واصلت أسواق الأسهم الأوروبية والبريطانية خسائرها خلال تعاملات أمس، متأثرة بهبوط أسهم الشركات المالية والبنوك، وسط حيرة المستثمرين بين الاتجاه نحو جني الأرباح، والقيام بالمزيد من عمليات الشراء ولم تتمكن أيضاً البورصات الأمريكية من تحقيق أي مكاسب بسبب ترقب المستثمرين لبيانات مبيعات التجزئة، بينما تكافح أسواق المال اليابانية من أجل تجنب التراجع، واضافة بعض النقاط الي رصيدها، واستطاعت الارتفاع بشكل طفيف بدافع من التوقعات الجيدة لنتائج بعض الشركات.
وتجاوز الأداء السيئ لأسهم الشركات المالية وشركات التعدين المكاسب التي حققتها أسهم شركات الطاقة، والشركات الدفاعية للأدوية والأغذية، لتدفع البورصة البريطانية الي الهبوط في منتصف تعاملات أمس.
وتراجع مؤشر الفاينانشيال تايمز 100، بنسبة %0.4 أو بمقدار 17.76 نقطة ليسجل 4407.78 نقطة، وقد جاءت هذه الخسائر بعدما أوضح البنك المركزي البريطاني في تقريره ربع السنوي عن التضخم، أن معدلات النمو الاقتصادي في بريطانيا سوف تنكمش بشكل حاد خلال الفترة المقبلة، وأن سرعة استرداد الاقتصاد لعافيته مرة أخري ستكون أبطأ من التوقعات السابقة.
وقادت أسهم البنوك تراجع المؤشر بعد أن أسرع المستثمرون بعمليات جني الأرباح في القطاع المالي.
وعلي إثر التراجع في أسهم شركات القطاع المالي والبنوك، واصلت البورصات الأوروبية خسائرها في منتصف تعاملات أمس، ليتراجع مؤشر يوروفيرست 300 بنسبة %1.3 مسجلاً 841.74 نقطة.
علي الجانب الآخر، تناضل أسواق المال اليابانية من أجل الصمود أمام موجة جني الأرباح وتحقيق بعض المكاسب الطفيفة، وذلك إثر الانباء الجيدة عن توقعات نتائج بعض الشركات، وارتفع مؤشر »نيكاي 255« بنسبة %0.5، أو بمقدار 41.88 نقطة مسجلاً 9340.49 نقطة في ظل حركة تداول ضعيفة.
وكان حجم التداول في بورصة طوكيو ضعيفاً جداً، حيث تم تداول 2.4 مليار سهم في تعاملات أمس مقارنة بمتوسط 3 مليارات سهم خلال الأسبوع الماضي.
وفي الأسواق الأمريكية، لم تتمكن الأسهم الأمريكية من تحقيق مكاسب، وواصلت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية التراجع في ظل ترقب المستثمرين لبيانات مبيعات التجزئة التي تعد من مؤشرات لقياس ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة.
وفقد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 نحو 6.9 نقطة وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 48 نقطة، كما هبط مؤشر ناسداك بمقدار 15 نقطة.