Loading...

الأسهم الصغيرة تتفوق علي السوق وتقاوم الحركة التصحيحية

Loading...

الأسهم الصغيرة تتفوق علي السوق وتقاوم الحركة التصحيحية
جريدة المال

المال - خاص

10:26 ص, الأثنين, 21 يناير 08

كتب ـ فريد عبداللطيف :

 

 
واصلت البورصة في افتتاح تعاملات الاسبوع أمس الأحد،الحركة التصحيحية التي تشهدها بدفع من مبيعات مكثفة من قبل الأجانب لجني الارباح علي الاسهم الكبري التي شهدت ارتفاعات قياسية منذ مطلع العام. ودفع ذلك مؤشر CASE 30 للتراجع خلال الجلسة بنسبة قياسية بلغت %3 مسجلا 10408 نقطات، ليكسر بذلك مستوي 10500 نقطة التي رشحها المحللون الفنيون لأن تكون نقطة دعم اساسية. ابدي حسام حلمي المستشار الفني لشركة (بايونيرز) القابضة عدم قلقه من تحرك  CASE 30 تحت مستوي 10500  نقطة، الذي أكد أنه لايزال يشكل دعما أساسيا للمؤشر. وقال انه في حالة توقف الاتجاه الهبوطي للمؤشر ـ وهو ما رجحه ـ سوف يتحرك عرضيا في مرحلة لجس النبض واكتساب الثقة لمعاودة تجريب مستوي 11000 نقطة من جديد. وسوف يواجه المؤشر في طريق عودته الي هذا المستوي نقطة دعم ثانوية عند مستوي 10800 نقطة.

 
واكد حلمي ان الاتجاه العام للسوق لا يزال صعوديا، حيث سيستهدف30  CASE   مستوي 12000 نقطة علي المدي المتوسط. وفيما يخص التراجع المستمر الذي يشهده سهم اوراسكوم للانشاء والصناعة، رجح حلمي ان يجرب السهم نقطة دعم قوية عند مستوي 545 جنيها، ليتوقف اتجاهه الهبوطي ويبدأ العودة لاستهداف مستوي 600 جنيه من جديد. من جهة اخري تفوقت الاسهم الصغيرة والمتوسطة علي السوق في تعاملات أمس ، حيث اتجه عدد منها للصعود متجاهلة الحركة التصحيحية التي تشهدها المؤشرات التي تقيس أداء السوق اعتمادا علي رأس المال السوقي. وأشار احمد خديوي- منفذ عمليات في المجموعة المصرية الامريكية- الي أن استمرار الأداء القوي لتلك الاسهم سيعتمد علي سلوكيات المتعاملين، حيث ناشدهم بعدم الانجراف وراء البيع في حالة استمرار الحركة التصحيحية التي يشهدها CASE 30 . وأشار الي أن أغلب الأسهم الصغيرة والمتوسطة لم تستفد من صعود المؤشر مؤخرا، حيث جاء في المقام الاول انعكاسا لارتفاع الأسهم الكبري وفي مقدمتها اوراسكوم للانشاء والصناعة واوراسكوم تليكوم والبنك التجاري الدولي وهي المفضلة لدي الاجانب. وكان من الطبيعي ان تتسبب مبيعات الاجانب المكثفة في هبوط تلك الاسهم. واوضح خديوي ان مبيعات الاجانب لا علاقة لها بشكل مباشر بتحركات الاسهم الصغيرة والمتوسطة حيث ان محافظهم لا تشملها. وأشار ـ من جهة اخري ـ الي ان الاسهم الصغيرة والمتوسطة تدخل ضمن نطاق محافظ العرب الي جانب الاسهم الكبري. واوضح خديوي ان عددا من تلك المحافظ كان قد قام بتسييل جزء من مركزه في الاسهم الكبري علي مستويات مرتفعة، مع توجيه السيولة للاسهم المتوسطة وفي مقدمتها الغزل والنسيج، وهو ما كان قد اعطي دفعة قوية لاسهمها مؤخرا. ويعزز من رأي خديوي الصعود الجماعي لاسهم الغزل والنسيج منذ بدء الحركة التصحيحية التي تشهدها السوق مع تمكن اغلبها من الصعود خلال جلسة أمس الاحد، حيث ارتفع سهم النيل لحليج الاقطان بنسبة %9 مسجلا 7.2 جنيه، وارتفع سهم الاسكندرية للغزل بنسبة %4، وحافظ سهما كابو والعربية بوليفارا علي مكاسبهما القياسية الاسبوع الماضي ليغلقا الاحد عند نفس مستواهما السابق مسجلين 2.5 جنيه و7.1 جنيه علي التوالي.

 
من جهة اخري اشار عمر الألفي نائب مدير إدارة البحوث بشركة التجاري الدولي للسمسرة الي ان فترة صعود السوق وتخطي case30   حاجز الـ11 ألف نقطة لاول مرة في تاريخه لم تأت بدعم قوي من أخبار إيجابية او نتائج اعمال ، وهو ما زاد من حده تراجع المؤشر أمس. وتوقع أن تستمر السوق في تحركاتها النزولية خلال جلسة اليوم، ولكن بنسب أقل لن تتعدي الـ %1 هبوطا ، وإن استمر المنحني التراجعي للمؤشر حتي نهاية تعاملات الأسبوع فإن ذلك سيؤكد وجود حركة تصحيح وليس مجرد عمليات جني أرباح من المستثمرين الاجانب. وأشار الي أن فترات التصحيح تتقدم من عام لعام ، وكان من المتوقع ان تبدأ مع يناير 2008 ، مقارنة بفبراير 2007 ، ومارس 2006.
 
وبصورة عامة .. أكد الألفي أن أسعار الأسهم مازالت عند نفس مستوياتها المرتفعة ، باستثناء عدد من الأسهم التي توقع أن تشهد طلبا جديدا مثل هيرمس والمصرية للاتصالات والتجاري الدولي بعد أن وصلت لمستويات جاذبة للشراء، وأضاف أن مستوي الـ 10400 نقطة الذي تراجع إليه المؤشر أمس ليس بعيدا عن المستويات القياسية المرتفعة التي تخطاها قبل أسابيع.
 
وقال الألفي أن هذه الحركة النزولية إيجابية وستظهر بعدها فرص جديدة لدخول السوق ، خاصة انها في بدعم من خروج المستثمرين الأجانب الذين حققوا أرباحا معقولة من دخول السوق ، وكان عليهم ان يواجهوا خسائرهم في أسواقهم ، وإعادة بناء محافظ جديدة.

 

جريدة المال

المال - خاص

10:26 ص, الأثنين, 21 يناير 08