السوق متأثرة بتصاعد التوتر في لبنان والذي صاحبه تزايد الضغوط علي سوريا بالاضافة الي الملف النووي الايراني، والقت تلك العوامل السياسية بظلالها علي ثقة المستثمرين خاصة كون المجموعة المالية هيرمس اصبحت تمتلك %20 من بنك العودة اللبناني، وتبلغ قيمة تلك الحصة 457 مليون دولار.
 
ويعد سهم المجموعة المالية هيرمس قائد السوق في الاشهر الاخيرة كونه الاكثر نشاطا بلا منازع حيث يستحوذ بمفرده علي حوالي ثلث قيمة التعامل. وكان السهم قد تعرض لخسائر فادحة منذ بداية يونيو قادت السوق باكملها للهبوط وهو ما اوصل المؤشرات لادني مستوياتها في اثني عشر شهرا. وانهي مؤشر هيرمس الاوسع نطاقا HFI الخميس علي تراجع مسجلا 44140 نقطة مقابل 45700 نقطة في اغلاق الاسبوع قبل الماضي.
 
وكان سهم هيرمس قد وصل في منتصف الاسبوع قبل الماضي الي مستوي 38 جنيهاً مواصلا اتجاهه الصعودي الذي بدأه بعد الاعلان عن فوز الكونسورتيوم الذي تقوده اتصالات الاماراتية بالشبكة الثالثة للمحمول بسعر فاق اكثر التوقعات تفاؤلا اذ بلغ 16,7 مليار جنيه، وهو ما كان قد صعد تفاؤل المستثمرين بشأن اداء السوق حيث اعتبروا ذلك ثقة من طرف الاجانب في الاقتصاد المصري وهو ما من شأنه ان ينعكس علي تدفق الاستثمارات الاجنبية المباشرة وغير المباشرة المتمثلة في الاسهم.
 
وفي نهاية الاسبوع قبل الماضي هوي السهم متأثرا باضطراب الاوضاع في لبنان ليغلق الخميس 27,9 جنيه مقابل 31,2 جنيه في اغلاق الاسبوع قبل الماضي.
 
وانتهت يوم الاحد فترة الثلاثين يوما التي حددتها هيرمس لشراء  10 ملايين سهم خزينة بدأت 15 يونيو، ولم تقم المجموعة حتي نهاية 6 يوليو بشراء سوي 50 ألف سهم، وتهدف هيرمس من شراء اسهم الخزينة الي دعم سهمها الذي يشهد تذبذبات حادة مؤخرا كونه يمر بمرحلة من البحث عن الذات والرغبة في الوصول الي سعر تقبله السوق وتستوعب سلسلة المتغيرات المتلاحقة التي شهدتها الشركة والتي توجتها بزيادة رأس المال علي مرحلتين بهدف تمويل شرائها لحصة %20 من بنك العودة اللبناني بقيمة 457 مليون دولار.
 
وكان حق الاكتتاب في المرحلة الاولي من زيادة رأس المال لحملة السهم في اغلاق 9 فبراير، وبلغ عدد اسهم الزيادة 15 مليون سهم علي سعر 115 جنيهاً، واستجاب السهم لذلك بالتراجع من مستوي 230 جنيهاً الي 150 جنيهاً، وكان حق الاكتتاب في المرحلة الثانية لحامل السهم في اغلاق 12 مارس، وبلغ عدد اسهم الزيادة 194 مليون سهم بالقيمة الاسمية البالغة 5 جنيهات، وذلك عن طريق الاكتتاب في سهمين امام كل سهم قائم وفي 13 مارس صحح السهم نفسه ليتراجع من مستوي 128 جنيهاً الي 46 جنيهاً، مع اتجاهه للهبوط التدريجي بعد ذلك، وتراهن هيرمس بشراء اسهم الخزينة علي اداء سهمها علي المديين المتوسط والطويل علي خلفية الارباح القياسية التي حققتها المجموعة والتي تظهرها نتائج اعمالها للربع الاول حيث تم تحقيق ارباح غير مسبوقة بلغت 208 ملايين جنيه مقابل 41,3 ملايين جنيه في فترة المقارنة. يجيء ذلك بد ان ارتفعت الايرادات مسجلة 303 ملايين جنيه مقابل 104 ملايين جنيه في فترة المقارنة، وتأتي الارباح القياسية لهيرمس انعكاسا للنشاط غير المسبوق الذي تشهده  البورصة وهو ما ادي لتصاعد ايرادات المجموعة من السمسرة حيث تعد اكبر دور الوساطة في مصر مع تصاعد ايراداتها القادمة من انشطتها في الامارات، وصاحب ذلك تحقيق ارباح ضخمة من نشاط ادارة المحافظ علي خلفية صعود عائد صناديق الاستثمار والمحافظ التي تديرها المجموعة بالاضافة الي الارباح التي حققتها هيرمس من الطروحات التي تمت تحت ادارتها.
جريدة المال

المال - خاص

12:00 ص, الأحد, 23 يوليو 06