افتتحت الأسهم الامريكية تعاملاتها المبكرة، اليوم الأربعاء، بانخفاض متأثرة بضعف أسهم التكنولوجيا بفعل نتائج مخيبة للآمال من شركتي “آي بي ام” و”إنتل” المتخصصتين في التكنولوجيا.
وانخفض مؤشر”داو جونز الصناعي” بمعدل 38.86 نقطة أو 0.29 % ليصل إلى 13512.92 نقطة عند الفتح، كما تراجع مؤشر “ستاندرد آند بورز 500 ” الأوسع نطاقا بمعدل 0.29 نقطة أو 0.02 % إلى 1455.21 نقطة، و تراجع مؤشر “ناسداك” المجمع الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا بمعدل 9.12 نقطة أو 0.29 % ليصل إلى 3092.06 نقطة.
من ناحية أخرى قفزت الأسهم الأوروبية إلي أعلى مستوياتها في ثلاثة أسابيع مستفيدة من أنباء نجاة إسبانيا من خفض تصنيفها الائتماني وتزايد الآمال بأنها ستطلب مساعدة مالية قريبا .
وأكدت مؤسسة موديز للتصنيف الائتماني في وقت متأخر أمس الثلاثاء، أن التصنيف الاستثماري لإسبانيا لن يتغير مع الافتراض بأن مدريد ستطلب رسميا مساعدة مالية وستطبق خطة البنك المركزي الأوروبي لشراء السندات السيادية .
وقال فينسنت جونزي كبير الخبراء الاقتصاديين لدى مؤسسة “كوليه ديبون” إن المساعدة ستقدم إلي إسبانيا غدا أو في غضون أسبوع أو أسبوعين، وأضاف أنه مع تحسن الوضع في منطقة اليورو قد تشهد السوق عودة المزيد من المشترين كما تلقى المعنويات دعما أيضا من تحسن الأداء الاقتصادي في الولايات المتحدة .
وأغلق مؤشر “يوروفرست 300” لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا مرتفعا 5.57 نقطة أو 0.50 % إلي 1118.71 نقطة في حين صعد مؤشر “يوروستوكس 500 ” الاضيق نطاقا لأسهم الشركات الكبرى في منطقة اليورو 0.9 % ليغلق على 2570.63 نقطة .
وسجلت الأسهم في إسبانيا وإيطاليا واليونان أفضل أداء بين البورصات الأوروبية حيث صعد المؤشر القياسي للأسهم اليونانية إلي أعلى مستوياته في 13 شهرا، بينما أغلق مؤشر “فاينانشيال تايمز” البريطاني مرتفعا 0.69 % ليواصل ارتفاعه لليوم الثالث على التوالي وصعد مؤشر “داكس” الألماني 0.25 % ومؤشر “كاك” الفرنسي بنسبة 0.76% .
و في السياق نفسه حققت الأسهم الآسيوية اليوم الاربعاء أكبر مكاسبها خلال الشهر الحالي، مستفيدة من المؤشرات الجيدة للإنتاج الصناعي الامريكي والذي تجاوز التوقعات، بالإضافة إلى احتفاظ إسبانيا بتصنيفها الاستثماري والائتماني الذي منحته إياها وكالة موديز لخدمات المستثمرين.
و ارتفعت أسهم شركة “إل جي” للالكترونيات التي تبيع أكثر من 45% من مبيعاتها في أمريكا الشمالية وأوروبا، بنسبة 2.5% في بورصة سول، كما ارتفعت أسهم شركة “فوجي كون” للصناعات الالكترونية بنسبة 9.8% في بورصة هونج كونج بعد أن أعلنت الشركة توقعها ارتفاع أرباحها خلال النصف الأول من العام الحالي، بينما انخفضت أسهم مؤسسة “تن نتورك هولدنج” ثالث أكبر المحطات التلفزيونية في استراليا، إلى مستويات قياسية في بورصة سيدني.
و ارتفع مؤشر “إم اس سي آي آسيا الباسيفيك” بنسبة 1% ليصل إلى 122.9 نقطة في طوكيو، مقتربة من أكبر ارتفاع لها منذ 14 سبتمبر الماضي، وارتفعت كل المؤشرات الصناعية العشرة مستفيدة من انخفاض معارضة صناع القرار بألمانيا خططا لإنقاذ الدول الأوروبية المجاورة.
وقال تيم لونج، مدير المحافظ المالية لدى شركة “آي جي إنفستمنت” إن هناك مؤشرات جيدة للاستقرار في الاقتصاد الامريكي، مرجحا عدم تراجعه في الوقت الحالي، وأضاف أن السوق حاليا تتمتع بحالة من الزخم إثر الأخبار الجيدة نسبيا القادمة من أوروبا.
وفي أنحاء آسيا ارتفع مؤشر “نيكي 225” الياباني بنسبة 1.2%، وارتفع مؤشر “ايه اس اكس 200” الأسترالي بنسبة 0.8%، كما ارتفع مؤشر “ان زد اكس 50” النيوزيلندي بنسبة 0.6%، ارتفع مؤشر “كوسبي” الكوري الجنوبي بنسبة 0.7%.
كما ارتفع أيضا مؤشر “هانج سينج” بهونج كونج بنسبة 1%، وارتفع مؤشر “شانغهاي” الصيني بنسبة 0.3% وتغير مؤشر “ستريت تايمز” السنغافوري بنسبة طفيفة، وانخفض مؤشر “تايكس” التايواني بنسبة 0.1%.